تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤتمر نصرة فلسطين باسطنبول في بيانه الختامي : القدس قضية المسلمين الأولى والعودة حق مقدس

وكالات ـ الثورة
أخبار
الإثنين 25-5-2009م
بعد جلسات طويلة وورش عمل متنوعة استمرت يومين قرر مؤتمر نصرة فلسطين، الذي أنهى أعماله في إسطنبول أول أمس في بيانه الختامي، إتباع إستراتيجية دائمة لتحقيق النصر وتقديم مشروعات لنصرة الشعب الفلسطيني والتنسيق والتكامل بين الجهات العاملة للنصرة.

كما دعا المؤتمر في بيانه إلى إبراز وتوثيق جرائم الكيان الصهيوني والسعي لمحاكمة مجرمي الحرب في الكيان، مؤكدا أن القدس عاصمة فلسطين، مشددا على العمل على دعم الجهات التي تجمع الأموال لدعم الفلسطينيين ودعم المقاومة بأشكالها كافة وأهمية وحدة الصف الفلسطيني.‏

وأشاد المؤتمر بمواقف «أحرار العالم» وتقديره للجهود الإعلامية الداعمة للقضية الفلسطينية مؤكداً أهمية قيام الدول الإسلامية بتحقيق طموحات شعوبها.‏

وأصدر المؤتمر مجموعة من التوصيات المتعلقة بدعم نساء فلسطين وشبابها وتنميتها وإعمارها ومواجهة الحصار وفتح المعابر والتوعية بالجانب القانوني للحقوق الفلسطينية والعلاقات العامة والإعلام والإغاثة الإنسانية ونصرة فلسطين في الغرب وكذلك التعاون والتضامن وتفعيل المقاطعة الاقتصادية.كما أصدر عدة وثائق أهمها «الوثيقة الإسلامية لفلسطين» التي أكدت أن فلسطين قضية المسلمين الأولى وأنها أرض إسلامية، مشيرا إلى المخاطر التي تتعرض لها على أيدي المحتل الإسرائيلي.‏

وأكدت الوثيقة حق اللاجئين والمهجرين في العودة والتعويض ومشروعية المقاومة للتحرير وضرورة فك الحصار عن غزة ورفض المشاركة في حصار للفلسطينيين، مشددة على أهمية الوحدة الاسلامية.‏

ووجه المؤتمر نداء لمسيحيي العالم من أجل فلسطين تقدم به الأب منويل مسلّم راعى الطائفة الإنجيلية بالقدس ذكرهم فيه بمسؤوليتهم نحو ما وقع ويقع بفلسطين وبتضاؤل عدد المسيحيين فيها بسبب اضطهاد المحتل محذرا من عمليات تخريب للكنائس.وقال أحمد أمين داغ عضو وقف المساعدات الإنسانية التركي إن أهمية المؤتمر تكمن في ورش عمله المتنوعة للبحث والاتفاق على أعمال مشتركة لخدمة القضية الفلسطينية.‏

وأشار الدكتور فتحي جونجور من اتحاد المنظمات الخيرية التركية إلى أن المؤتمر جاء نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وهو جهد مشترك لعدد من المنظمات الإنسانية والمدنية.‏

من جهته قال الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب إن المؤتمر بقراراته وتوصياته يؤكد أهمية التعويل على الشعوب وحركتها للكشف عن مخططات التهويد وتوعية الشعوب الإسلامية بالحقائق المزعجة في فلسطين وبضرورة إنقاذ القدس، معتبرا أن الشيء الأهم هو تنفيذ الخطط العملية التي تم الاتفاق عليها بالمؤتمر لدعم ونصرة فلسطين.‏

أما المتحدث باسم المؤتمر الدكتور ناصر الصانع فأكد التزام بلده الكويت حكومة وشعبا بدعم الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الشعب الكويتي ظل يتفاعل مع كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.‏

وقد عقدت على هامش المؤتمر ورش عمل انسانية بحثت أوضاع المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال وفي الشتات والتأثيرات السلبية عليها وعلى الاسرة الفلسطينية.‏

أما رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي فأكد أهمية المؤتمر لتعبئة الجهود على المستوى الإنساني لنصرة الفلسطينيين، منبها إلى ضرورة الوعي بدور الأمة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية واعتبار نصرتها واجبة وليست تطوعية.‏

أما القيادي الفلسطيني الشيخ رائد صلاح فاعتبر أن «الصهيونية تساوي النازية» مستعرضا الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.‏

وفي سياق متصل كشف البروفسور السويدي ماتيياس غارديل من جامعة أبسالا، الناشط في مجال حقوق الإنسان، عن مشروع سفن سويدي للتضامن وتقديم مساعدات لقطاع غزة بارسال سفن من منطقة إسكندنافيا مرورا بموانئ دولية عديدة، سيتم خلالها تنظيم مؤتمرات واجتماعات في كل محطة للتعريف بالقضية الفلسطينية ومساندتها.‏

وسيركز المؤتمر أيضا على إطلاق حملات علاقات عامة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وعبر العالم، للاهتمام بإعادة إعمار غزة وتقديم الإغاثة ومشاريع التنمية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية