تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أهلنا في الجولان... يحتفلون بذكرى التصحيح المجيد

هذا جولاننا
الأثنين 17/11/2008
بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لقيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد, واستمر من بعده السيد الرئيس بشار الأسد, أقيم يوم أمس الأول في قرية بقعاثا المحتلة مهرجان خطابي وحفل فني أحياه أهلنا في الجولان المحتل..

وقد ألقيت في هذا المهرجان كلمات عديدة عبرت عن عمق انتماء أهلنا في الجولان المحتل للوطن الأم سورية, وإن الجولان سيظل عربياً سورياً مهما طال الزمن أو قصر.‏

كما أشير في الكلمات إلى أن الاحتفال بالمناسبات المهمة في تاريخ أي شعب, ليس الهدف منه العودة إلى الذكريات الماضية وحسب, بل هو استنباط كل ما هو ضروري في تاريخ هذه المناسبة,, فذكرى الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد قبل ثمانية وثلاثين عاماً, واستمر من بعده السيد الرئيس بشار الأسد, هي من بين المناسبات الكبرى التي لها مكانة بارزة في تاريخ سورية الحديث والمعاصر, ولا أحد ينكر تأثيرها الواضح على الساحتين العربية والدولية.‏

فالحركة التصحيحية المباركة ومنذ يومها الأول وضعت في أولوياتها مسألة تحرير الجولان مهما كانت التضحيات, فكانت حرب تشرين التحريرية كنتاج فعلي لهذه الأولويات, وكانت بداية التحرير.. تحرير القنيطرة وبعض القرى حيث سجلت قواتنا المسلحة الباسلة أروع البطولات وهي تخوض معركة التحرير, ورفع القائد الخالد العلم العربي السوري فوق سماء القنيطرة المحررة, وعادت المدينة الشهيدة إلى حضن أمها سورية.. وبعد تحرير مدينة القنيطرة ورفع العلم العربي السوري فوق سمائها كان لا بد من إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية في المناطق التي حررت, وبتوجيه من القائد الخالد تمت إعادة إحياء الشريط الحدودي بالإنسان الذي طرد من أرضه, وإحيائه بالبنية التحتية لمناحي الحياة التي تؤمن للمواطن أسباب صموده في وجه العدو الصهيوني.‏

وأهلنا في الجولان الحبيب وهم يشاركون اليوم أبناء وطنهم احتفالات الذكرى الثامنة والثلاثين للحركة التصحيحية المباركة, إنما يؤكدون تجذرهم بالأرض, وبالوطن الأم سورية, معلنين ومنذ اليوم الأول لاحتلال الجولان مقاومتهم لهذا الاحتلال الصهيوني بكل ما يملكون من وسائل مقاومة, واستشهد الكثير منهم, واعتقل الكثير أيضاً لكن كل إجراءات المحتلين التعسفية لن تثني أبناء الجولان عن عودة أرضهم إلى الوطن الأم سورية, يقابل هذا الصمود إصرار من قيادتنا السياسية على إعادة الجولان كاملاً غير منقوص وحتى حدود الرابع من حزيران عام 1967, وهذا القرار السوري لن يثنينا عن تحقيقه أي قوة في الدنيا, لأن الجولان عربي سوري أرضاً وشعباً, في كل شبر من أرضه لنا ذكريات لن تمحوها قوة الاحتلال الزائل لا محالة.. ونحن عندما نقول ذلك لأننا مصممون على تحقيق النصر على الأعداء المحتلين تماماً كما حققنا النصر عليهم في تشرين التحرير.. وإن ذكرى الحركة التصحيحية المباركة إنما تعطينا قوة الدفع باتجاه التحرير, لأن هذه الحركة تتمتع بثقة عميقة, وإنها لن تخيب آمال العرب في متابعة الكفاح من أجل حياة أكثر استقراراً وأمناً وسلاماً.. وأهلنا في الجولان إذ يحيون مناسبتها إنما يؤكدون أن الجولان لن يكون إلا عربياً سورياً طال الزمن أم قصر, وسترتفع رايات النصر والتحرير عالية خفاقة فوق كل قرية ومدينة وهضبة ووادٍ نحنُّ إلى التمتع بمياهه العذبة النقية.. وسيظل جولاننا الحبيب في قلب كل سوري إلى أبد الآبدين..‏

ˆ ">asmaeel001@yahoo.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية