|
فضائيات
يتم الحوار معهم على أساس شخصي بحت, ورغم أنه ينتقد الفن الهابط وضرورة تجاوزه إلا أن هناك ما يدعو للتساؤل, فالضيوف كلهم فنانون يقدمون الأغاني تباعاً وعلى المدى المريح ثم يعودون لنفس آلية الحوار, دون الاستعانة برأي شخصيات أخرى أكاديمية تدعم أحاديثهم وتقدم المعلومة الضرورية لفن الغناء والمشاهد إن كان في مجال اللحن أو الكلمة أو العناصر الفنية الأخرى تلك المرتبطة بعالم الغناء. أغان وأغان رغم وجود قنوات خاصة تبث الغناء على مدى ال24 ساعة, حيث ننتظر ما هو مختلف من برنامج تخلل فقراته نقد حالات سلبية في عالم الغناء وشكاوى يبثها الفنانون الضيوف مثل عشرات المواهب تنتظر أن تقدم نفسها بينما تصرف الملايين على الفن الهابط. ومقولات أخرى آهلة للاعجاب كما عبر وقتها المذيع عندما أعجبته بعض الآراء فأنثى على محاوره قائلاً ومؤكداً للمشاهدين على أن ذلك هو الموقف الصحيح, فصاح معجباً -برافو- كمن يشجع طالباً في المدرسة لتوجيهه نحو الفعل المطلوب منه, ف تاراتاتا-سوبر ستار-ستار أكاديمي مستنسخة عن برامج غربية يستخدمون التشويق والجاذبية والسخاء الإنتاجي, دون أن تخطو إلى الأمام تجاه حل صحيح يدعم الفن لأنهم رغم المطالبة أثناء التفاصيل بما هو إيجابي لم يقدموا البديل الحقيقي بل داروا جميعهم في نفس الدائرة تشويقاً وبهرجة وفخامة وتشابهاً دون إرشادنا إلى الخلاص الصحيح..ولو قارنا ذلك ببرنامج مثل أصواتهن والذي تتم الاستضافة فيه على الدوام لنوع طربي مميز حيث انتقل البرنامج من مطربة لأخرى, من الأوبرالي إلى الغناء الشرقي وغيره..مع تقديم معلومات غنية ودقيقة في كل مجال غنائي لوجدنا بعض الفائدة وقلبت الموازين هنا ما بين برنامج يمتلك أدوات الابهار ويحتاج إلى تقديم المعلومة المفيدة وبين آخر يقدم المعلومة لكنه يفتقد إلى الجاذبية لبساطة شكله الفني, فهناك ضرورة تكاملية ما بين الشكل والمضمون لتحقيق الجماهيرية والمتابعة والفائدة. |
|