تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مروان خوري في كلمة فصل ...

فضائيات
الأحد 23 تشرين الثاني 2008 م
في كل حلقة من كلمة فصل التي تقدمها مذيعة روتانا موسيقا جومانة بوعيد,تحاول أن تبذل أقصى جهدها لاظهار حلقة مميزة للمشاهد,والمتابع لبرنامجها يرى أنها في كل مرة تحاول مفاجأة الضيف من خلال البحث فيما يخصه,

‏‏

فنراها تارة تنبش في الماضي البعيد للفنانين فتذهب مثلا الى قراهم أومدارسهم فعلى سبيل المثال في حلقة كاظم الساهر ذهبت الى قريته وأجرت مقابلات مع جيرانه كاشفة المكان الضيق الذي كان ينام فيه كاظم مع اخوته,كذلك الامر في حلقة عاصي الحلاني,أما في حلقتها الاخيرة مع مروان خوري ذهبت الى مدرسته لاجراء مقابلات مع أساتذته الأمر الذي أبكى الفنان,لأنه أعاده إلى أماكن قصية في ذاكرته,كانت موجودة في أحلامه البعيدة فقط.‏‏

لم تكن هذه المفاجأة الوحيدة التي أجراها البرنامج,بل كانت هناك مفاجأتين هامتين الأولى تجسدت من خلال اتصال بالفنانة وردة الجزائرية التي اعتبرت أنه فنان مختلف عن الدنيا كلها, وألحانه مختلفة وعندما كانت تسمعه في السيارة شعرت أنها تريد ان تغني من ألحانه,وعلى ما يبدو أن الفنانة وردة تثق بألحانه وتعتقد انه سيأخذها الى مناطق لحنية هامة من خلال الاعداد للحن جديد يجمعها معه.‏‏

الاتصال الآخر كان مع الاعلامي غسان بن جدو الذي يشكل مروان لديه حالة مؤثرة لديه,تمكن بن جدو من تحليل من أين تأتي أهمية الفنان الموسيقية معتبرا اياه حالة حقيقة في العالم الفني ,‏

هو فنان كبير يصنع فناً كبيراً وعريقاً,مؤكدا أن ما يعجبه في مروان أنه موسيقي يؤدي بشكل جميل ويصدقه عندما يسمعه ويشاهده في بيئة أصبحت تنشر كل ما هو سطحي,ويقول هو يتميز بمسائل تلامس شخصيتي يتحرك لكنه غير فوضوي جديته لاتوحي بالكآبة, هو فنان من كبار الفنانين ومستقبله سيكون هاما أنا أحس به وأشعر بموسيقاه وأتلذذ بها,وعندما أسمعه في بيتي فذلك لكي يشعر أولادي أن هذا هو الفن ما يعني أنني أثق بمروان....متمنيا في نهاية كلامه أن يقود أوركسترا وأن يتفرغ لقطعة تاريخية.‏‏

لعل هذين الاتصالين اللذين قام بهما البرنامج إنما يدل على أن الفنان يسعى الى أن يخط بصمة خاصة به في هذا العالم الفني الغنائي الذي يعاني من هبوط مريب!!لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا,إن كان البرنامج قد تعامل مع مروان خوري ليس باعتباره شخصاً هاماً ومميزاً في هذا الجو الموبوء فنياً,بل تعامل معه باعتباره ربما حالة غير قابلة للتكرار,الامر الذي أحرج الفنان وبسبب هذا الدلال المفرط كان يضطر بين فترة وأخرى لأن يبدي خجلا وتواضعاً,و هذا لايعني أنه ليس حالة فنية مهمة,بل إنه من الواضح انه فنان يحاول أن يختط لنفسه خطاً فنيا مختلفاً عن السائد,سواء في مجال الغناء الرومانسي أو في مجال الألحان,لكن مشكلة البرنامج المبالغة التي يحاول أن يضع الضيف فيه,فإذا كانت هذه المبالغة تأتي وهو يستضيف نجوم اليوم,فماذا كان سيفعل لو قدر له أن يستضيف وردة أو نجاة الصغيرة...هل سيتعامل بنفس الطريقة,ام أنه سيحاول ابتكار طرق أخرى?‏‏

بكل الاحوال إن البرنامج ومن خلال مقدمته جومانة بوعيد يحاول تقديم برامج مختلفة عن السائد من خلال الانتقالات المختلفة للبرنامج من جو الى آخر عبر الفصول الاربعة التي يضع فيها الضيف, و من حالة الى أخرى عبر الاسئلة التي يطرحها, ويحاول التنويع والبحث دون ضمن طبيعة كل ضيف,ومن أجمل الفقرات تلك التي تطفئ الضوء وتحاول مقدمة البرنامج فيها الغوص عميقا في وجدان الضيف ولكن لماذا تركز فقط على الحالة العاطفية للفنان وكأنها الامر الوحيد الذي يهم الفنان دون أن تحاول مثلاً أن تعرف طقوسه أثناء التلحين والكتابة,معاناته حتى وصل الى هذا المستوى من الشهرة,والضريبة التي دفعها ,والوسائل التي استخدمها... وهي ربما تهم المشاهد أكثر من النواحي العاطفية,الا إذا كان البرنامج يتوجه لنمط معين من الناس ولايهمه سواهم!!‏‏

مقدمة البرنامج التي فاجأت الضيف أكثر من مرة استمرت بمفاجأتها حتى وصل الأمر بها الى أنها ستعرض المنديل الذي مسح دموعه به للمزاد,و جعلته يتنازل عن أغنية دون أن يعرف لمن ستقدم,بعد أن وعدته بسيارة فيراري يقودها لمدة شهر,إن قبل هذا التنازل ليخسر السيارة‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية