تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أنقذوا محمية البلعاس من عبث العابثين

رقـــابــــــة
الاثنين 26-3-2012
محمد جمال جبر

نداء استغاثة وصلنا من المواطنين بمنطقة البادية في سلمية التابعة لمحافظة حماة، يقول: إن منطقة جبل البلعاس الواقعة شرقي المدينة على بعد 65كم من أهم الغابات المعمرة في سورية ومساحتها تبلغ 35،000 هكتار

تحوي أشجار البطم و البلوط والسنديان وغيرها من الشجيرات الرعوية، لكن الرعي والتحطيب الجائر كان له أثر سلبي منذ خمسينات القرن الماضي، والحكومة ضمن خططها أنفقت مئات الملايين على إعادة تشجير آلاف الهكتارات في المنطقة بهدف إعادة الحياة لها، قامت بحفر الآبار، وصنفتها محمية طبيعية منذ عام 2003، لكن اليوم يتعرض البلعاس، والذي تغنى به عدد كبير من الشعراء و الأدباء لخطر كبير جراء اقدام بعض ضعاف النفوس على قطع ما لا يقل عن /6000/ شجرة معمرة، والعمل على صيد الغزلان وطيور الحجل في المحمية، عدا عن اعتداء مربي الأغنام، كذلك قامت بعض الجماعات بسرقة وتخريب المحارس الحراجية، و يقولون إن بقيت الأمور هكذا فلن يبقى في البلعاس أي شجرة، و هذا يعتبر تدميراً للحياة البرية في المنطقة وتاريخها.. فانقذوا هذه المحمية بالسرعة القصوى.‏

باسل عابد الحموي مهندس زراعي في محمية البلعاس قال: إن محمية البلعاس هي امتداد لسلسلة جبال تدمر الشمالية الشرقية، حيث أعلى قممها طويلة البلعاس، و هي في مقدمة البادية السورية من جهة الغرب، و هناك تنوع بيئي في المحمية، حيث تنتشر أشجار البطم الأطلسي وشجيرات السويد و بعض اللوز البري، عدا عن التحريج الصناعي الحديث، إضافة للغطاء العشبي والطيور وبعض الحيوانات البريه، و التعديات التي كانت تتعرض لها المحمية في السنوات الماضية كانت طبيعية نتيجة لظروف الجفاف الشديد الذي مرت به البلاد، لكن التعديات التي حصلت في الآونة الأخيرة كان لها صفة تخريبية، من قطع للأشجار وصيد للحيوانات و الغزلان واعتداء على المحارس، و نأمل وبالتعاون مع الجهات المختصة تفعيل القرار رقم /19/ تاريخ 22/3/2003 والقاضي بإعلان محمية البلعاس محمية بيئية متعددة الأغراض تتمتع بحماية صارمة، وفرز عناصر من حفظ النظام بشكل دائم تحت تصرف إدارة المحمية كمؤازرة دائمة لمخفر حراج البلعاس، وتعيين عدد كاف من الحراس الدائمين، و دعم إحداث محكمة خاصة بالقضاء الحراجي و التشديد على تفعيل الضبوط الحراجية، وعدم التهاون بها و خاصة المتضمنة الممانعات بشتى أنواعها ضد العاملين، ودراسة إمكانية إقامة ساتر ترابي لمحيط المحمية يمنع دخول الاليات و المواشي إلى المحمية، و التشديد في متابعة تسجيل الآليات التابعة لمربي الأغنام (الحصنيات) كون أغلب الممانعات تتم من خلال سيارات حصنية لاتحمل لوحات وتقوم مديرية الزراعة في محافظة حماة بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة بدراسة هذه المقترحات لتفعيلها في أسرع وقت.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية