تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مرحباً بفوز أوباما ... ميدفيديف: نريد شراكة إستراتيجية

واشنطن
وكالات الثورة
أخبار
الأثنين 17/11/2008
في مرحلة دقيقة من العلاقات بين موسكو وواشنطن والتي تأزمت مع ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش فإن القيادة الروسية تبحث عن النبرة الملائمة للتعامل مع الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما

وخاصة فيما يتعلق بتمسك بوش بنشر الدرع الصاروخية على الحدود الروسية مما يشكل خطراً مباشراً على الامن القومي الروسي.‏

وقد أبدت روسيا أستياءها من سياسات واشنطن في الفترة الاخيرة خاصة بعد الحرب الجورجية على اقليم اوسيتيا الجنوبية الحدث الذي اشعل حرباً في القوقاز ووتر علاقات موسكو مع أوروبا.‏

وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد القى خطاباً غداة فوز أوباما اعلن فيه عن نشر صواريخ )اسكندر ( متوسطة المدى في جيب كالينغيراد رداً على تمسك واشنطن بدرعها.‏

وتأمل موسكو كما العالم في ان تكون الولايات المتحدة تحت قيادة أوباما اكثر تعاطفاً مع المخاوف الروسية من الدرع وقد أبدت استعدادها للتراجع عن نشر صواريخها في الغرب الروسي وجاء ذلك على لسان الرئيس ميدفيديف امس حيث اكد ان بلاده مستعدة لبحث البرامج الحالية للدفاع الصاروخي مع الولايات المتحدة, ملمحاً إلى تخفيف حدة الموقف الروسي حيال الدرع الصاروخية الاميركية المزمع نشره في أوروبا الشرقية.‏

وقال ميدفيديف لمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن ان روسيا لن تقدم على اي اجراء قبل اتخاذ الولايات المتحدة الخطوة الاولى, مشيراً إلى وجود فرصة لحل المشكلة سواء من خلال الاتفاق على نظام عالمي مضاد للصواريخ أو كحد ادنى ايجاد حل للبرامج الحالية التي ستلائم الاتحاد الروسي. ولفت إلى أن الاشارة الاولى التي تلقتها روسيا من الادارة المقبلة للرئيس المنتخب باراك أوباما تظهر انها تدرس بجدية خيارات هذا البرنامج بدلاً من التخطيط للموافقة عليه تلقائياً. وأعرب عن أمله بأن تقود ادارة اوباما الطريق إلى تحسن في العلاقات الاميركية الروسية, مؤكداً ان بلاده تعلق آمالها على هذه الادارة لاستعادة الثقة المتبادلة التي تحتاج لها هذه العلاقات.‏

كذلك اكد ميدفيديف انه يأمل في علاقات مع الولايات المتحدة ترقى الى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين موسكو و بكين.‏

ونقلت أ ف ب عن ميدفيديف قوله في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن امس الاول ان روسيا تقيم شراكة استراتيجية مع الصين وترغب في علاقة مماثلة مع الولايات المتحدة واصفا الشراكة الاستراتيجية مع الصين بانها حوار ممتاز متكامل و ودي.‏

ورحب ميدفيديف بانتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة واعرب عن الامل في ان تليه اشارات تسير في اتجاه تسوية المشكلات التي تراكمت في العلاقات الروسية الاميركية في السنوات الاخيرة.‏

واضاف الرئيس الروسي لابد من الاعتراف أن ازمة ثقة قد ظهرت في الفترة الاخيرة في اشارة الى العلاقات الصعبة بين ادارة بوش و الكرملين.‏

واوضح ميدفيديف انه لاتتوافر في الوقت الراهن كما اعتقد في العلاقات الاميركية الروسية الثقة الضرورية لهذه العلاقات لذلك اعلق الامال على وصول الادارة الجديدة مشيرا الى اننا لم نجد لغة مشتركة لكثير من الامور .. انه لأمر محزن لكن هذا هو الواقع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية