|
ما بين السطور الإشاعة بقيت كلاماً وثرثرة ولم تجد مسامة واحدة لتنفذ منها إلى الحقيقة والواقع, وبدا اتحاد الكرة في موقف المهاجم بدلاً من المدافع, وتبددت كل الآمال في التغيير والتجديد, فاستعدنا نغمة التبريرات واسطوانة المسوغات وأبجدية تقاذف الاتهامات والتنصل من المسؤوليات بعقد الاجتماعات والمؤتمرات, وإعداد النقاشات والدراسات!! التغيير ناموس الحياة, وفي كرتنا نواميس أخرى أهمها أن الأخطاء والفشل والعثرات تستوجب بقاء الحال لا تغييره, وإن الإقرار والاعتراف بها ليس فضيلة!! فإن أخفقت كل هذه التراكمات من السلبيات والهنات في فرض منطق التغيير فمن عساه يفلح في هذا المسعى, وهل من الضروري بمكان أن نشهد انهياراً كاملاً لكرتنا حتى نعيد حساباتنا وترتيب أوراقنا وأسلوب عملنا ومنهج تخطيطنا?! الاجتماعات والمؤتمرات وقرارات الإقالة والإعفاء المجتزأة ستخفق هي الأخرى في تخفيف حدة الاحتقان في الشارع الكروي الذي يتلقى الصفعة تلو الأخرى ويزدرد الغصة بعد الغصة, ورغم شعوره بالملل والسآمة لكنه يبقى عاشقاً لهذه اللعبة وفياً لمنتخباتها لا ينفك يتابع أخبارها بشغف وشوق وتطلع لإشراقة أو ومضة!! |
|