|
شهداء
السيد خليل شريف والد الشهيد حاتم خليل الذي زفته محافظة طرطوس في عرس مهيب قال: نحن مؤمنون بالله وبالوطن وإن دعانا الوطن كلنا مشاريع شهادة في سبيل عزته و كرامته، نعم المؤامرة كانت دنيئة وكبيرة وتستهدف كل السوريين، لهذا كلنا مشاريع شهادة كرمى سورية الصامدة وسنبقى السد المنيع لانتهاء هذه المؤامرة وأمام كل الهجمات الأخرى حالياً وفي المستقبل. وأضاف: قدّمنا حاتم قرباناً لهذا الوطن الغالي ومستعدون لتقديم الغالي والنفيس كي يبقى الوطن حراً مستقلاً، والحمد لله قضى ابني بطلاً كرمى الوطن الغالي وحمى الله الوطن وقائد الوطن. السيدة وجيها صارم والدة الشهيد قالت بكل فخرٍ واعتزاز: ابني البطل حاتم خدم وطنه بشرفٍ وإخلاص، وذهب غالياً لأنَّه فداء سورية وفداء السيد الرئيس بشار الأسد، رحمه الله كان طيباً يقدّم الخير والمساعدة لكل الناس، ولكل من قهر أم بطل أقول له: حرقك الله بنار جهنم، وابني حاتم من شدّة حبه وتعلقه بالوطن ترك دراسته الجامعية والتحق بالخدمة الإلزامية منذ تسعة أشهر قائلاً لي: الآن وطني بحاجة لي أكثر من أي وقتٍ آخر، وهناك أوقاتٌ أخرى للدراسة، رحمه الله وحمى الوطن وتراب الوطن. وسام أخت الشهيد قالت: حاتم إنسان طيب مؤمن بالله وبالوطن، كان محباً للكل، ذهب مستعجلاً لخدمة العلم إيماناً منه بوطنه وبانتصار وطنه لهذه المحنة مهما كانت التضحيات، وهو المردد دائماً الأبناء تعوَّض لكنَّ الوطن لا بديل له، لهذا استبسل في الدفاع عن وطنه الذي أحبه كثيراً. وئام أخت الشهيد قالت من جهتها: ليس غريباً على حاتم تضحيته بنفسه ليبقى الوطن حراً كريماً، فهو المتطوع في منظمة الهلال الأحمر منذ سنوات ويصل ليله بنهاره لا يملُّ من تقديم المساعدة للآخرين بأي وقت، وهو المسافر عدة مرات بعد منتصف الليل إلى دمشق وغيرها من المدن السورية خدمةً للإنسانية فكيف بهذا المحب للخير أن يبخل بروحه لوطنه الذي عشقه حتَّى العبادة، لكننا نطالب الجيش التدخل السريع والحسم الفوري لوقف عمليات القتل وليعود الأمن والأمان الذي عهدناه في سورية الغالية، ونحن كلنا إيمان بأنَّ الدَّم الطاهر البريء لن يذهب هدراً وستطهر دماء الشهداء تراب سورية الحبيبة من هؤلاء المجرمين والقتلة الذين يعبثون بأمنها، وستعود إن شاء الله كما كانت، وإذا ما دعانا الواجب كلنا نساء ورجال وأطفال فداء سورية. بدورها ختام الأخت الثالثة للشهيد أكدت أن حاتم كان توءم روحي ورفيق طفولتي وكل مراحل دراستي، كان محباً للعطاء إلى أقصى الدرجات، والحمد لله رب العالمين كل من عرف حاتم أحبه، وأكبر دليلٍ على ذلك كل من حضر تشييعه وجاء مباركاً له بالشهادة التي طالما تمناها، رغم الثلاثة والعشرين ربيعاً لكن براءة الأطفال ومرحهم لازمته حتى استشهاده، تحدّى جميع المخاطر والصعاب ولم يعرف الخوف أبداً، كان جريئاً وشجاعاً ومندفعاً لخدمة وطنه، وقبل أن ينال شرف الاستشهاد كان في إجازةٍ ودَّع الأهل والأحبة والزملاء في مشفى الباسل وفي طريق عودته إلى مكان خدمته طالته يد الغدر الآثمة بين سراقب وإدلب إثر كمين مسلح، والحمد لله رب العالمين نحن فخورون باستشهاده، استشهد عزيزاً وغالياً وكلنا مشاريع شهادة فداءً للوطن، ولا تدنَّس ذرة ترابٍ سورية، حمى الله الوطن وقائد الوطن، والقتلة نحن لم نعرفهم لكننا شكيناهم لواحد أحد. يذكر أنَّ الشهيد مواليد عام 1988 محافظة طرطوس,عازب استشهد في 11/2/2012 وهو يقوم بواجبه الوطني |
|