|
عواصم وإلا ماذا يحقق إذا كانت العلاقات بين الشعبين لا تحدها إطارات السياسة ودافعوها والعابثون بها، إذا ارتهان وتبعية وولاء وطاعة عمياء أراد أن يفصح عنها للسيد الأميركي والكيان الصهيوني الغاصب عبر تصريحات لا تقدم ولا تؤخر في الأمر شيئاً لأن القافلة تسير، وربانها أقوى وأرشد وأبلغ وأحكم من كلمة يطلقها أشخاص لا وزن لهم ولا قيمة حتى بنظر أبناء الدولة التي وصلوا إلى حكمها بتزوير الانتخابات وبمقابل بخس لصوت الناخب دفعه أمير قطر المخلوع بل المقلوع قريباً من قوت القطريين. فخطاب مرسي الذي قرر عبره قطع العلاقات مع سورية، أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية والحزبية العربية مؤكدة أن القرار المذكور ارتهان لواشنطن، وجاء في أعقاب تزايد المأزق الأميركي وانتصارات سورية على العصابات الإرهابية، كما أن يعبر عن تخاذله ورغبته بالإعلان رسمياً انضمامه لجوقة التآمر والتكالب على سورية قوى وفعاليات مصرية: تأكيد على ارتهانه وتبعيتة لواشنطن سياسيون ومفكرون وخبراء عسكريون مصريون انتقدوا السياسة التي ينتهجها محمد مرسي مؤكدين أن قطع العلاقات مع سورية والدعوات لما يسمى «الجهاد» وتقديم السلاح للمجموعات الارهابية المسلحة فيها يظهر ارتهان وتبعية مرسي وجماعة الإخوان المسلمين للإدارة الأمريكية وتنفيذهم لمخططاتها. وقال الدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الاوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية.. إن قرارات مرسي جعلت منه مندوبا للولايات المتحدة وتعكس رغبته في ايصال رسالة لأمريكا أنه يفعل ما في وسعه لإطالة عمر نظامه فترة أكبر والحفاظ عليه، بينما قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي استاذ التاريخ بجامعة حلوان.. إن قرار مرسي قطع العلاقات مع سورية يأتي لاستكمال المخطط الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تفكيك الوطن العربي ويؤكد العلاقة الوطيدة بين جماعة الاخوان المسلمين والإدارة الأمريكية الصهيونية وأن مرسي لا ينفذ الا ما يملى عليه من الخارج. وأكد نبيل فهمي سفير مصر الأسبق بواشنطن وعميد كلية الشؤون الخارجية بالجامعة الأمريكية أن دعوات «الجهاد» في سورية بحضور مرسي خطأ كبير لا يجب أن يحدث مع ضرورة توجيه جهود شباب مصر وامكانياتهم لدعم الوضع الداخلي. كذلك أكد اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الإستراتيجي أن الجيش المصري لن يدير معارك حزبية أو سياسية نيابة عن الفصائل المختلفة داخل مصر وخارجها، وأن قرار مرسي الأخير لا يعبر عن رأي المؤسسة العسكرية في تحديد دورها حيال الأزمات السياسية للبلدان العربية الشقيقة. بدوره اعتبر الخبير الاستراتيجي اللواء محمد مختار قنديل أن محاولة مرسي الزج بالجيش المصري في معادلة السياسة الداخلية لسورية هي استمرار لمحاولة التوريط المستمرة وتشتيت قوى الجيش وجهوده، على حين استنكر الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية اختطاف السياسة المصرية تجاه الفكر المذهبي لكي يخرج على الرأى العام تجار الدين وشيوخ التطرف مكفرين زيفا وبهتانا المطالبة الشعبية بانتخابات رئاسية مبكرة وهم ذات تجار الدين الذين كفروا خلال العامين الماضيين كل المطالب بالدولة المدنية ومواطنة الحقوق المتساوية دون تمييز. و قال الناشط المصري كمال خليل إن القادم في مصر سيكون ثورة شعبية على حكم الإخوان لاقتلاعهم من الجذور مضيفا.. إن هذا ما تؤكده كل الأحداث الجارية في المحافظات وتوقيعات حملة «تمرد»، فيما عبر صلاح الدسوقي وكيل مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي الناصري بالقول إن إعلان مرسي قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية يمثل تيارا محدودا في مصر موضحا أن الشعب المصري كان يتمنى هذا الموقف تجاه الكيان الصهيوني، وقال في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية.. إن المؤتمر الذي عقده مرسي حول سورية أقيم في قاعة رياضية مغلقة وتم فيها حشد عناصر من تيار الإسلام السياسي فلم يكن مرسي في وجود شعبي يحييه ولكن بين أهله وعشيرته في إشارة إلى الإخوان المسلمين وهذه الصورة بحد ذاتها تبين من يخاطب. وأضاف.. إن الشعب المصري في موقف آخر مختلف تماما عن موقف مرسي وأن هناك موجة غضب عالية جدا في الشارع المصري تجاه دعوة مرسي إلى تدخل أجنبي في سورية وتدخل مجلس الأمن على النمط الذي تم في ليبيا وفي العراق معتبرا أنهما نمطان يجلبان «كل العار لكل من ساهم فيهما». وفي هذا الإطار قال محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق إن مرسي ليس له صفة قانونية، فهو مغتصب للسلطة وجميع قراراته باطلة، وتساءل عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.. هل تفاجأ أحد بأن مرسي يسعى لأخونة الدولة ويريد تخريب مصر وتحويلها إلى مرتع للجماعات المتطرفة إضافة إلى أنه يمهد بحركة المحافظين لتزوير الانتخابات مؤكدا أن المعركة القادمة هي خلع مرسي ومعه كل قراراته ومحاكمته وإسقاط الإخوان وما دون ذلك تفاصيل. أحزاب وقوى وطنية فلسطينية: جاء في أعقاب تزايد المأزق الأميركي وانتهاء دور قطر الصهيوني كذلك أدانت أحزاب وشخصيات وطنية فلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إعلان مرسي ، وأكدت في بيان تلقت سانا نسخة منه أن «الإعلان جاء في أعقاب تزايد المأزق الأمريكي بعد انتهاء دور قطر الصهيوني بامتياز وانفتاح المأزق التركي وارتباك الموقف الرسمي الأردني الذي يمارس العدوان ويخفيه بقفاز من حرير». ورأت أن انقلاب موازين القوى في سورية دفع الولايات المتحدة لتجنيد بقايا أدواتها وتوابعها وخاصة النظام الحاكم في مصر ليعلن الحرب على سورية مبينة أنه ليست العبرة في كون هذا النظام قادرا على ذلك أم لا وإنما في الموقف والجاهزية وكونه قوة احتياط لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني ضد سورية قيادة وشعبا وجيشا وموقفا. وقالت الأحزاب والشخصيات في بيانها «بعد قطع رأس الأفعى في القصير والانتصارات في سورية والتي أوقعت أعداء سورية في مأزق كبير كونها استهدفت رأسها مباشرة دفعت واشنطن للاستعانة بفريق من المأزومين» معتبرة أن «حاكم مصر كشف ارتباط الإخوان المسلمين بالسياسة الأمريكية ارتباط من يأتمر ويطاع بينما يتأهب الشعب المصري للاشتباك مع النظام بعد أن تأكد سرقة الإخوان للثورة والبلد وطمس عروبتها». ورأت أن «تصدير مرسي لأزمة بلاده بالهجوم بسيف من خشب على سورية وائتماره بأمر الولايات المتحدة وتلبيته لاملاءات الكيان الصهيوني وحماية سفارة هذا العدو يبين تناقض الإخوان المسلمين مع القومية العربية» مؤكدة أنها وأهل مصر بانتظار المعركة الفصل مع نهاية حزيران حيث الثورة على الانقلاب. من ناحيتها أدانت القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية بشدة انضمام مرسى الى جوقة التآمر على سورية ممن أفتوا للجهاد فيها مؤكدة أن نعيق المتآمرين سيزيد الشعب السوري إصراراً على التصدى للمؤامرة الكونية على بلادهم التي ستبقى حصن المقاومة المنيع والمدافع عنها، كما أكدت القيادة المركزية للجبهة أن الشعب المصري بأصالته وعروبته سيبقى بوصلة النضال القومي من اجل كرامة الامة ومستقبلها الزاهر وسيحاسب كل المتواطئين والمتآمرين. في غضون ذلك أعربت اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة عن أسفها العميق وإدانتها واستنكارها لتصريحات ومواقف الرئيس المصري المتخاذلة من سورية داعية جماهير الشعب المصري وقواه الوطنية والقومية الحية للتعبير عن رفضهم واستنكارهم لهذه المواقف. وأكدت حركة فتح الانتفاضة في بيان تلقت سانا نسخة منه أن مثل هذه المواقف المتخاذلة لا تعبر عن آمال وتطلعات ومواقف شعب مصر العظيم، وقالت إن هذه المواقف جاءت « انصياعاً لأوامر أمريكا التي يحرص مرسي وأعوانه على امتن العلاقات معها وخدمة لأهداف الكيان الصهيوني الذي لم يتورع عن العدوان على سورية وما زال يهدد بارتكاب المزيد ورضوخا لحكام مجلس التعاون الخليجي الذين يجعلون من مصر بأموالهم مطية لهم ويتلاعبون بها وبحاضر ومستقبل شعب مصر العظيم». وأشارت الحركة إلى أنه كان الأحرى بمرسي « أن يلتفت أولا لحل الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الشعب المصري جراء الارتهان للدول الغربية وصندوق النقد الدولي ومواجهة قرار اثيوبيا اقامة السدود على نهر النيل وتخفيض حصة مصر من مياهه». عنتير: عدائية وغير مسبوقة واستنكر الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية وباشد العبارات مواقف مرسي تجاه سورية المقاومة للكيان الصهيوني والتي تتعرض لعدوان كوني معتبرا انها خطوة عدائية لا سابقة لها بين الشعبين المصري والسوري اللذين حقق جيشهما انتصارا في حرب تشرين التحريرية لاعادة الحقوق والاراضي العربية المحتلة. واكد الشيخ عنتير في بيان تلقت سانا نسخة منه أن مرسي يتجه إلى التحالف مع الاحتلال والاستعمار والقوى المعتدية على سورية وهي تواجه نصف العالم. وختم الشيخ عنتير بيانه بالقول ان مرسي في واد وشعب مصر في واد اخر وانه لا يمثل رغبات وتطلعات وارادة الشعب المصري المقاوم بل يمثل جماعته. أحزاب وهيئات سياسية لبنانية: تنفيذ لأجندة أميركية ونفخ ببوق الفتنة المذهبية من جانبها أدانت أحزاب وهيئات سياسية لبنانية أمس القرارات المتخاذلة التي أعلنها مرسي ولاسيما إعلانه إغلاق السفارة السورية في القاهرة ووقوف مصر ضد المقاومة الوطنية اللبنانية. واعتبر حزب التوحيد العربي اللبناني أن إعلان مرسي قطع العلاقات مع سورية خطوة تكشف عن مدى العمالة التي وصلت إليها جماعة الإخوان المسلمين في مصر في الوقت الذي لا تزال فيه سفارة إسرائيل مشرعة الأبواب في القاهرة. وأكدت أمانة الإعلام في الحزب في بيان اليوم أن قرار مرسي إغلاق السفارة السورية في مصر وسحب القائم بالأعمال المصري من سورية جاء تنفيذا لأجندة أميركية تسعى إلى مزيد من سفك دماء الشعب السوري وإمعانا في تمزيق المجتمع المصري. كما أدانت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية بشدة الموقف المتامر والعدائي الذي اتخذه رئيس الإخوان المسلمين مرسي ضد سورية والمقاومة في لبنان بإشهار الحرب عليهما عبر النفخ في بوق الفتنة المذهبية وذلك تنفيذا لأوامر إدارة العدوان في واشنطن. وقالت القيادتان في بيان بعد اجتماع مشترك برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب «إن إشهار مرسي سيف العداء لسورية وقطع العلاقات معها في هذا التوقيت بالذات إنما جاء بعد أن شعرت واشنطن أن الأمور بدأت تفلت من يدها وأن موازين القوى في الميدان اختلت بشكل كبير لصالح الدولة الوطنية السورية». بدورها نددت التنظيمات الناصرية خلال اجتماع مركزي طارئ في مقر حركة الناصريين المستقلين المرابطون في بيروت بقرارات مرسي، وأشار أمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان إلى أن ما أعلنه مرسي من خطوات خلال الكرنفال الذي أقامه في القاهرة ليست مستغربة ومفاجئة مضيفا أن ذلك يؤكد أن جماعة الإخوان قد ولدوا في مكاتب الاستخبارات البريطانية وترعرعوا في ظل الاستخبارات الغربية وكبروا وبلغوا سن الرشد في واشنطن منفذين أوامر الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية. واعتبرت التنظيمات الناصرية في بيان صدر في ختام الاجتماع أن مرسي يكمل بقراراته هذه ما بدأته القوى الظلامية في الجامعة العربية حين جمدت عضوية سورية فيها مطلقة بذلك صفارة بدء جولات التخريب والتدمير في الداخل السوري على أيدي مرتزقة تكفيريين وعملاء خارجيين وخونة داخليين وجيران متواطئين مع المشروع الأميركي الصهيوني الغربي في المنطقة. وشدد المجتمعون من ممثلي حزب الاتحاد والتنظيم الشعبي الناصري والتنظيم القومي الناصري والتيار العربي وحركة الناصريين الديمقراطيين على أن المقاومة هي خيار استراتيجي للأمة وجدت لتبقى وستبقى على امتداد الأرض العربية قاطبة حتى تحقيق النصر الكامل على اسرائيل وعملائها وتحرير كامل أرض فلسطين وسائر الأرض العربية المحتلة واستعادة كامل الحقوق السليبة من أيدي الاحتلال وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه التاريخية فلسطين. وقال البيان «إنه كان على مرسي أن يقفل سفارة العدو الصهيوني في بلده وأن يدعو إلى «الجهاد» الحقيقي ضد أعداء الدين لتحرير القدس والأقصى وكل الأراضي العربية المحتلة». كما اكدت الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ان تصرف محمد مرسي المعادي لسورية والمقاومة في لبنان جاء استجابة لاوامر الادارة الاميركية التي تقود الحرب الارهابية العدوانية ضد سورية وحليفتها إسرائيل على حساب مصلحة مصر ودورها وموقعها الذي يجب أن يكون في مجابهة العدو الصهيوني. وقالت الاحزاب في بيان تلقت سانا نسخة منه : ان مرسي كشف الموقف الحقيقي للاخوان ومدى انخراطهم في حلف العدوان على سورية والحرص على حماية مصالح أمريكا والعدو الصهيوني والحفاظ على اتفاقيات كامب دايفيد وابقاء مصر غارقة في التبعية الامنية والسياسية والاقتصادية للولايات المتحدة الاميركية والعدو الصهيوني. المحامون العرب: جزء من المخطط والمشروع الصهيوني لإغراق المنطقة في الحروب كما استنكرت الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب القرارات التي أصدرها وأعلنها مرسي وما زعمه بشأن ما يسمى بالحراك العربي وما سمي الربيع العربي وحق الشعوب في الديمقراطية والتغيير وتداول السلطة. وقالت الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب في بيان اصدرته ان هذا التزامن يلقي بالشبهات على التصريحات الطائفية والمذهبية وكأنها جزء من المخطط والمشروع الصهيوني الأميركي التي من شأنها أن تغرق المنطقة في حروب ونزاعات أهلية مذهبية طائفية متمنية ان تكون المقاطعة والطرد لسفير دولة الاحتلال الصهيوني التي تقتل وتعتقل الالاف من أبناء الشعب العربي في فلسطين الا أنه يبدو أن البوصلة قد أخطأت تقدير العدو. واكد البيان تأييد الامانة العامة للاتحاد للشيخ الازهر الذي حذر العالم العربي والإسلامي من أن الهدف هو تدمير سورية وتوظيف الخلاف المذهبي في اشارة واضحة إلى الخطر الذي يهدد المنطقة واشارت الامانة إلى تضامنها مع ما ذهب إليه فضيلة الامام الاكبر واعتماد سياسة تقريب المذاهب الإسلامية بديلا عن الاقتتال واشعال الفتن بين المسلمين. حزب الاتحاد الاشتراكي العربي: مسرحية رديئة بدوره اعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن مواقف مرسي