|
طرطوس ووحدات الخزن ورغم ان الانتاج الربيعي يبدأ في العشرين من الشهر الجاري ما يعني ان المنتجين سيتعرضون لخسائر جسيمة لا يمكن تحمل نتائجها وتداعياتها. تابعنا هذه القضية مع اتحاد فلاحي طرطوس فأوضح مضر اسعد رئيس الاتحاد ان الاتحاد يعترض بقوة على اي قرار يقضي باستيراد مادة البطاطا في هذه الفترة وقد عبرنا عن ذلك بكتاب رفعناه امس إلى الاتحاد العام للفلاحين تضمن ان كميات الانتاج للعروة الربيعية كبيرة جداً ويبدأ إنتاجها وطرحها في الاسواق بعد أسبوعين هذا اضافة لتوفر كميات كافية من المادة في الأسواق من انتاج حمص وحلب وبأسعار لا تتجاوز 350 ليرة واقترح أسعد عدم السماح باستيراد المادة حرصاً على الفلاحين وإنتاجهم، مشيراً الى ان المعطيات التي وصلتنا من الحكومة مبشرة. بدوره السيد محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية أكد لـ«الثورة»انه لا يجوز السماح باستيراد مادة بطاطا المائدة ولأية كمية كانت، مضيفاً ان الاتحاد رفع مذكرة للحكومة بهذا الخصوص ضمنها عدة نقاط أبرزها انه تم تشكيل لجنة لدراسة هذا الموضوع في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي برئاسة معاون الوزير الدكتور لؤي اصلان، وضمت اللجنة ممثلين عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والسورية للتجارة واتحاد الفلاحين واتحاد الغرف الزراعية السورية واجتمعت اللجنة بتاريخي ١٥/١٢/٢٠١٩و ١٥/١/٢٠٢٠ وكان آخر اجتماع بتاريخ ١٥/٢/٢٠٢٠واتفق المجتمعون على أن كميات البطاطا المتوفرة في الاسواق وفي وحدات التبريد كافية للاحتياج المحلي وحتى بداية حصاد انتاج العروة الربيعية المزروعة لمحصول البطاطا والمتوقع ان يبدأ خلال الربع الأخير من شهر آذار ويقدر بأكثر من مئة الف طن وبالتالي لا داعي لاستيراد أي كميات من المادة، إلا أننا فوجئنا بقرار السماح باستيراد بطاطا المائدة خلال هذه الفترة على الرغم مما ذكرناه بأن كميات البطاطا المتوفرة في الأسواق ووحدات التبريد كافية لاحتياج السوق لهذه الفترة القصيرة والتي لا تتجاوز العشرين يوماً حتى بدء حصاد الانتاج الربيعي للبطاطا.. وأكد كشتو ان كميات البطاطا المزروعة في محافظة طرطوس وخاصة للعروة الربيعية كميات كبيرة، ويبدأ الانتاج كما ذكرنا سابقا أواخر الشهر الثالث، وان هذا الانتاج ذو تكاليف عالية بسبب ارتفاع اسعار مستلزمات الإنتاج، وبالتالي ستلحق خسارات كبيرة بمزارعي البطاطا في المحافظة نتيجة وجود البطاطا المستوردة في الأسواق في وقت طرح انتاجهم نفسه في السوق. وختم بالقول: إن مادة البطاطا متوفرة وبأسعار مقبولة نوعا ما حيث إن وسطي السعر في سوق الهال بدمشق لهذا اليوم هو ٣٠٠ ل.س لذا نأمل بإعادة النظر في قرار السماح بالاستيراد لمادة البطاطا نظرا لما لهذا القرار من أثر سلبي على الأخوة المزارعين الذين تحملوا تكاليف وعناء الانتاج من جهة، وعلى الاقتصاد الوطني لكون عملية الاستيراد تستنزف القطع الأجنبي لتأمين هذه المادة من جهة أخرى.. |
|