تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئيس الأسد يتسلم رسالة الرئيس البشير ويبحث مع موسى تطورات الأوضاع الإقليمية... وحدة واستقرار السودان... ضرورة تحمّل الجامعة العربية مسؤولياتها تجاه غزة

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الأثنين 17/11/2008
بحث السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس مع السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية ولاسيما في الاراضي الفلسطينية المحتلة والعراق.

وتم خلال اللقاء التطرق إلى اجتماع المجلس الوزاري العربي المقرر عقده اواخر الشهر الجاري حيث اعرب الرئيس الأسد عن قلق سورية العميق ازاء تدهور الوضع الانساني في قطاع غزة جراء الحصار والممارسات الاسرائيلية واكد ضرورة تحمل الجامعة العربية لمسؤولياتها وخروج هذا الاجتماع بتوصيات وقرارات ناجعة تضمن كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني.‏

كما شدد الرئيس الأسد على اهمية ان يعمل وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع المرتقب على وضع آلية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تكفل وحدة الشعب الفلسطيني.‏

وتم التأكيد خلال المحادثات على ان تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني يتوقف على وحدة الصف الفلسطيني وهذا يتطلب من كل الفصائل الفلسطينية البحث عما يجمعها عوضا من الانشغال بما يفرقها حيث جدد الرئيس الأسد دعم سورية واستعدادها لبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق اللحمة الوطنية الفلسطينية.‏

حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.‏

الشرع يلتقي موسى‏

كما التقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية الامين العام للجامعة العربية.‏

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال موسى ان اللقاء مع الرئيس الأسد تركز حول الوضع العربي بصفة عامة والوضع الفلسطيني بصفة خاصة ومايتعلق بالتطورات الجارية والمستقبلية في المنطقة.‏

وأضاف موسى ان المحادثات شملت ايضا موضوع الاجتماع القادم لمجلس وزراء الجامعة العربية والذي سيبحث الشؤون الفلسطينية والدور الذي تقوم به سورية على هذا الصعيد بصفتها رئيسة القمة العربية.‏

وأكد موسى التزام الجامعة العربية باستمرار العمل لتحقيق المصالحة الوطنية والوفاق بين الفلسطينيين بما يخدم القضية الفلسطينية ويضع حدا للخلاف الفلسطيني الفلسطيني قبل فوات الاوان.‏

وفي معرض رده على سؤال حول العلاقات السورية اللبنانية اكد الامين العام للجامعة العربية ان لهذه العلاقات وشائج خاصة تتعدى العلاقة بين دولتين إلى العلاقة بين مجتمعين.‏

وأعرب عن الامل بأن يدفع انتخاب اوباما رئيسا للولايات المتحدة الى التغيير الذي كان شعارا مهما لحملته وجمع الكثير من الناخبين حوله الامر الذي يدفع نحو الامل بانتهاج سياسة جديدة لهذه الادارة في الشرق الاوسط.‏

وقال ان الدور الاميركي في موضوع الصراع العربي الاسرائيلي يجب ان يكون من منطلق الوسيط النزيه لان الانحياز لاسرائيل سيؤدي إلى الكثير من التداعيات في عملية السلام.‏

ويشارك موسى في اجتماعات وزراء الثقافة ومجلسي وزراء الاعلام والاتصالات العرب التي تأتي في اطار العمل العربي المشترك وتعزيز التعاون بين الدول العربية وتنسيق المواقف لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم في هذه المجالات.‏

يشار إلى ان الرئيس الأسد كان قد التقى الامين العام للجامعة في 26 ايار الماضي حيث تم البحث في العلاقات العربية العربية وسبل استعادة التضامن العربي.‏

كما تناول اللقاء الوضع في لبنان بعد اتفاق الدوحة وضرورة التركيز على وحدة الصف الفلسطيني.‏

الرئيس الأسد يتسلم‏

كما تسلم السيد الرئيس بشار الأسد رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن البشير تتعلق بآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واخر مستجدات الاوضاع في السودان ولاسيما في اقليم دارفور نقلها السيد جلال يوسف الدقير وزير الصناعة السوداني مبعوثا خاصا من الرئيس البشير خلال استقبال سيادته له صباح أمس.‏

وجدد الرئيس الأسد خلال اللقاء موقف سورية الداعم للحكومة السودانية فيما يتعلق بقضية اقليم دارفور واستعدادها لبذل كافة الجهود الممكنة لايجاد الحل الامثل لهذه القضية.‏

واكد الرئيس الأسد حرص سورية على وحدة واستقرار السودان الشقيق في وجه محاولات التقسيم التي يتعرض لها.‏

من جهته أعرب الوزير الدقير عن تقدير بلاده لمواقف سورية المناصرة للشعب السوداني وثقة الحكومة السودانية بجدوى تحركات سورية بصفتها رئيسة القمة العربية لحل مشكلة دارفور.‏

حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والسفير السوداني بدمشق.‏

عطري يلتقي الدقير‏

من جهته استعرض المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع السيد الدقير مساء أمس علاقات التعاون الوثيقة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطويرها وتوسيع آفاقها في المجالات المختلفة.‏

وجرى في اللقاء بحث الاجراءات والتحضيرات المتعلقة بعقد اجتماع اللجنة العليا السورية السودانية المشتركة في دورتها القادمة بالخرطوم.‏

واكد رئيس مجلس الوزراء حرص سورية على وحدة ارض السودان واستقراره ودعمها لعملية البناء ومشاريع التنمية الجارية في كل مناطقه.‏

بدوره عرض الدقير تطورات الاوضاع في دارفور والجهود التي تبذل لمعالجتها وتسويتها منوها بمواقف سورية الداعمة لامن السودان واستقراره.‏

حضر اللقاء الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والسفير السوداني بدمشق والوفد المرافق.‏

ووصف الوزير السوداني في تصريح لوكالة سانا عقب اللقاء مباحثاته مع الرئيس الأسد بأنها كانت ايجابية ومفيدة.‏

وقال نقلت للرئيس الأسد رسالة من أخيه الرئيس عمر حسن البشير تتعلق باخر تطورات الموقف على الساحة السودانية عموما وفي منطقة دارفور خصوصا وملخصا لما دار في ملتقى أهل السودان وما وصل اليه من حلول وتوصيات إلى جانب تطور الموقف بين السودان وتشاد والتطبيع بينهما.‏

وأضاف الوزير السوداني ان الرئيس الأسد أكد دعم سورية للموقف السوداني ازاء قضية دارفور واستعدادها من موقعها كرئيس للقمة العربية للقيام بدور حاسم مع دولة قطر التي تتبنى المبادرة العربية الافريقية والتي نأمل ان تبدأ قوة اندفاعها باتجاه الحل النهائي لمشكلة دارفور.‏

وقال الوزير الدقير: كلنا أمل بأن يكون هناك اتفاق ترعاه قطر والاتحاد الافريقي والجامعة العربية التي ترأس سورية قمتها ونحن مستبشرون خيرا في أن يحدث ذلك خلال الاشهر القليلة القادمة.‏

وكان الرئيس الأسد أكد في كلمة أمام البرلمان العربي الانتقالي وقوف سورية إلى جانب السودان وتأييدها لما تقوم به الحكومة السودانية لايجاد حل للمعاناة الانسانية في اقليم دارفور في اطار وحدة السودان الوطني.‏

يشار إلى أن الرئيس الأسد تسلم رسالة من الرئيس البشير في تموز الماضي خلال استقباله للسيد غازي صلاح الدين عتباني مستشار الرئيس السوداني تناولت اخر التطورات المتعلقة باتهامات المحكمة الجنائية الدولية للسودان وقيادته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية