|
دمشق
وتحدث لافروف عن رغبة روسيا بعقد مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الاوسط لبحث عملية السلام في المنطقة واكد اهتمام روسيا بتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط على اساس المرجعيات الدولية ذات الصلة. بدوره عبر الرئيس الأسد عن ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وأوضح موقف سورية من موضوع السلام وضرورة التحضير الجيد لمؤتمر موسكو وتحديد الغاية من عقده وموقف الاطراف المعنية بالصراع والوقوف على مدى التزام اسرائيل بأسس تحقيق السلام العادل والشامل. حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والسفير الروسي في دمشق والوفد المرافق للسيد لافروف. وكان الرئيس الأسد بحث مع لافروف خلال زيارته دمشق في اذار من العام الماضي العلاقات الثنائية المميزة واهمية مواصلة الجهود من اجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. ووقعت وزارتا الخارجية في حينه اتفاق تسهيل تنقل الرعايا السوريين والروس بين البلدين من حملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة الرسمية. وترتبط سورية وروسيا الاتحادية بعلاقات مميزة تعززت وترسخت خلال السنوات الماضية التي شهدت ثلاث زيارات للرئيس الأسد الى موسكو اعوام 2005 - 2006 - 2008. وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من نصف مليار دولار عام 2006 الى نحو مليار عام 2008. كما بحث السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس مع السيد أحمد داود اوغلو وزير خارجية تركيا العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الصديقين وسبل الارتقاء بها. كما جرى بحث الاصداء الايجابية للزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس التركي عبد الله غل الى سورية ودورها في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. الرئيس الأسد يستقبل وزير خارجية تركيا كما استعرض سيادته مع السيد داود أوغلو الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة ودور سورية وتركيا في دفع الرأي العام لوضع حد للاوضاع الكارثية في غزة وتشجيع الحوار الفلسطيني. وأثنى الرئيس الأسد على الدور الذي تلعبه تركيا عضواً غير دائم في مجلس الامن لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن الحق الفلسطيني والعربي ودفع عملية السلام المتوقفة في المنطقة.
كما تم تأكيد أهمية زيادة التعاون بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وخصوصا في مجالات التجارة والاقتصاد والبحث العلمي بما يسهم في تحسين الواقع المعيشي والاجتماعي لشعوب هذه الدول. حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والوفد المرافق للسيد داود أوغلو. يشار الى ان الرئيس التركي عبد الله غل قام بزيارة رسمية الى سورية منتصف الشهر الجاري استمرت ثلاثة ايام واكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأسد ان تركيا تعطي اهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع سورية في كل الجوانب واصفا هذه العلاقات بانها نموذج يحتذى به للدول الأخرى. وأثمر توقيع التبادل التجاري الحر تطوراً متسارعاً في علاقات البلدين الاقتصادية حيث وصل حجم التبادل التجاري خلال العام الماضي الى نحو ملياري دولار. الرئيس الأسد يستقبل إحسان أوغلو أكد السيد الرئيس بشار الأسد ضرورة ازالة العقبات التي تعترض عمل منظمة المؤتمر الاسلامي والقيام بخطوات عملية من شأنها تعزيز الدور المرجو منها.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد صباح أمس السيد اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي أعرب عن تقديره العميق للرئيس الأسد وسورية على حسن استضافة الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الاسلامية وعن ثقته بمقدرة سورية على تنشيط عمل المنظمة بما يخدم مصالح شعوبها. وتناول اللقاء أهمية تنسيق جهود الدول الاعضاء في المنظمة والبناء على الارضية التاريخية التي تجمع هذه الدول بما يمكنها من تعزيز وجودها على الساحة الدولية. كما تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة ايلاء التعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي والبحث العلمي كل الاهتمام من قبل دول المنظمة. وشكر أوغلو الرئيس الأسد على الاهتمام الكبير الذي يبديه سيادته بالمنظمة ودورها مؤكدا أن كلمة سيادته أمام المؤتمر شكلت ورقة عمل منهجية للمنظمة . حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية. وكان اوغلو اكد في محاضرة القاها في جامعة دمشق الخميس الماضي ان سورية بقيادة الرئيس الأسد تولي اهتماما خاصا للمنظمة لافتا الى ان دور سورية سيكون مهما خلال ترؤسها لمؤتمر وزراء خارجية دول المنظمة وستقوم بدور اساسي في تعزيز عمل المنظمة . يشار الى ان منظمة المؤتمر الاسلامي أنشئت عام 1969 اثر احراق المسجد الاقصى في القدس المحتلة وتعد ثاني اكبر منظمة حكومية دولية بعد الامم المتحدة وتضم 57 دولة يبلغ عدد سكانها نحو 3ر1 مليار نسمة. الرئيس الأسد يستقبل موسى كما اكد السيد الرئيس بشار الأسد ان على العرب جميعا التمسك بحقوقهم ومواقفهم وعدم تجزئتها تحت عناوين بادرات واشارات حسن نية خاصة وان العرب عبروا مرارا عن مثولهم للمرجعيات الدولية وبقيت اسرائيل الوحيدة التي ترفض هذه المرجعيات.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد ظهر أمس للسيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية حيث جرى استعراض اخر التطورات على الساحتين العربية والدولية والاجواء الايجابية السائدة على صعيد العلاقات الدولية. وتم التشديد خلال اللقاء على وجوب تعزيز العلاقات العربية واستمرار التنسيق والتشاور بين الدول العربية لمواكبة هذه الاجواء بما يخدم قضاياها الجوهرية. حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية. |
|