|
عن اللوفيغارو وتدعو دراساتهم التي نشرت مؤخراً في مجلة العلوم إلى منهجية مبتكرة ، فقد علّم الباحثون /12/ شاباً تذكر موضعاً محدداً لخمسين صورة على شاشة الكمبيوتر. فكل صورة كانت تبث على الشاشة مع ميزة محددة مثل هرة وهي تموء. ثم دعي المتطوعون للقيلولة. أثناء القيلولة الضجة التي ترافقت مع25 من الصور التي عرضت عادت لتلعب دورها وعندما استيقظوا وهم لا يدرون بالتنبيهات الصوتية، تمكنوا من ترتيب الصور مع الموسيقا المرافقة على الشاشة أكثر من الـ25 الآخرين الذين اجريت لهم نفس التجربة. لكن دون أن يأخذوا قيلولة فاتضح أنه لم تتحسن الروائز( تقدير الخصائص الفكرية) عندهم. عام 2007 ، جان بورن من جامعة ألمانيا دعى إلى تحريض طبيعة أخرى: ثم بخت رائحة ورد خفيفة أثناء تدريب تعليمي ثم نجحت أثناء النوم، هذا التذكير الشمي سرع نتائج تجارب الذاكرة أثناء مرحلة النوم العميق لكن النتيجة كانت معدومة حين استنشقت الرائحة أثناء النوم في مرحلة الحلم. هاتان الدراستان المتكاملتان تثبتان أن التنبه السمعي والشمي أثناء النوم قد يساعد على زيادة الاستذكار. يعلق الباحث بول سالان بقوله: عندما نكون نياماً نظل حساسين تجاه المحيط الصوتي، المرئي والحراري، لكن هناك ضجيج قد يساهم في زيادة الاستذكار، وهو جديد ومهم، كما تقوي هذه الدراسات فكرة أن استذكار محيطه هي أكثر فعالية حين نربطها باحساس أكثر من أن تكون مجردة. حسب المختصين فإن مرحلتي النوم تتدخل لترسيخ الذكريات: النوم الطويل قد يلعب دوراً في الذاكرة الواعية، بينما تقوية الذاكرة الاحساسية - ذكريات أحداث حزينة وسعيدة .مثلاً يتم ذلك أثناء النوم في مرحلة الحلم. كما أثبت فريق جان بورن أن تحريضاً كهربائياً بقوة خفيفة لفروة الرأس أثناء مراحل النوم الطويل قد تؤكد الإجابة على تجارب مقبلة. لكن في الحياة الواقعية، بدت تجارب التحريض الاساسي مخيبة للآمال، فحتى الآن لم يتعلم أي شخص لغة غريبة عنه وهو ينام مع CDمع خلفية صوتية، يقول بول سالي إن الجزء الأكبر من ذاكرتنا مرئية، والنظام المرئي يتوقف أثناء النوم، هناك أمر مؤكد، توسيع الليالي يتيح بتحسين الروائز الفكرية . كما أثبت مؤخراً البلجيكي بيرماكيد أن التعلم الذي يتبعه ليلة طويلة من النوم أكثر فعالية للتذكر لفترة طويلة. يقول:« إن النوم ليس مضيعة للوقت فهو يساعد في تثبيت عمل الدماغ، كما أنه مفيد للجهاز الحصائي والهرموني». |
|