الأخيرة بحق سورية «مسرحية رديئة تفضح سقوط الأقنعة عن الوجوه الفاجرة» مؤكدا أن مصر بقيادة الإخوان المسلمين «باتت بعيدة عن دورها القومي الفاعل المؤثر نتيجة سياسات نظامها السياسي الحالي». ورأى الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه أن اختطاف الجماعة لمصر العروبة في غفلة عن التاريخ لن يلغي دورها ومكانتها كموئل وملاذ للعرب بكل شرائحهم واطيافهم وأن مصر «عائدة لا محالة إلى حقيقتها التاريخية بغض النظر عن لحظة شاذة سمحت باعتلاء منصة مصر جماعة الإخوان المسلمين ورئيسها الحالي». حزب الشباب الوطني السوري: طائفية وسلفية وفي بيان مماثل أدان حزب الشباب الوطني السوري تعدي مرسي وتصريحاته الطائفية السلفية بحق سورية مؤكدا أنه لا يمثل كل الشعب المصري وهذه التصريحات ليست توجهات هذا الشعب بل رأي حزب الاخوان المسلمين. وأكد الحزب ان السوريين شعب متحضر وعلماني ينبذ العنف ويحل مشاكله بالحوار. طلبتنا وجاليتنا في كوبا: هروب من أزمته الداخلية كما ندد الطلبة السوريون الدارسون في كوبا وابناء الجالية السورية بشدة بالمواقف الاخيرة لمرسي معتبرين ان هذه المواقف هي هروب من الازمة الداخلية التي تعيشها مصر وتناغم مع المواقف الاميركية التصعيدية الجديدة. واشار الطلبة والجالية في بيان تلقت سانا نسخة منه ان اعلان مرسي قطع جميع العلاقات مع سورية يؤكد اشتراكه بالتامر والتحريض ضد سورية وسيره في ركب الولايات المتحدة واسرائيل ضد سورية وذلك بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الارهاب في مختلف أنحاء سورية. الشروق التونسية: طمعاً بالدعم المالي من قطر من جانبها أكدت صحيفة الشروق التونسية أن القرار الذي اتخذه الرئيس المصري محمد مرسي بقطع العلاقات مع سورية قطعا كاملا لم يكن مفاجئا لان مصر قد أغلقت سفارتها بدمشق قبل صعود مرسي إلى سدة الحكم وهو يحمل دلالات عديدة ويخفي حقائق تتجاوز بكثير أهمية وقيمة هذا القرار الذي تم الاعداد له واخراجه على طريقة السينما المصرية التي لا يصدقها الا السذج من المشاهدين. واستهجنت الصحيفة في مقالها الافتتاحي الذي كتبه عبد الجليل المسعودي الاعلان عن مثل هذه القرارات السيادية في الملاعب مشيرة إلى انه من الواضح أن مرسي كان محتاجا إلى اعطاء قراره بعدا اضافيا من التأسي والدوي حتى يصل هذا القرار إلى مستلميه من المتامرين على سورية وعلى رأسهم الأميركيون والخليجيون الذين يقودون الحملة عليها ويمولونها. وأوضحت الصحيفة ان مرسي يريد بوضوح أن ينال رضا استحسان القادة القطريين طمعا في المزيد من دعمهم المالي الذي يأمل النظام المصري الاخواني أن يساهم في الخروج من الازمة الاقتصادية ** ** ** القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي: تصريحات مرسي تؤكد محتوى الفكر السياسي للإخوان المسلمين.. وتأتي رداً لانتصار جيشنا على الإرهابيين القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أكدت أن اجراءات محمد مرسي ضد سورية تأتي تنفيذا لاوامر وتوجيهات القوى المعادية برئاسة الولايات المتحدة وفي اطار مرحلة تصعيدية بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري على الارض. وأشارت القيادة القطرية في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أمس إلى أن اجراءات مرسي أكدت محتوى الفكر السياسي لجماعة الاخوان المسلمين المعادي للعروبة والمشروع القومي الاستقلالي التحرري مبينة أن هذه الحركة التزمت منذ نشأتها في كنف الاستعمار البريطاني بالمشروع المعادي للامة العربية وواجهت كل الانجازات التي حققها الشعبان السوري والمصري. ورأت