|
الصفحة الاولى واشنطن-سانا-الثورة: هو الغرب المعروف بنفاقه الدائم لتمرير مصالحه ومشاريعه العدوانية ضد الدول التي لا ترضى بالخنوع والإذلال لأوامره، فتحت مسميات شتى وأهمها ستار «المساعدات الإنسانية» الكاذب القاتل يقيمون الحروب ويسلحون الإرهاب . وتحت هذا الستار يعمل الغرب في سورية حيث كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركية أن دولاً تابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ساهمت في تسليح ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن التنظيم الإرهابي المذكور «طلب الحصول على أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ وقذائف هاون ودروع واقية ووسائل اتصال من دول في أوروبا أبرزها تركيا إضافة إلى رومانيا وبلغاريا وكرواتيا وأوكرانيا». وأكد مصدر دبلوماسي أن تدفق الأسلحة على التنظيم الإرهابي كان بدعم من دول حلف الناتو وإن أجهزة المخابرات التابعة للناتو سهلت عملية شحن الأسلحة من وإلى أوروبا تحت ستار المساعدات الإنسانية» لسورية. وأضاف المصدر «إن أجهزة الأمن الغربية كانت مسؤولة عن اختيار موردي سلاح موثوق بهم من دول أوروبا لنقل الأموال وتسليم امدادات «انسانية» قاتلة إلى الشرق الأوسط»، موضحا أن «التنظيم بدأ في طلب الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية في مطلع عام 2013 حيث وردت له كرواتيا مدرعات لنقل الجنود وقاذفات صواريخ بينما كانت رومانيا تبيع دبابات القتال الرئيسية وبلغاريا الذخائر بينما وردت أوكرانيا عربات القتال للمشاة». وأشارت المصادر إلى أن تركيا لعبت دورا رئيسيا في تسليح ما يسمى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي «داعش» لافتة إلى أنه تم دعم التنظيم أيضا من خلال تجنيد إرهابيين في صفوفه من البوسنة وبلغاريا وكوسوفو ليشاركوا في العمليات الإرهابية التي تشهدها سورية والعراق. وكانت مؤسسة الإحصاء التركية أعلنت الشهر الماضي أنه تم تصدير سلاح وذخيرة بقيمة تتجاوز 183 ألف دولار إلى سورية خلال النصف الأول من العام الجاري، وأوضحت صحيفة ايدينليك التركية أن أعمال التصدير التي ذكرتها بيانات المؤسسة نفذت عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية المتطرفة مبينة عدم وجود أي تبادل تجاري رسمي بين سورية وتركيا وعليه فإن البيانات الرسمية للمؤسسة تثبت أن إرسال جميع الأسلحة والذخيرة تم إلى التنظيمات الإرهابية في سورية. ** ** ** كاميرون: الإرهاب قد يستهدفنا في شوارعنا لندن-سانا- الثورة: بعد الجرائم الكثيرة التي ارتكبها تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام، في دول المنطقة، ولاسيما سورية والعراق ولبنان، وتجاوز إرهابه الحدود، حيث أضحى خطراً على المجتمع الدولي برمته، بدأت الدول الأوروبية التي كانت من أبرز داعميه، إلى جانب أميركا وفرنسا وبعض الدول الإقليمية، تتحسس خطر ذاك التنظيم، وعواقب تمدده والمآسي والآلام التي يمكن أن يتسبب بها فيما لو استطاع تنفيذ مخططاته ومشروعه التخريبي. رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد أن على بلاده استخدام كل قدراتها العسكرية للتصدي للتنظيم الإرهابي المذكور، محذراً من أن هذا التنظيم قد يستهدفنا في شوارعنا إذا لم يتم وقف تقدمه، وذلك في حكم متأخر على الإرهاب أصدرته لندن يعكس حرصها مع حلفائها على تحقيق مصالحهم عندما يتهددهم خطر الإرهاب الذي كانوا من أبرز داعميه. ونقلت ا ف ب عن كاميرون قوله في افتتاحية نشرتها صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أمس إن هذا الأمر لا يعني أن على المملكة المتحدة أن ترسل مجدداً قوات إلى العراق بل أن تفكر في إمكانية التعاون مع إيران للقضاء على التهديد «الجهادي» في اعتراف متأخر منه بدور إيران المهم في مواجهة الإرهاب في المنطقة. كاميرون حذر من أن الغرب يواجه «صراع أجيال» على حد تعبيره، مضيفاً إذا لم نتحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الإرهابية بالغة الخطورة فإنها ستستمر في بناء قوتها إلى أن تتمكن من استهدافنا في شوارع المملكة المتحدة متناسياً تجاهل بلاده والغرب عموماً لهؤلاء الإرهابيين لفترات طويلة عند سفكهم لدماء الشعبين السوري والعراقي بل ودعمهم بالتسليح والتمويل إضافة إلى استمرار لندن ودول غربية وعربية وإقليمية بدعم تنظيمات إرهابية مسلحة أخرى. وأضاف كاميرون أوافق على أنه يتعين علينا أن نتجنب إرسال جيوش للقتال أو للاحتلال ولكن علينا أن نعترف بأن المستقبل الأكثر إشراقاً الذي ننشده يتطلب وضع خطة طويلة الأجل. وقال كاميرون إن الأمن لا يمكن أن يسود إلا إذا استخدمنا كل مواردنا.. المساعدات.. الدبلوماسية.. قدراتنا العسكرية، معتبرا أنه يتعين على بريطانيا أن تتعاون مع دول «مثل السعودية وقطر ومصر وتركيا وربما حتى مع إيران من أجل التصدي للتنظيم المتطرف» متناسياً الدور السعودي والقطري والتركي في دعم الإرهابيين الذين مارسوا كل صنوف القتل والتخريب بحق الشعبين السوري والعراقي. إلى ذلك انتقد أسقف انغليكاني نافذ سياسة كاميرون في الشرق الأوسط وذلك في رسالة حازت أيضاً تأييد أسقف كانتربري جاستن ويلبي. وقال أسقف مدينة ليدز نيكولاس بينز في رسالة بعث بها إلى صحيفة ذي اوبزرفر البريطانية: إنه لا يبدو أن لدينا مقاربة متماسكة أو شاملة حيال التطرف الإسلامي في الوقت الذي ينمو فيه هذا التطرف في جميع أنحاء العالم . ** ** ** .. ومخاوف من قرصنة إرهابية مصرفية لتمويل جرائمه في سورية والعراق لندن-سانا-الثورة: تمدد الإرهابيين في المنطقة بشكل جنوني لا بد أن يلقي بتبعاته على الدول الداعمة له رغم إعلانها مخاوفها من تلقيها هجمات إرهابية على أراضيها، وحيث مخاوف بريطانيا تتزايد مع الكشف عن تزايد أعداد مواطنيها المنتسبين للإرهابيين في سورية والعراق والذين يحتاجون لدعم مالي لاستمرار أعمالهم الإجرامية. كشف الكاتب في صحيفة ديلي ميل البريطانية كيران كوركوران عن وجود مخاوف جديدة من قيام إرهابي بريطاني بإعداد مؤامرة يدرب من خلالها غيره من الإرهابيين على سرقة وقرصنة المصارف البريطانية لتمويل الأعمال الإرهابية في سورية والعراق ومنطقة الشرق الأوسط عموما. وأوضح كوركوران أن الإرهابي البريطاني جنيد حسين البالغ من العمر 20 عاما والذي يقاتل في صفوف تنظيم ما يسمى «دولة العراق والشام» هرب من مدينة برمنغهام إلى سورية العام الماضي بعد إطلاق سراحه من قبل الشرطة البريطانية بكفالة مالية وهناك مخاوف من قيامه بإعداد خطة لتدريب غيره من الإرهابيين على كيفية اختراق وسرقة الحسابات المصرفية للأثرياء والمشاهير في بريطانيا من أجل تمويل الأعمال الإرهابية. ولفت كوركوران إلى أن حسين نشر رسائل متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي وتوعد «بغزو العالم» كما نشر صورة له وهو يرتدي وشاحاً على وجهه ويحمل بندقية في يده مستخدماً اسماً مستعاراً وهو «أبو حسين البريطاني». وأوضح أن الإرهابي حسين سجن عام 2012 في بريطانيا بسبب سرقة معلومات شخصية من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ويعتقد أنه وظف مهاراته في القرصنة الالكترونية لاستخدامها في خدمة التنظيمات الإرهابية والجرائم البشعة التي ترتكبها في سورية والعراق. ووفقاً لتقارير صحفية فإن المؤسسات المالية البريطانية تدرك حجم الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تتعرض لها ما دفعها إلى زيادة ساعات العمل لمنع تسرب وسرقة أموال عملائها. وتشير مصادر بريطانية إلى أن عمليات الاحتيال الدولي ومحاولات قرصنة الحسابات المصرفية انتشرت على نطاق غير مسبوق، لكن الأمر أصبح أكثر خطورة في ظل وجود شبكات لتجنيد الإرهابيين وتمويل الأعمال الإرهابية في أنحاء متفرقة من العالم. ** ** ** .. والإرهاب تجارة الولايات المتحدة الأميركية الرابحة دمشق-سانا- الثورة: تحكم المصالح والرغبة بالاستئثار بصناعة القرار حول العالم سياسة البيت الأبيض في مواجهة الأزمات التي تتخذ أبعادا إقليمية أو دولية ومنها أزمة انتشار الإرهاب في منطقة شرق المتوسط. وتجيد الإدارات الأمريكية استغلال ظاهرة الإرهاب التي ابتليت بها دول المنطقة وخاصة سورية والعراق لخدمة أجنداتها وسياساتها بطرق شتى منها التدخل المباشر في تأسيس وإنشاء تنظيمات ذات طابع إرهابي تحت مسميات الثورة والحرية وتقديم الدعم السري والعلني لها أو التغاضي عن مجموعات تنشأ وتنتشر دون قرار منها أو التغطية السياسية والإعلامية لها وذلك حسب الظروف والمعطيات في كل حالة. وغالبا ما تلجأ الولايات المتحدة إلى تبرير تدخلاتها للرأي العام الداخلي والخارجي بأساليب شتى أهمها التدخل الإنساني أو حماية أقليات دينية وقومية معرضة للخطر وذلك في الأماكن التي تريد التدخل فيها وفق ما تمليه عليها مصالحها وتكون النتيجة دائما التفتت والانقسام الاجتماعي والجغرافي في الدول المستهدفة بالتدخل. وتقول عضو معهد الدراسات السياسية في واشنطن فيليس بينيس في حديث تلفزيوني: “ليس هناك صديق للولايات المتحدة بل هناك مصالح وأغلب من ينادون بالتدخل العسكري والذهاب للحرب في حل الأزمات يعتبرون ذلك مقياسا للقوة الأمريكية”. وتضيف بينيس مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أبعد من أن تقتصر على السيطرة على إمدادات النفط أو حماية حليفتها إسرائيل بل تكمن مصلحتها الاستراتيجية الثالثة في توسيع قوتها وتأمين الاستقرار الضروري لتتمكن من ذلك. ورغم أن تنظيم داعش الإرهابي نشط في سورية والعراق منذ أكثر من 3 سنوات واعتمد على الترهيب لبسط سيطرته