|
طب ومع كثرة تنوع حالات الالتهاب وما يمكن أن ينتج عنها من حمى خصصنا حوارنا هذا مع الدكتور سهيل عاقل للحديث عن أمراض هذا المرض وكيفية حدوثه ومتى وما علاجه? بداية: ما حمى البحر المتوسط وكيف تظهر الأعراض? >> هي اضطراب موروث مجهول السبب يتصف بهجمات معاودة من الحمى والتهاب الجنب, وقد يشاهد التهاب المفاصل والآفات الجلدية والداء النشواني لدى بعض المرضى. تبدأ الأعراض لدى معظم الحالات بين الخامسة والخامسة عشرة من العمر رغم أن الهجمات قد تبدأ أحياناً في الطفولة, وقد يتأخر البدء في بعض الحالات حتى بعد الخمسين من العمر. وتختلف مدة النوبة وتواترها كثيراً عند المريض الواحد فليس لها نظام معين وقد تدوم الثورة الحادة للنوبة من 24 حتى 48 ساعة وقد تستمر بين 7-10 أيام, إلا أن الفواصل الشائعة بين النوب هي 2-4 أسابيع. هل هناك أعراض سريرية تميز هذا المرض? >> طبعاً الحمى عرض رئيسي وتوجد في معظم الهجمات وتبلغ ذروتها خلال 12-24 ساعة لتصل إلى 38.5- 40 درجة حرارة الجسم. ولكن ألم البطن يرافق أكثر من 95% من المرضى ويبدأ الألم عادة في ربع واحد من البطن ثم ينتشر ليشمل البطن كله وقد يحدث أحياناً غثيان وقيء ويكون البطن منتفخاً. وينصح المرضى باستئصال الزائدة بين الهجمات كيلا يشوش التهاب الزائدة فيما بعد صورة المرض. ومن الأعراض السريرية أيضاً تيبس الصدر وألم في أحد الكتفين أو كليهما وقد يصاب 75% من المرضى بألم جنبي مرافق لألم الصدر وهناك ألم مفاصل حيث يشكو 75% من المرضى هجمة واحدة من التهاب المفاصل, وقد يصاب مفصل واحد أو عدد من المفاصل وتصاب المفاصل الكبيرة أكثر من الصغيرة. هل هناك مضاعفات أو اختلاطات معينة? >> إن أخطر مضاعفات المرض هو الاعتياد والإدمان على المسكنات القوية والمخدرة التي تستعمل لتسكين ألم الهجمات الحادة, والاختلاط الرئيسي لهذا المرض هو إصابة معظم المرضى بالداء النشواني. وحسب الموجودات المخبرية الخاصة بهذا المرض فهي ارتفاع بالكريات البيض كثيرات النوى, مع سرعة تثفل والفيبر نيوجين أثناء هجمة المرض, كيف نعرف أن هذا الشخص مصاب بحمى داء البحر المتوسط وما نوع العلاج? >> يغلب أن يكون معظم المصابين بحمى البحر المتوسط العائلية والذين تظهر عليهم الأعراض التي ذكرناها سابقاً قد تعرضوا لإجراء عملية جراحية بطنية واحدة أو أكثر دون زوال الأعراض, لذلك يجب على الطبيب استبعاد مجموعة من الأمراض عند تشخيصه كالتهاب الزائدة والتهاب البنكرياس الحاد والتهاب المرارة وانسداد الأمعاء ومعظم حالات البطن الحادة. أما الهجمات فتعالج بالمسكنات القوية وإعطاء مادة الكولشيسن وهي مادة تعطى للوقاية من الإصابة بالهجمات أيضاً ولكن ليس لكل المرضى بسبب تأثيراتها الجانبية. |
|