|
دمشق
د. لبانة مشوّح وزيرة الثقافة أكدت في كلمة لها أن الأمة التي تقدّر أعلامها حق قدرهم، تؤمن بضرورة أن يكرّسوا، فكراً وعملاً، قدوة للأجيال القادمة، فلا تُضِلُّ سبيلها إلى المستقبل المرتجى، وهو اعتراف منها بأن نتاجهم الإبداعي يسمو بالعقل والذائقة، ويفتح للفكر آفاقاً رحبة تحرره من نير التبعية وظلمات الجهل.
وقالت مشوّح: منحُنا اليوم جائزة الدولة التقديرية دليل على إيمان الدولة في سورية الحضارة، ان بناء الأوطان وتقدمها إنما يقع على عاتق علمائها ومبدعيها، وأن على الوطن تأمين التربة الخصبة المنبتة للإبداع، وأن يكون الحاضن الطبيعي لتفتّح براعمه، والضامن لبقائه. واختتمت بالقول: لقد كنتم كباراً في إبداعاتكم، متميزين في عطائكم الفكري والفني، ونحن اليوم لانفيكم إلا الجُزء اليسير من حقِكم، مباركة لكم هذه الأوسمة وهي ليست إلا بعضاً مما تستحقون. بدوره الأديب أحمد يوسف داود أشار إلى أن إحداث الجائزة حالة حضارية وخصوصاً في هذه الأيام العصيبة، ودليل على الاهتمام بالثقافة وتميز الشعب السوري المبدع عبر التاريخ، متمنياً أن نشهد في كل عام عرساً جديداً ممن يبدعون ويكرمون. وقال داود: هذه الجائزة دليل على أن الدولة السورية معنية في الإبداع إلى جانب عنايتها في أن تصد هذا المشروع الصهيوني الأمريكي على بلدنا الحبيب سورية، بالإضافة إلى أنها أعطتني دافعاً للكتابة، وجعلتني أشعر أن هناك من يهتم بما أنتجت. أما الفنان التشكيلي الياس زيات فقال: هذا التكريم هام جداً بالنسبة لي، فقد اعتادت الدولة السورية تكريم المتميزين والمبدعين، ومن هنا أشكرهم على هذا التقدير الذي يثلج الصدر بحق. وأضاف: إن سورية هي منبت الحضارات، وليس من الغريب أن تنبت رجالاً مبدعين في الأدب والفن والإبداع.... فهناك سر في سورية وعلى سبيل المثال: أنه عندما ظهرت الحضارة المسيحية والإسلامية في بلاد الشام من فلسطين إلى سورية إلى بلاد الرافدين قد صُبغت بالطابع السوري. د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب قال: هذه الجائزة هي حافز هام لهؤلاء المبدعين، وأن تأتي في مثل هذا الوقت فهي أكثر قيمة وأكثر رمزية، مشيراً إلى أنه عندما تقدم الدولة هذه الجائزة الهامة فهذا اعتراف منها على مكانة هؤلاء في تجديد حيوية القطر العربي السوري والارتقاء به حضارياً. وفي الختام قامت الدكتورة لبانة مشوح بتقديم درع التكريم للفائزين بالجائزة |
|