القيادة القطرية للحزب أن مرسي يسعى عبر اجراءاته ضد سورية إلى ارضاء واشنطن في وقت تتعرض فيه الجماعة في مصر وتركيا إلى أزمة مستعصية ناتجة عن رفض الجماهير الشعبية في البلدين لحكم الاخوان محاولا استباق الغضب الشعبي في بلاده ولفت أنظار الرأي العام عن ضياع هيبة مصر وحقوقها بخصوص مسألة السد الاثيوبي والضغط على الجيش العربي المصري الذي أعلن بوضوح رفضه الدخول بمعركة مع دولة شقيقة معارضا السياسات المعادية لسورية وللعروبة. ولفتت القيادة القطرية إلى أن الصراع بين المشروعين الأميركي التقسيمي والمشروع القومي العربي المقاوم يزداد حدة مؤكدة أن الامل يبقى قائما على جماهير الشعب المصري التي تعبر يوميا عن التزامها بالخط القومي العروبي. وختمت القيادة القطرية للحزب بيانها بالتأكيد على أن العروبة ستنتصر في هذه المعركة المصيرية كما انتصرت في كل معاركها ضد العملاء وأسيادهم لافتة إلى ان هذه الممارسات التصعيدية من قبل الاعداء وعملائهم دليل ارتباك وخيبة وستكون حافزا لكي نمضي قدما في معركة الدفاع عن سورية ومشروعها القومي العربي. ** ** ** البطريرك لحام: خطوة لزيادة الانقسام في الوطن العربي هذا وانتقد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام قرار محمد مرسي قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية معتبرا ان هذه الخطوة تزيد الانقسام في العالم العربي كما ندد بالقرار الأميركا بتسليح ما يسمى المعارضة. وحذر البطريرك لحام خلال رعايته افتتاح السينودس السنوي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز بقضاء عاليه لحضور مطارنة من لبنان والمشرق العربي من ان التسلح سيدفع المنطقة إلى المزيد من الويلات مشددا على ضرورة وقف ادخال السلاح والمسلحين إلى سورية وايجاد حل سلمي للازمة فيها. وقال البطريرك لحام: ان انقسام العالم العربي يزداد يوما بعد يوم انقساما سياسيا واجتماعيا وقبليا ودينيا وعشائريا.. وكم أسفنا للفصل الاخير من الانقسام حيث أعلن الرئيس المصري قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية وهذا هو تماما عكس ما فتئنا ندعو إليه في كل المداخلات والمؤتمرات.. أعني وحدة العالم العربي والصف العربي والقرار العربي والموقف العربي. وندد البطريرك لحام بخطوة الولايات المتحدة وبعض الدول تسليح ما يسمى المعارضة السورية وقال: لقد كان اعلان انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف شعاع أمل وانفراج لدى الجميع. ودعا البطريرك لحام إلى العمل الجاد الفعال الثابت لاجل ايجاد حل سلمي للازمة في سورية مستند إلى الحوار واحترام حياة المواطنين والمصالحة والغفران وضبط النفس واللجوء إلى الله لكي يرحمنا ويشفق على عائلاتنا وعلى الاطفال والايتام والنساء والشباب والطلاب. وقال البطريرك لحام: ان هذا هو الجو الحقيقي الذي يهيئ للمؤتمر الدولي حول سورية ويمهد للحل السلمي للازمة الخانقة وليعلم الجميع أن لا رابح من خلال السلاح والتسليح بل الجميع خاسرون وبالمصالحة والحوار والعودة إلى قيم ايماننا المقدس يتحقق النصر والسلام والامان للجميع والازدهار والتقدم. وأضاف البطريرك لحام ان المنطقة ستواجه المزيد من الويلات بسبب تصميم بعض الدول على التسليح هنا وهناك ولاسيما في سورية وكأن العالم ما عاد يفهم الا لغة السلاح والحرب والتدمير والعنف. ودعا البطريرك لحام إلى تاليف لجنة تضامن مركزية في سورية تحت اشرافه من أجل تحقيق مضمون هذا النداء ولجان فرعية في كل من لبنان ومصر والاردن والعراق والكويت وكذلك في بلاد الانتشار وفي مراكز رعايانا في أوروبا الغربية. |
|