|
البقعة الساخنة وعندما تقول مجموعة من الباحثين الاميركيين المتخصصين مستندة الى الوقائع :ان سياسة إدارة بوش حمقاء وصدامية وتتسم بعدم الصبر والتخبط اضافة الى عدم الوعي بما يجري وعدم إدراك هذه الإدارة نتائج سياستها, يكون واجبا على الجميع التصدي لهذه السياسة بهدف إسقاطها وتجنيب العالم المآسي والكوارث التي قد تتسبب بها, ذلك أن اجتماع هذه السمات في السياسة الأميركية تجعل منها مشكلة حقيقية, ويكون أقل ما يقال فيها إنها سلوك غبي لا يعرف السياسة. معهد الأبحاث الأميركي(كارينغي) الذي انتهى مؤخرا في دراسة له حول السياسة الأميركية الحالية إلى هذه النتائج, قال إن الدور الفج لإدارة بوش في الشرق الأوسط يثير سخط وغضب أبناء المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها. وإذا كانت الدراسة قد أكدت أن مشروع الشرق الأوسط الجديد فاقم مشكلات المنطقة, ولم يؤد سوى الى زيادة التوتر وانعدام الاستقرار في العراق وفلسطين ولبنان, فإن من واجب الأسرة الدولية وليس شعوب المنطقة فحسب مواجهة سياسة بوش الكارثية والعمل على وضع حد لغطرستها. وربما تكون نقطة البداية الواجب الانطلاق منها في هذه المواجهة هي تجنب وإسقاط المبادرات الخبيثة والخاوية التي تطلقها الإدارة الأميركية, والعمل على تحجيم ومحاسبة حلفائها وأدواتها التي تروج لهذه المبادرات وتسعى لتنفيذ السياسات الأميركية التي لا تخدم سوى المشروع الصهيو أميركي في الشرق الأوسط. لكن ذلك لا يعفي المجتمع الدولي والقوى المؤثرة من واجب العمل على إصلاح مجلس الأمن الدولي وتحرير المنظمة الدولية من الهيمنة الأميركية, واجبار واشنطن على إحداث تغيير جذري في سياستها ونمط تفكيرها وأسلوب تعاطيها في الأزمات الدولية, وإرغامها على احترام القانون ومبادىء وقرارات الأمم المتحدة, وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية على لغة الحروب وخيارات استخدام القوة. |
|