|
سينما المقتبس عن مذكرات بقلم «جون غروغان» الذي يشير اليه العنوان بكلمة « أنا» أما « مارلي » فهو الكلب الذي اعتبره «جون» و زوجته «جيني» البداية لتأسيس أسرتهما . فالزوجان اللذان يلعب دورهما « أوين ويلسون» و « جينيفر أنيستون» صحفيان طموحان في صحيفتين متنافستين ، تسير حياتهما وفقا لمخطط من وضع « جيني» و لكنه لم يضم بعد إنجاب أطفال .
و وفقا لنصيحة «سيباستيان» (ايريك دين) صديق «جون» يهدي الأخير زوجته في عيد ميلادها الكلب الأصفر الذي يختار له اسم «مارلي» عل ذلك يكون البداية لتوسيع أسرتهما . و لكن « مارلي» ليس كلبا عاديا أبدا و حتى أقدر المدربات على ترويض الكلاب اعترفت بذلك و طردته من الدرس الأول كي لا يفسد بقية الكلاب ، و لكن الزوجين رغم شغبه و تصرفاته التي تصل لحد الخطورة أصرا على الاحتفاظ به كفرد أساسي في العائلة و خاصة أنه غالبا ما كان مصدر الهام كبير لـ«جون» في مقالاته اليومية التي تدور حول حياتهم حيث « مارلي» المشاغب مركز لها. في لحظات كثيرة تشعر و كأن الفيلم ينحى باتجاه الفكرة التقليدية القائلة إن الزواج و تكوين الأسرة يحول دون تحقيق المرء لطموحاته و هو أمر كنا دائما نراه في نظرات الغيرة و الخيبة في عيني « جون» بعد كل لقاء بصديقه الأعزب «سيباستيان » المتنقل من نجاح إلى آخر محققا ما كان الاثنان يحلما به أيام الدراسة .غير أن الفيلم يتخذ منحى معاكسا في النصف الثاني من الفيلم بسبب قرار جريء اتخذته الزوجة كهدية لزوجها في عيده الأربعين. ربما بدأت الأضواء تنحسر قليلا عن « مارلي» مع إنجاب الزوجين لولدين و بنت و لكنه ما يلبث أن يعود محورا للفيلم وقد أضحى كلبا هرما مريضا يحمل كل فرد من الأسرة بداخله ذكريات كثيرة معه، و يتمكن الجميع بأداء غاية في الرقة من أن ينقلوا إلينا ماذا يعني أن يبني إنسان علاقة مع حيوان عاش معه لحظات كثيرة من حياته حتى أضحى جزءا منها ، لحظات كان هذا الحيوان الضعيف قادرا فيها على دفع الآدمي للإحساس بالثقة بنفسه و أن له أهمية و قيمة في الحياة حتى في أقسى لحظاتها و أشدها وحدة. |
|