تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجراحات السعيدة

طب
الأثنين 17/11/2008
الدكتور محمد منير أبو شعر

أحدث صيحة عالمية الآن في دنيا عمليات التجميل هي (الجراحة السعيدة في نهاية الأسبوع)...

فخلال عطلة يوم أو يومين يمكنك تعديل ملامح الوجه وآثاره السيئة, وإزالة الترهلات والتجاعيد في مختلف أنحاء الجسم, وتخرج معافى سليماً وسعيداً بعمليات التجميل, وذلك عبر تقنيات متقدمة مثل أشعة الليزر وغيرها..‏

ولم تعد نجمات السينما يحتكرن عمليات التجميل التي كانت تتم سراً, خوفاً من أن يعرفها العامة, وحتى لاينكشف العمر المتقدم والمترهل معاً... بل أصبح الرجال والنساء من كل الأعمار يسعون إلى إجراء تلك العمليات التجميلية.‏

وبالأمس القريب كان الذهاب إلى جراح التجميل لضرورة ملحة جداً مثل ندبات أو تجاعيد كثيفة, تبرز آثار العمر المتقدم... واليوم تجتذب أساليب الجراحة التجميلية الحديثة المزيد من الشباب والشابات لتحسين منظرهم, سعياً لكمال الوجه والجسم, ومن أجل الظفر بالتألق والجمال.. على صعيد آخر, فإن اهتمامات العالم بجراحات التجميل تختلف من بلد إلى آخر.‏

ففي المكسيك تتلقى الفتيات جراحة تجميل الأنف هدية للنجاح, وبلوغها سن الخامسة عشرة.‏

أما في تايوان فتبذل النساء أقصى الجهد لاجتذاب أزواجهن, ومحاولة الحفاظ على مظهرهن الأخاذ ويقمن بكثير من عمليات شد الوجه وشفط الدهون.‏

وفي تايوان أيضاً تجرى العمليات الجراحية لأهداف شريرة... فقد قام المجرم (كاوتيان رمنج) بتغيير ملامح وجهه للإفلات من تهم القتل والاغتصاب والخطف... ورغم ذلك تعرف عليه أحد المارة في الشارع العام, فقام بالانتحار فوراً...‏

وعلى مدى سنوات طويلة سعت اليابانيات لتقليل الجفون المنتفخة حتى يبدين أكثر شباباً وأناقة, ويحافظن على قدراتهن التنافسية في سوق العمل المشتعلة, وقد انتقلت تلك (الموضة) أو العدوى إلى الرجال أيضاً..‏

وهكذا يلهث العالم رجالاً ونساءً في كل مكان وراء الجمال... جمال الشكل والمظهر فقط, دون محاولة تجميل الجوهر وتطهيره من العقد والعيوب والأحقاد التي تغمره وتشوهه...‏

وأصبح حلم كل فتاة أن تكون بجمال مارلين مونرو, وحلم كل شاب أن يكون بجمال جون ترافولتا, وذلك عبر تلك الجراحات السعيدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية