تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور.. طوق النجاة

رياضة
الإثنين 18-8-2014
مازن أبو شملة

تتجه نية اتحاد كرة القدم للإبقاء على عدد أندية الدرجة الأولى خلافاً لما أقره مؤتمر اللعبة المنصرم , وهذا بحسب ما صرح به رئيس الاتحاد الذي اقترح شكلاً جديداً لإخراج المشهد بشيء من الموضوعية والحيادية!

ولاندري ما دفع الاتحاد لهذا التوجه وتجاوز مقررات المؤتمر التي تقرر بغية تطبيقها واحترامها وليس للقفز فوقها , تحت مسميات مختلفة, يدور محورها في فلك الظروف الاستثنائية التي تعصف بالأندية وتمنعها من التحضير والاستعداد الجديين للموسم الكروي؟! وعلى الرغم من هذا المشجب الذي نعلق عليه أي اخفاق أو ارتجال في القرار, وأي عشوائية في العمل , فإن رئيس الاتحاد ألمح إلى دور الإدارة وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الأحوال في الأندية التي احتلت المراكز الأربعة الأخيرة في ختام الدوري الكروي , والتي من المنتظر أن يكون مصيرها الهبوط, إلا إن مضى الاتحاد في توجهه إلى النهاية وقرر أن يرمي لها طوق النجاة الأخير؟!‏

ولا غرو في أن الظروف القاسية تهب رياحها العاتية على أنديتنا جميعها بلا استثناء, وإن كانت بدرجات متفاوتة, وثمة أندية مرت بصعاب كأداء لا تقل شدتها عن تلك التي مرت بها الأندية الهابطة, الأمر الذي يؤكد أن الظروف ليست السبب الرئيس والأول والأخير للهبوط , بل ثمة أسباب أخرى لابد من مراعاتها وتمحيصها واستقاء العبر منها والاستفادة القصوى من مدلولاتها.‏

مسألة الهبوط والصعود وعدد الأندية في كل درجة شأن فني في المقام الأول , والتداخل بين الفني والإداري وربما الشخصي يفرز تخبطاً ويولد حالة من عدم الاستقرار, الأمر الذي يترك مفاعيل مباشرة على الواقع الكروي برمته, ويحول دون الوصول إلى رؤية استراتيجية من شأنها المساهمة في التطور والارتقاء اللذين ينشدهما المهتمون والمعنيون بالشأن الكروي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية