|
|
بيروت والذهاب بها الى شفير صراعات طائفية دموية متناحرة ترضي أهواءها وتشبع غرائز بعض أصحاب الفكر التكفيري ممن يعشقون روائح الدم والقتل. حقيقة تجلت في الجريمة النكراء التي راح ضحيتها أربعة أشخاص قتلوا في كمين نصبه مسلحون مجهولون في بلدة عرسال، ما استدعى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان الى إدانة هذه الجريمة بشدة معتبرا أنها ترمي لإيقاع الفتنة بين اللبنانيين وتحمل دلالات خطيرة تستدعى المزيد من الحكمة والوعي. ودعا قبلان في تصريح أمس لتكثيف التحقيقات لكشف الفاعلين والمحرضين وإنزال أقسى العقوبات في حقهم ليكونوا عبرة لغيرهم. وحذر أبناء البقاع من عناصر الفتنة التي تعمل جاهدة لبث الذعر والفتن في لبنان ودعاهم الى ان يتحلوا بالصبر والوعي والحكمة وطالب الجيش اللبناني بالضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بالأمن وعدم السماح لدعاة الفتنة والمحرضين بث سمومهم وتنفيذ مأربهم في تخريب الوطن وتهديد امن اللبنانيين . بدوره استنكر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الجريمة مؤكدا أنها تأتي من ضمن مشروع زرع بذور الفتنة في لبنان، وقال ارسلان ان هذه الجريمة النكراء يجب أن تكشف بكل ذيولها وملابساتها ليكون كشفها عبرة للجميع الذين يريدون إيصال لبنان بشتى الوسائل الى الفتن المتنقلة بين كل مناطقه ومدنه . في جانب أخر أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان المعركة التي تخوضها المقاومة الوطنية اللبنانية اليوم هي معركة مصير الأمة لأنها أخر ورقة يلعبها المستكبرون الدوليون والمتواطئون معهم من أنظمة عربية. وقال رعد في كلمة ببلدة عربصاليم ان الدول المتآمرة مع بعض الأنظمة في المنطقة يعملون جاهدين على إسقاط خيار المقاومة وانجازاتها ولم يبق أمام العدو سوى أن يستحدث محوراً خلفياً ليطعننا في ظهورنا ويسقط المقاومة في لبنان. وبين رعد ان من نقاتلهم على الحدود السورية اللبنانية ينتمون الى الجبهة نفسها التي نقاتل فيها العدو الاسرائيلي لكن هؤلاء يلبسون لباساً آخر بقفازات سود يخفون فيها مخالبهم ويلبسون لباس الدين والدين منهم براء. الى ذلك ندد النائب اللبناني هاني قبيسي عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية والمسؤول لتنظيمي لحركة أمل في الجنوب بالتدخل الأميركي السافر في الشؤون اللبنانية ولاسيما في صلاحيات وأعمال المجلس الدستوري. وتساءل متى كانت أميركا حريصة على أمن لبنان واستقراره وسلامته كي تظهر خشيتها عليه ثم لنسال أين موقفها من التهديدات والاجتياحات الإسرائيلية ومن تدمير إسرائيل للبنان مرات عديدة دون أن نسمع منها موقفا واحدا يستنكر هذه الاعتداءات. من جانبه أكد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري في لبنان أسامة سعد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة العدوان الصهيوني وتحرير الارض واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية والافراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وقال سعد خلال لقائه أمس وفدا من لجنة الاسير يحيى سكاف وعائلته: ان قضية المقاوم الاسير يحيى سكاف بطل عملية كمال عدوان في فلسطين المحتلة هي قضية كل الاحرار في لبنان والوطن العربي مبينا ان القضية الفلسطينية لن تحل الا بسواعد المقاومين. |
|
