|
الخميس 13/3/2008 أيام قليلة وتنعقد القمة العربية, في دمشق, وعلى جدول أعمالها قضايا العرب المصيرية وأهمها القلب ( فلسطين ), صحيح أنه وإلى ذاك الحين, ستبقى محاولات الضغط مستمرة وسوف تستمر حركة البوارج والمدمرات العسكرية منها (كول) (روس) وغيرها, والسياسية (رايس ) (وولش) ( ساتر فيلد) ومايتبعهم من صدى صوتي في المنطقة. وإذا اعتبرنا أن حركة البوارج والمدمرات تلك هدفها بالدرجة الأولى استعراض العضلات اليائس, والتصويب باتجاه بعض القوى العربية التي تساير الموقف السوري, وبالدرجة الثانية, النفخ في الرؤوس الحامية, تعزيزاً لفكرة دعمها من قبل القوة العظمى بل الوحيدة في ميدان الترهيب الدولي ( أمريكا ) وإسرائيل, فإن مثل هذه الاعتبارات, لم ولن تغير شيئاً في جوهر الصراع وحقيقة المواجهات السياسية والميدانية. حيث تجربة المواجهة العسكرية المباشرة, لاتزال حاضرة ولم يمضِ على حرب تموز ,2006 الوقت الطويل, وتجربة استعراض العضلات والبوارج, يعرفها الجميع سواء عام 1958أو ,1983 وسجل هزائمها وانسحابها شاهد وما حصدت سوى الفشل الذريع ماضياً وحاضراً وأبداً. يقولون لنا إن استعراض القوة العسكرية في المتوسط المختار بالمكان والزمان, يشكل رسالة واضحة لقمة دمشق, ونقول: نعم, وصلت الرسالة وهاكم جوابها, قرارات جريئة وممانعة دائمة لكل أشكال الهيمنة, ودعم صريح للمقاومة العربية أينما حلت, من بغداد إلى لبنان إلى فلسطين, ولينطق باسمها صوت دمشق! وفي تفاصيل الجواب, مهما كانت قدرات بوارجكم فهي لم ولن تفعل شيئاً, عندما يقرر أصحاب القضية الدفاع عنها, وتقديم أرواحهم رخيصة في سبيلها, وحادثة القدس منذ أيام خير دليل.ولكل من يراودهم الشك في إمكانية الخنوع والاستسلام بعد عروض عسكرية وسياسية كتلك, نقول: الحرائق والدماء والفوضى وموت الأطفال والشيوخ. لم ولن تؤدي إلى ولادة منتظرة, صحيح أنها مخاض مؤلم, لكنه بالنتيجة قرار إرادة البقاء وفاتورة النصر. قمة دمشق العربية, أطلقت رسائل النضال والصمود والممانعة, وكل اليقين أن أحدث تجهيزات مدمراتكم لاتستطيع التشويش عليها, ومنعها من الوصول إلى العنوان الصحيح وإن أردتموها تجربة جديدة, فتذكروا القول الشائع: ( الذي جرّب المجرب عقله مخرب )! وأسألوا مراجعكم الفكرية والسياسية والفلسفية . |
|