تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«الغارديان» تكشف عمليات تجسس على مسؤولي مجموعة العشرين

موسكو-لندن
سانا-الثورة
أخبار
الثلاثاء 18-6-2013
يوماً تلو الآخر تكشف الوقائع والحقائق عمليات تنصت وتجسس تمارسه الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا حتى على دول كبرى وعظمى

بشكل يبدو فيه أن الإدارة الأميركية تتبارى وبريطانيا في ممارسة هكذا عمليات تجسس غير آبهة بعلاقاتها مع بعضها البعض.‏

فقبل أيام طالت الولايات المتحدة فضية تجسسها على الملايين من المواطنين في العالم. لتحلقها بعد أيام فضية جديدة بطلتها بريطانيا والولايات المتحدة معاً وفي أول رد على الفضيحة الجديدة والتي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية بالوثائق والأدلة.‏

قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف أمس أن التقارير التي كشفت عن قيام أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية بالتنصت على مكالمات المشاركين في قمة العشرين الكبار التي عقدت في لندن عام 2009 ومن ضمنها مكالمات الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء الحالي ديميتري ميدفيديف تشكل فضيحة لهذه الاجهزة وحكوماتها.‏

وأشار بوشكوف في إلى أن الولايات المتحدة تنفي قيامها بهذه الاعمال التي تشكل فضيحة ولكن يجب عدم تصديقها لانها تقوم بخداع صرف.‏

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت أول أمس تقريرا بالاستناد إلى وثائق قدمها الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية ادوارد سنودين يؤكد أن وكالتي الاستخبارات الأميركية والبريطانية حاولتا عام 2009 أثناء قمة العشرين الكبار التنصت على المكالمات الهاتفية للرئيس الروسي حينذاك ميدفيديف خلال زيارته إلى لندن.‏

وأوضحت الصحيفة أن الخبراء الأميركيين في قاعدة التنصت مينويذ هيل في مقاطعة يوركشاير الشمالية حاولوا فك رموز اتصالات ميدفيديف وأعضاء الوفد الروسي مع موسكو عبر الاقمار الصناعية بينما كانت أجهزة الامن البريطانية تقوم بالتجسس الالكتروني على رؤساء الوفود الاجنبية الأخرى بما في ذلك وفود تركيا وجنوب افريقيا وذلك باستخدام مقهى الانترنت الذي أقامته وكالة الاستخبارات خصيصا لهذه الغاية خلال مدة القمة حيث جهزت الكمبيوترات ببرامج لتتبع البريد الالكتروني لمستخدميها.‏

واشارت الصحيفة إلى انها اطلعت على وثائق سرية توضح بالتفصيل الاسرار التي راقبتها المخابرات البريطانية لمسؤولين في اجتماع قمة لمجموعة العشرين واجتماع لوزراء المالية عام 2009 واشارت إلى انها اجيزت على مستوى عال من قبل حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون.‏

بينما امتنع متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية عن التعليق على التقرير الذي نشر قبل ساعات من بدء قادة دول مجموعة الثماني وكلها اعضاء في مجموعة العشرين اجتماع قمة يستمر يومين في ايرلندا الشمالية.‏

ويشير التقرير الجديد إلى ان بريطانيا تسير على خطوات حليفتها الولايات المتحدة في التجسس اذ كشفت تقارير اعلامية عن برنامج للتجسس تنفذه وكالة الامن القومي الأميركية ويشمل عمليات تنصت ومراقبة للمكالمات الهاتفية والالكترونية الخاصة بملايين الأميركيين وغيرهم حول العالم ما أثار موجة انتقادات لاذعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية