|
مجتمع تهدي محبتها للرئيس بشار الأسد منها في المركز الثقافي الروسي و المركز الثقافي العربي في أبو رمانة كما كثرت التظاهرات الفنية كل يقدم بأسلوبه هذه المحبة و أيضا هناك فعاليات اجتماعية وأعمال كتابية و أدبية تعلن رسائلها المختلفة التي تؤكد وقوفها إلى جانب الوطن وقائده و تقدم التحية للرئيس بشار الأسد و الدعم للموقف السوري الصامد. وكان آخر تلك الأعمال كتاب حياة راقية لمؤلفه احمد قبيسي وقدمه الكاتب كتحية خاصة للسيد الرئيس بشار الأسد مؤكداً قوله : اهدي هذا الكتاب إلى هؤلاء الأقوياء القادرين على فتح قلوبهم و إهداء أمنحه لأشخاص ألمس انجازاتهم، أشخاص كتبوا في كل مكان وطناً و حولوا دنياه إلى قصص جميلة تروي مآثر الأبطال و تضحياتهم، كتابي الخاص هذا اخبئه في خزانة أفكاري السرية و أتصفحه كلما شدني الحنين إلى سورية و قائدها فهذا الكتاب أهديه إلى الرئيس بشار الأسد كتحية معبرة عن الامتنان الكبير لشخص نعيش في ظله و نستمد منه القوة إنه يعني قوميتنا العربية و قد أرسى نهجاً قومياً راسخاً بصموده المستمر و الذي يستمد منه كل مواطن عربي حر شعوره بالعزة فلا بد من أن نقدم له الشكر و الامتنان في هذه الظروف الصعبة، إذ نقدم تحيتنا بكل محبة وخصوصاً إننا كعرب ليست لنا أي قيمة لولا فخرنا بعروبتنا. كتاب حياة راقية يهديه مؤلفه إلى السيد الرئيس و قد دعا في حفل توقيعه وسائل إعلامية كثيرة عربية و محلية كي يعلن تلك التحية و ذلك الشعور بالامتنان و الفخر و إن كان اهتمام الكتاب ينصب على الحياة الاجتماعية إلا انه يقدم الأجمل ما فيها في سياق العرض لسلوكيات و عادات و إرشادات، فتحدث الكاتب عما طرحه قائلاً: حياة راقية، كتاب يبحث في المجالات الاجتماعية الواسعة و يقترب من العلاقة الاجتماعية الايجابية و آليات التعامل المتميزة و في كل اتجاهات الحياة حيث يقدم مؤلفه الحائز على إجازة في علم الاجتماع تفاصيل هي من صميم السلوكيات اليومية النموذجية و الصحيحة و السليمة، حيث يؤدي انتهاجها بمجملها إلى أسلوب اجتماعي متميز كما يتحدث الكتاب عن قيم و أخلاق يدعمها بفضل ثقافته فيظهر شدة حاجة الإنسان إليها من خلال دعمها لأمثلة و نماذج حياتية أحيانا و أحيانا بتمجيد القيم و جماليتها بذكر مقولات و أمثلة كثيرة ثم يقدم نصائح تتعلق بتصرفات يومية قد نهملها رغم أهميتها، كما يمر المؤلف على تفاصيل واسعة تتعلق بأسلوب الحوار و النقاش و المخاطبة و الإنصات ثم يقدم بعض الأفكار التي تكرس حالة التنوع و قبول الاختلاف و احترامه في المجتمع حتى لا يكون ذالك المجتمع على رأي واحد، وضرورة إفساح المجال للآخرين للتعبير عن أنفسهم وضرورة عدم ادعاء المعرفة مع الإشارة إلى ضرورة حضور المودة و الاحترام و عدم خدش مشاعر الآخرين، فطرح هنا أفكاراً عديدة تتعلق بتكريس الخصال الحميدة و آلية اكتسابها ثم الالتزام في كل سلوكية كبيرة كانت أم صغيرة، ووجه إلى ضرورة التمسك بسلوك حياتي يساعد الأفراد على الانسجام و التلاؤم مع بعضهم البعض و مع البيئة التي يعيشونها ثم التقيد بالتهذيب و اللياقة و فهم مشاعر الآخرين و الاهتمام بتحسين العلاقة مع الأخر لتكريس حسن التصرف وصولاً إلى احترام الذات إلى جانب تقدير الآخرين حتى تصبح الكياسة الاجتماعية و الأدب أسلوب حياة دائم، وقد مر الكتاب على دقائق حياتية واسعة شارحا و مفصلا الشكل النمطي الايجابي ذاك الذي يترك أثره المتميز عند اعتماده كناظم حياتي فاستطاع الكاتب تدعيم كل الحالات بتقديم المبررات المقنعة و طعم تلك التوصيات في بعض المواقع بتوجيهات قد تكون بسيطة في الحياة الدارجة و المألوفة و قد نستغرب من مناقشتها إلا أن الالتزام بها شئنا أم أبينا يعني الدعوة للجميع لاتباع سلوكيات و تصرفات جيدة تضع شخصية الفرد في مساحة لائقة كشخصية اجتماعية و كإنسان، مثلا أفسح المجال للمسنين و للنساء عند الدخول إلى المصعد و لا تدخن فيه و لاتضع عطرا و حاول تأجيل الحديث فيه، و غيرها الكثير من التفاصيل الدقيقة الأخرى التي نهملها، وقد اكتظ الكتاب بالكثير من تلك التفاصيل التي تعني في عمقها و أبعادها ضرورة الالتزام بسلوكيات صحيحة في جميع المجالات الحياتية و الاجتماعية هذا عدا عن الدعوة المستمرة للتمسك بالقيم الأخلاقية التي تعلي دوما من قيم الإنسان و قد برزت بين السطور في كل نصيحة و إرشاد و سلوكية ترتبط بالعلاقة الاجتماعية و بالآخر و في مجالات عديدة إن كان في المناسبات، التعامل مع الآخرين التعامل مع الصحة و الأصدقاء و غيرها الكثير، و كلها كانت قيمة من الناحية الاجتماعية حتى إن ابتعد عنها الكتاب بالشكل المباشر فكان غالبية ما قدم يترجم سلوكيات اجتماعية و أخلاقية صحيحة و سليمة وقويمة. |
|