|
ثقافة وقدم للمهرجان الدكتور راتب سكر بكلمة قال فيها: أريد أن أنثر على أمكنة الشعراء الذين عرفتهم هذه الأرض في تاريخها، على مدارج ربيع الشام الشعري ترتل قصائد شعراء نعموا بها بالماضي وترتل أسماء شعراء عصرنا الطالعين على أجنحة البهجة والفرح مدركة حقها في ترتيلها المتحول لمهرجان ممتد مع كل ربيع لمهرجان. وقد قدم للشعراء الشاعر خالد أبو خالد: وكان من الشعراء المشاركين الشاعر غسان لافي طعمة وقد ألقى قصيدة مهداة إلى (الجليلي الجميل) الشاعر الراحل محمود درويش: حمل الغيوم على مدى عينيه واختزن الرهافة في التقاط القبرات على البيادر كان في عطفيه شاعر... أتراك تحترف النضارة كلما سالت من الزيتون نضرته وغنى لانهمار الضوء كما شارك في المهرجان الشاعر (عبد الرحمن عمار) في قصيدة «آمنة» المستوحاة من الأسطورة القديمة أن الله خلق الانسان كلاً متكاملاً ثم غضب عليه وشطره لنصف ذكر وآخر أنثى. وقال من قصيدة آمنة: هي ذي آمنة تدخل في كوكب أسفاري وفي محراب صمتي كعروس البحر والحلم شهي يتنامى في نقاء البيلسان هل رأيت الفجر يرسو في موانئ راحتيها؟ ورأيت القلب مكنوزاً بينبوع ابتهال وانتظار؟ وتقدم الشاعر عصام ترشحاني بـ (المس الفاتن) إني أكتب اسمك فوق الماء هو النور بغيمته الذهبية يثمل طول الليل ومن زهرة أعلى الظل صباحاً... بالنشوة يوقـظني كانت تمطر خلف غيابك كان المدمن للزرقة يقرأ كالعراف تعاويذ نجومي وشارك الأستاذ عبد النور هنداوي بقصيدة (بلا يدين وأركض) ياعبد اذكرني في بدايتك واذكر غناك وقوتك وأسمائي الحسنى لاتسأل عن عزتي ولاعن صفاتي ولاعن راحتي من أفسدك أعطاك ومن حاورك اقتبس من وجهك الجبروت . كان المهرجان مليئاً وقد شارك منهم الشاعر الأستاذ (محمد علاء الدين عبد المولى) بقصيدة (أجفف الذكرى من الموتى لأجلك) في الريح متسع لأقداح تحرض حلمة الغيم المعرى، سوف أفرط كل عنقود يغذي ذكرياتي فوق صدرك ثم أشرب من ثمالة نهدك الشامي عاصفة الحرير، نتمنى أن يظل ربيع الشام وربيع الشعر محلقاً في سماء دمشق ويبقى الإبداع صوتاً عذباً يؤنس وحشتنا وينقلنا لعالم جميل ويظل الشعر حاجة يومية ونفسية تخفف عناء الجهد. |
|