|
طهران وأضاف روحاني في مؤتمره الصحفي الاول الذي عقده أمس في طهران ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات كانت فعالة وتمثل بداية فصل جديد وبعد اعلان نتائج الانتخابات نزل كل الايرانيين إلى الشوارع وهو ما يؤكد أن الشعب الايراني انتصر أمام الراي العام العالمي والتاريخ. وقال روحاني ان الحكومة الايرانية التي ستشكل لاحقا ستتدخل مباشرة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها التي تعنى بشؤون الشعب الايراني وسيكون ذلك بالاعتماد على التشاور مع المختصين والنقابات والاتحادات ومن ثم يكون اتخاذ القرارات والخطوات العملية. وأوضح روحاني أن الاولوية بالنسبة للحكومة الجديدة تتمثل بتأمين الحاجات الضرورية والمواد الرئيسية لابناء الشعب الايراني ومواجهة الصعوبات الاقتصادية مؤكدا ضرورة المحافظة على الهدوء والثبات والاستقرار الاقتصادي بالارتكاز على أصحاب الخبرات والتوجه إلى الإنتاج للوصول إلى حالة من التوازن وتوفير فرص العمل وانهاء التضخم. وأعلن الرئيس الايراني أنه سيعمل على تنفيذ الدستور وتحقيق مطالب وطموحات الشعب الايراني المحقة مبينا أن ذلك يستدعي مساعدة الشعب لان الحكومة وحدها لا تستطيع أن تقوم بشيء دون المساعدة المستمرة من كل فرد من أفراد الشعب الايراني. وبالنسبة للعقوبات الغربية المفروضة على ايران قال روحاني ان العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الايراني ليست من مصلحة الدول الغربية والمستفيد الوحيد من هذه العقوبات هو الكيان الصهيوني ولذلك فان الاساس والقاعدة التي استندت اليها العقوبات غير صحيحة. وقال روحاني: سنعمل ما بوسعنا لافهام العدو أنه ليس أمامه إلا طأطأة رأسه أمام الشعب الايراني وأن يتوقف عن تدبير المؤامرات ضده مضيفا انه ليس لدى ايران أي مشكلة مع المجتمع الدولي وان وجدت فالدولة تعمل الآن على حلها على أساس الاحترام المتبادل ووضع حقوق الشعب الايراني والمصالح المتبادلة والتعامل بالمنطق والعقلانية في الاعتبار. وأوضح روحاني أن المقاطعة التي يفرضها الغرب على الشعب الايراني أسلوب رجعي بحق الشعب الذي لم يخرج نهائيا عن أطر القوانين الدولية ولم يخرقها مشيرا إلى أن ايران ستعمل على تخفيف الاثار الضارة لهذه المقاطعة عبر خطوتين أولاهما التحرك في مسار الشفافية بشكل أكبر في المجال النووي وتوضيح الخطوات التي قامت بها ايران للعالم كله وثانيهما كسب الثقة المتبادلة بين ايران والدول الأخرى حيث سيتم رفع ميزان الثقة والشفافية والعمل من خلال الاطر الدولية على الا تكون هناك مقاطعة جديدة تستهدف ايران. وأكد روحاني أن ايران لن توقف تخصيب اليورانيوم ولكنها ستبدي شفافية أكبر في البرنامج النووي الايراني مبينا أن النقاش حول هذا الامر انتهى وأن ايران طوت مراحل كبيرة في مجال الثقة ووصلت بمفاوضاتها السابقة مع فرنسا إلى اتفاق نهائي حول تحديد أسس عملها بهذا المجال وكسب الثقة العالمية مع الاستمرار ببرنامج التخصيب ولكن بريطانيا حينها وبضغط من الولايات المتحدة رفضت ذلك ولكن هناك أساليب أخرى كثيرة جدا للحل وكسب الثقة. وبين الرئيس الايراني أن الحل بالنسبة للملف النووي الايراني لا يتم عن طريق التهديد أو المقاطعة فالسبيل الوحيد هو المفاوضات والوصول إلى الثقة المتبادلة وهي ممكنة وقد حصل ذلك سابقا مشيرا إلى أن ايران ستسعى عبر حكومتها الجديدة إلى اقامة علاقات جيدة وأفضل على أساس المصالح المشتركة مع كل دول العالم وخاصة الدول المجاورة من أجل رفع المقاطعة الظالمة عن الشعب الايراني. وفيما يتعلق بالازمة في سورية شدد روحاني على أن الشعب السوري هو الوحيد المسؤول عن مستقبله وحل قضيته واتخاذ القرار النهائي لتحديد مصير بلده مبينا أن الحكومة السورية الموجودة حاليا شرعية وقانونية وان الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه. وشدد الرئيس الايراني على أن بلاده تقف ضد الارهاب والحروب الداخلية وتدخل الدول الأخرى في الشؤون السورية وتأمل من خلال تعاون دول المنطقة والعالم الوصول إلى حل للازمة في سورية كي يعود السلام والاستقرار اليها ويتحقق ما يريده الشعب السوري موضحا أن ما يقلق الشعب الايراني هو ما يجري في سورية والتدخلات الخارجية فيها التي يجب أن تنتهي. وحول العلاقات الخارجية الايرانية دعا الرئيس الايراني جميع الدول في العالم إلى اغتنام فرصة انتخاب الشعب الايراني حكومته الجديدة لتعزيز علاقاتها بطهران بما سيعود بالفائدة المشتركة على كل دول العالم والمنطقة من النواحي الاقتصادية والسياسية مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات مع دول عدم الانحياز ودول أمريكا اللاتينية. وبالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة أكد روحاني أن على الولايات المتحدة الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية والاعتراف بحقوق ايران النووية والابتعاد عن السياسات التسلطية وسياسات الضغط واستعمال القوة ضد ايران واصفا هذه العلاقات بالمسألة المعقدة والصعبة وبالجرح القديم الذي يجب ايجاد علاج له. وأضاف روحاني ان بلاده لا تنوي الاستمرار بالتجاذب والمواجهة مع الولايات المتحدة وعلى الشعبين الأميركيوالايراني التفكير بمستقبل العلاقات بينهما وايجاد حل للمشاكل السابقة موضحا أن أي حديث مع الولايات المتحدة يجب أن يكون من خلال الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والندية والمساواة. وحول العلاقات الايرانية الصينية أكد الرئيس الايراني تنامي وتوسع هذه العلاقات في الاعوام الاخيرة وقال ان هذه العلاقات ستتواصل بالتأكيد وهناك بعض النقاط التي ستطرحها الحكومة الايرانية الجديدة على المسؤولين الصينيين وعموما فان العلاقات الايرانية الصينية جيدة جدا ونريد لهذه العلاقات أن تستمر. وردا على سؤال حول العلاقات بين ايران مع الدول الخليجية لفت روحاني إلى أن علاقة ايران بالدول العربية وخاصة دول الخليج مبنية على أساس الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل وفقا للمصالح المشتركة وأن ايران ترغب بأن تكون علاقاتها مع دول الجوار ودية وحميمية. صالحي: إيران ستقف ضد أي وصفة أو حلول تفرض على الشعب السوري من الخارج من جهته جدد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي رفض بلاده لاي حل يفرض على سورية من الخارج وقال ان ايران مع الحل السوري السوري وستقف ضد أي وصفة أو حلول تفرض على الشعب السوري من الخارج. ورأى صالحي في مقابلة مع قناة الميادين الليلة أن قرار الرئيس المصري محمد مرسي بقطع العلاقات مع سورية واغلاق السفارة السورية في مصر وسحب القائم بالاعمال المصري من سورية سيؤثر سلبا على المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية وقال ان مصر يمكن أن تلعب دورا كبيرا ومهما قياسا إلى الأخرين في حل الازمة في سورية ونأمل من المسوءولين المصريين أن يتراجعوا عن هذا القرار. وحول القرار الأميركي بتسليح المعارضة السورية اعتبر صالحي أن هذا القرار يأتي لمساعدة المجموعات الارهابية لاستعادة السيطرة على الارض بعد الهزائم التي منيت بها على أيدي الجيش العربي السوري لافتا إلى أن الكيان الصهيوني والغرب هما وراء ما يجري في سورية من قتل للابرياء وتدمير للبنى التحتية. وأوضح صالحي ان لايران دورا كبيرا في المنطقة ودونها لا يمكن حل أي قضية مؤكدا استمرار بلاده في دعم حركات المقاومة ضد الكيان الصهيوني. من جهة ثانية أشار صالحي إلى أن الانتخابات الايرانية الاخيرة ستعطي زخما للعلاقات الايرانية الغربية مؤكدا أن السياسة الايرانية كانت ولا تزال مبنية على المبادئ والعزة والكرامة والحكمة والحفاظ على مصلحة الشعب الايراني وعزته وكرامته. وأضاف صالحي ان الانفتاح الايراني مع دول العالم ولا سيما الدول الغربية لا يعني الاستسلام بل اقامة علاقات جيدة ومتوازنة لافتا إلى أن ايران لا تتدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة وهي تريد أفضل العلاقات مع جميع الدول في المنطقة. الى ذلك قال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز ابادي ان قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما تسليح المجموعات الارهابية في سورية بايعاز من الكيان الصهيوني سيكون أخطر خطأ يرتكبه رئيس أميركا في تاريخ الولايات المتحدة. واضاف اللواء فيروز ابادي في تصريح له أول امس ان تسليح الارهابيين في سورية لم يعد مجديا بعدما ارغمهم الجيش العربي السوري على الانكفاء والتراجع مؤكدا ان الجيش العربي السوري سيهزم عملاء الصهاينة الارهابيين. واستهجن فيروز ابادي المواقف الغربية المتخبطة والمعادية لسورية مشيرا في هذا الاطار إلى محاولات المسؤولين الفرنسيين تحديد مهام الجيش العربي السوري. واشار ابادي إلى ان الغرب يزود المجموعات الارهابية والوهابية بالاسلحة الكيماوية لاستخدامها ضد الابرياء ومن ثم يوجه الجنرالات الأميركيون والصهاينة الاتهام للحكومة السورية. |
|