وارتكب جرائم وحشية بحق آلاف المدنيين وقام بتصويرها وتسويقها كجزء من سياسة الخوف التي يتبعها إلا أن الولايات المتحدة وبطبيعة الحال والدول المنخرطة معها في حلف الناتو التابع لها لم تتدخل بأي شكل من الأشكال لمحاصرة التنامي المتزايد لقوة التنظيم الإرهابي بل ومنعت مجلس الأمن من إدانة ما يقوم به مع غيره من التنظيمات المشابهة من جرائم وحشية لفترات طويلة. ويقول عضو مركز بروكينغز للدراسات تشارلز ليستر: “إن إحتواء الجماعات الجهادية استراتيجية فاشلة فهم يعملون في الخفاء ويجدون دائما طريقة لهزم سياسة الاحتواء فتنظيم داعش تمكن من التوسع لدرجة كبيرة وبات يشكل خطرا حقيقيا على الأمن الإقليمي والدولي وسيأتي وقت تضطر فيه الولايات المتحدة والغرب للتدخل بشكل أكبر مما تم حتى الآن”. ورغم أن تنظيم “داعش” الإرهابي سيطر على الموصل ثالث مدن العراق وعلى جبل سنجار وارتكب مجازر جماعية وقام بتهجير مئات الآلاف من المسيحيين والايزيديين والمعارضين له إلا أن الولايات المتحدة لم تفكر بالتدخل إلا عندما اقترب الإرهابيون من أربيل وهددوا باقتحامها. الكاتبة بينيس اعتبرت أن الولايات المتحدة لم تتدخل في كردستان وجبل سنجار فقط لقلقها الإنساني فالسياسة الأمريكية لا تبنى على القلق الإنساني الذي هو ضروري لإقناع الرأي العام المعارض بشكل كبير لمزيد من التدخل العسكري الأمريكي بل لأهمية الاستثمارات التي قامت بها الولايات المتحدة في شمال العراق. وهو رأي يوافقها فيه ليستر الذي قال إن الصراع في سورية والعراق يشكل خطرا على مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة وعلى الأمن الإقليمي ولذلك من مصلحة الولايات المتحدة إيجاد مزيد من الاستقرار في سورية والعراق. الولايات المتحدة قررت معاقبة تنظيم “داعش” و “جبهة النصرة” في مجلس الأمن لأنهما تجاوزا الحدود التي رسمتها لهما لكنها ما زالت ترفض تصنيف تنظيمات أخرى مشابهة لـ “داعش” و “النصرة” في الايديولوجيا والسلوك مثل: “الجبهة الإسلامية” و “أحرار الشام” وغيرها لأنها ما زالت تراهن على استخدامها في حربها ضد دول وشعوب المنطقة. وتقول الكاتبة بينيس إن فكرة تقديم الولايات المتحدة دعما محدودا بالسلاح لأولئك الذين تعتبرهم منظمات معتدلة في سورية سيؤدي فقط لقتل مزيد من الناس كما أن الأمور ستسير كذلك عندما تتدخل الولايات المتحدة مباشرة. وتشير بينيس إلى أثر التدخل الأمريكي في ليبيا والذي وصف حينها بالمهمة المحدودة جدا وتقول نرى اليوم كارثة في ليبيا بسبب تقاتل الميليشيات فيما بينها مع انهيار تام للحكومة المركزية كما أن العراق كان كسورية دولة قوية وعندما احتلت الولايات المتحدة العراق قامت بحل الجيش ما أدى لإضعافه كما استهدفت الجيش السوري لأجل هذه الغاية. محللون وسياسيون يتوقعون أن تعمد الولايات المتحدة لاحقا نظرا لتاريخها الطويل في التجارة بالإرهاب إلى تصنيف من تصفهم بالتنظيمات المعتدلة في سورية بالإرهابية وتدرجهم على قوائمها لمحاربة الإرهاب وتستنفر مجلس الأمن إلى محاربتهم عندما تنتهي فترة صلاحية استخدامهم أو تستبدلهم بتنظيمات جديدة أخرى ذات أسماء ثورية ومعتدلة جديدة حسب المرحلة. |
|