|
موسكو وأضاف لوكاشيفيتش خلال مؤتمر صحفي في موسكو: ان جميع هذه المناورات حول مناطق الحظر الجوي والممرات الانسانية سببها عدم احترام القانون الدولي واصفا توريد السلاح إلى ما يسمى المعارضة السورية بانه نزعة خطيرة تخلق جوا لتصعيد العنف. واعتبر لوكاشيفيتش أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية من خلال اللعب على الحبال فمن جهة تزويد المعارضة بالاسلحة ومن جهة أخرى القول أن لا حل عسكريا. وشدد لوكاشيفيتش على أن روسيا لا تخرق القوانين الدولية عبر توريد الاسلحة إلى الحكومة السورية وان عقد توريد منظومة صواريخ اس 300 إلى سورية وقع في وقت سابق الا أنه لم ينفذ حتى هذه اللحظة. وأشار لوكاشيفيتش إلى أن قرار ارسال قوات روسية إلى الجولان عوضا عن الكتيبة النمساوية لم يتم اتخاذه بعد والشرط الرئيسي لهذا الامر أن توافق كل من سورية واسرائيل والامم المتحدة على ذلك عندها ستنفذ القوات الروسية مهمتها باخلاص. وبخصوص المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف حول سورية بين لوكاشيفيتش أنه لم يتم حتى الان الاتفاق بشأن المسائل التنظيمية للمؤتمر ولذلك فإن الحديث لا يدور في الوقت الراهن عن توجيه دعوات أو تحديد مواعيد المؤتمر موضحا ان روسيا لم توجه الدعوة لاحد لحضور المؤتمر كون هذه المسألة من صلاحيات الامم المتحدة. وحمل لوكاشيفيتش الدول الغربية التي تتخذ خطوات لتسليح المعارضة المسؤولية عن تأخير عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف كونها تعيق تحديد مواعيد عقد المؤتمر ما يؤدي إلى تفاقم خطير جدا للاوضاع في سورية ذاتها مشيرا إلى ان الحديث عن تواريخ محددة هو أكثر تعقيدا مما كان قبل شهر من اليوم أو من اللحظة التي أعلنت فيها كل من روسيا والولايات المتحدة عن مبادرتهما الثنائية بهذا الصدد. وعبر لوكاشيفيتش عن أمله بأن الاجتماع الثلاثي المقبل بمشاركة دبلوماسيين رفيعي المستوى من روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة بما في ذلك مبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي سوف يتيح الفرصة لمحاولات ايجاد نوع من الحلول الوسط من حيث شروط الدعوة ودائرة المشاركين والجوانب التنظيمية والسياسية الأخرى لهذا المؤتمر. وأشار لوكاشيفيتش إلى أن روسيا لن تهمل العمل وستستمر كالسابق في السعي للحصول على ايضاحات بشأن جميع المسائل المعلقة والتي يتعين حلها من أجل عقد هذا المؤتمر الدولي مبينا أن فكرة المؤتمر قامت على أساس أن يكون عقده ممكنا في فترة قصيرة من الزمن لكن وللاسف فان الوضع تغير كثيرا نحو الاسوأ وهذا العامل بطبيعة الحال يعقد أي حديث حول هذا المؤتمر وبأنه يمكن أن يعقد في وقت قريب. وفي سياق متصل اعتبر لوكاشيفيتش أن قرار مصر بقطع العلاقة مع سورية لم يكن متوقعا أبدا واصفا القرار بالمفاجئ والذي لن يعكس الدور الايجابي لمصر في الجهود الاقليمية لتسوية الازمة في سورية. وأعرب لوكاشيفيتش عن رغبة روسيا بمعرفة أسباب القرار الغريب للرئيس المصري والذي يتطلب ايضاحات اضافية لفهم أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية. وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي اعتبر في وقت سابق ان فرض منطقة حظر جوي في سورية يخالف القانون الدولي وعبر عن قلق روسيا من تكرار السيناريو العراقي في سورية عبر مزاعم استخدام الكيماوي مستغربا من أن الاوروبيين لم يقلقوا من امتلاك جبهة النصرة غاز السارين. روسيا وتركيا تؤكدان ضرورة عقد المؤتمر الدولي من جهة ثانية أجرى مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع نائب وزير الخارجية التركي فيرودين سينيرلي اوغلو أمس دورة استشارات وزارية جديدة حول قضايا الشرق الاوسط. ونقل موقع روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية انه تم خلال الحديث الذي جرى بين الجانبين في موسكو التنويه إلى اهمية عقد المؤتمر الدولي حول سورية والذي بادرت إليه روسيا والولايات المتحدة. واكد الجانبان ضرورة وقف اراقة الدماء بأقرب وقت في سورية وتحويل الوضع إلى مسار التسوية السياسية وفق بيان جنيف لمجموعة العمل الصادر في الثلاثين من حزيران من العام الماضي. و أكد بوغدانوف اهمية الحل السلمي للمشاكل والصراعات من خلال الاعتماد على مبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة ولاسيما مسألة حل الازمة في سورية. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن بوغدانوف التقى أمس سفير مصر لدى روسيا وجرى خلال اللقاء بحث بعض الجوانب المهمة للعلاقات الثنائية الروسية المصرية وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع الراهن في الشرق الاوسط مع التركيز على مسألة الازمة في سورية اضافة إلى تطور الوضع في القارة الافريقية. |
|