|
عين المجتمع تسارع الغالبية للقول أنا سوري دون مجاملة أو مواربة ... نعم أنا سوري أولاً وأخيراً .. ومادامت سورية بالعمق والمعنى فأنا مؤيد لصون هذا التراب الذي يحتضنني ويمنحني الهواء والغذاء والكرامة.. أنا سوري فأنا مناصر لحق وطني في العيش بأمان وسلام... أغار على هويتي وعلى انتمائي وحروف اسم بلدي... هذا الوطن الذي أعزني أنا كفرد من أفراد العائلة السورية الكبيرة... والذي جعلني أمشي طيلة حياتي وأنا أشعر بنشوة العز والكبرياء ...وبالتالي أينما توجهت وفي أي ديار كنت ..مجرد أن تذكر اسمك واسم بلدك يأتيك الجواب بلغة التقدير والاحترام «نيالك ليتنا نعيش كبرياء السوري في داخل وطنه وخارجه في بلادنا»..!! نعم هذه حقيقة وليست مجرد أمنية فيما الآخر يحسدنا على أجوائنا المريحة الدافئة وعيشنا الرغيد وإن كنا قد افتقدناه مؤقتاً ... أيضاً يتحدث هذا الآخر بمهابة ووقار عن مواقف سورية الوطنية والقومية الثابتة فهي رافعة الصمود ونبراس المقاومة في ساحات الوغى والتحدي.. فسورية الشاهدة بكل حقبها هي غنية بإرثها التاريخي العريق وشعبها الأبي الذي شكل حالة من الغنى والإرادة المتفاعلة أظهرتها الأزمة التي حلت ببلدنا ودفعنا الثمن غالياً جداً من فاتورة الأمن والأمان والمحبة.. لذلك كله انتفض الشعب السوري الأبي منذ اللحظات الأولى وكان لحراكه الفاعل في الساحات والشوارع ...في المدارس والجامعات التأثير الإيجابي حيث أعطى نَفَسُ الشعب وبعد نظره قيمة وطنية باتجاه ممانعة سورية وتعزيز دورها ومواقفها الجديدة المتجددة المنصفة لكل حق في هذا الوطن الكبير. هذه السورية التي أدركت ووعت وعرفت واستقرأت أن قانون التاريخ هو قانون صراع النقائض كما يقول العارفون و الباحثون من رجالات هذه الأمة ، مايعني أن وجود الحطب لايعني وجود الدفء كما يقول المثل... ولكن في الحالة السورية اليوم فالدفء الحقيقي صنعه أبناء هذه الأرض وامتلكوا كامل الحطب وكامل الدفء الذي استوقدوه نوراً وبصيرة لمايحاك ويخطط ...طالما بقيت هاماتهم مرفوعة وأعراض نسائهم مصانة وبسمات أطفالهم تعلو الوجنات فيما كبار القوم يرتلون يقرؤون يدعون ينتظرون الأحبة علهم يعانقونهم مرة أخرى ... |
|