تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بحث علمي يؤكد أن الطيور على أشكالها تقع

استراحة
الثلاثاء 27-12-2011
هناك شطر من بيت شعري قديم ورد من مئات السنين ،يقول فيه الشاعر: إن الطيور على أشكالها تقع،ولم يشتهر قائل هذا الشطر من البيت،واعتبره اللغويون من شوارد الشعر العربي .

والمعنى أن الطيور‏

تقف عند أمثالها ،وتحط وتنزل على شبيهاتها في العيش وفي الوزن، وفي التغريد،والتناسل والتوليد،على بني جنسها في لعبها وفي حسها،النسور مع النسور والعصفور على العصفور، والغربان مع الغربان ..في كل زمان وفي كل مكان.‏

واليوم في الألفية الثالثة ثبت علميا أن الطيور على أشكالها تقع،وقد خلصت دراسة علمية أجراها «مركز البيئة الوظيفية والتطورية» ونشرت خلاصتها «مجلة الجمعية الملكية» البريطانية أن إناث الطيور بسيطات الحال يفضلن ذكورا في مستواهن، على الأقل في عالم الطيور.‏

وبحثت الدراسة في ذوق إناث طير (الحسون)، ووجدت أن الإناث ضعيفة الحال من هذه الطيور تظهر تفضيلا للذكور من نفس المستوى، ولتغريدهم.‏

وأوضحت ماري جين هولفيك رئيسة المجموعة التي أجرت الدراسة أن الطيور ذات المستويين المنخفض والمرتفع تختلف في كل الصفات تقريبا من حيث التمثيل الغذائي وطول العمر والجاذبية.‏

وتمكن الباحثون من تربية طيور ذات المستوى الضعيف وأخرى رفيعة المستوى ببساطة، وذلك بمجرد تغيير حجم الحاضنة التي تفقس فيها هذه الطيور، وقد درسوا ما تفضله الإناث في الذكور.‏

ووجدوا أنه في الحاضنات الأكبر تكون هناك منافسة أقوى بين الكتاكيت، وبالتالي تنتج المجموعات الأكبر مستوى أقل من الكتاكيت».‏

وتم تدريب الطير على النقر على مفتاحين، كل نقرة تطلق تغريدة من تغريد الذكور، إحداهما لذكر ضعيف المستوى وأخرى لذكر عالي المستوى.‏

ويذكر أن ذكور طير الحسون فقط هي التي تغرد، ويعتبر تغريد ذكر الطيور إشارة مهمة على التزاوج والتناسل ما بينها.‏

ووجد الباحثون أن الإناث ضعيفة المستوى دأبت على النقر على المفتاح الذي يطلق تغريدة لذكور ضعيفة المستوى ،وفي الجزء الثاني من التجربة وجد الفريق أن تفضيل التغريد ينسحب أيضا على تفضيل الذكر من نفس المستوى.‏

وكانت النتيجة أن الأزواج متكافئة المستوى تتزاوج بسرعة أكبر، وتنتج بيضاً بأسرع مما تنتجه الأزواج غير المتكافئة،وفسر السبب بحدوث القبول المتبادل بين الزوجين المتكافئين بسرعة أكبر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية