|
|
واشنطن وقال المطران حنا في خطاب له خلال مؤتمر أي دي سي في واشنطن امس حول الوضع في سورية وتأثيره على المنطقة عامة وعلى مسيحيي الشرق بصورة خاصة امام اكثر من الف شخص من ابناء الجاليات العربية في امريكا وعدد من المدعوين ان التطرف والعنف باسم الدين يمثل قوي الشر التي لا تؤمن بالحوار والتعايش والاخوة الانسانية وهو يطول المسلم والمسيحي على السواء ما يوجب تضافر الجهود والتعاون والحوار والتلاقي الإسلامي المسيحي من اجل مواجهة هذه الظاهرة بوعي وحكمة ومسؤولية. واضاف ان العناصر المتطرفة ترعب المسيحيين كما كل السوريين وترتكب القتل بحقهم وتبث فيهم الرعب مشيرا إلى أن عمل هؤلاء ياتي بأموال دول خارجية وموضحا ان هذه الدول أصبحت ضحية للعبة السياسة العالمية في المنطقة التي تتحكم بها دول استعمارية تريد شرذمة المنطقة والغاءها كقوة انسانية مثبتة لانسانيتها وكرامتها وكرامة الشعوب العربية كلها. وانتقد المطران حنا تدخل أطراف أجنبية في سورية للسير بها إلى حال من الفوضى العامة بدلا من ايصالها إلى عهد جديد من الاصلاح يسهم بمواصلة مسيرتها مع شعوب الشرق الاوسط ومع شعوب العالم لضمان العدل والاستقرار في المنطقة كي تسهم بحل القضية الفلسطينية والعمل الجاد لولادة وحدة عربية تمهد لوجود اتحاد عربي بشكل سياسي قابل للحياة. وحول الوضع في فلسطين المحتلة اشار رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إلى ممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي مبينا ان الاحتلال يريد ازالة الفلسطينيين وتشتيتهم منتقدا استمرار تشتت الموقف العربي والفلسطيني مقابل هذا الوضوح القاتل للعدو الاسرائيلي. وشدد المطران حنا على ان المقاومة هي الحل الوحيد وهي فرض مشترك على الباقين على الارض وعلي من فرض عليهم الشتات مضيفا ليس من المحتم علينا أن نقبل بالموت الذي يراد لنا. وحذر المطران حنا من مخططات الاحتلال لتهويد القدس ضمن محاولاتها لجعلها العاصمة الابدية لاسرائيل مشيرا إلى ان الحفريات الجارية تحت المسجد الأقصى التي تشكل اعتداء على حرمة المكان واقتحام قوات الاحتلال الاستفزازي للحرم القدسي الشريف وتهديداتها بتقسيم الحرم أو الاستيلاء عليه كاملا وبناء الهيكل هو تصريح علني غير خفي بالعدوان على المقدسات. ولفت المطران حنا إلى ان الاوقاف المسيحية مستهدفة أيضاً وبطرق متنوعة حيث التشديد فيما يسميه الاحتلال بالاجراءات الامنية والتنظيم في أيام الاحتفالات الكبرى لابعاد المسيحيين عن مقدساتهم. |
|
