تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(السعي للعدالة) لم تشفع له نجومية كيج

سينما
الاثنين 26-3-2012
رنده القاسم

الساعون للعدالة هم حسب كلمات سيمون مجموعة مواطنين يريدون تقويم الأمور. بينما هم في الواقع منظمة سرية تصطاد الضحية المناسبة التي كانت عرضة لجريمة ما و تثأر لها عن طريق شخص آخر لا يمت لها بصلة. غير أن الثمن يدفع لاحقا، و هو ببساطة أن تغدو الضحية نفسها قاتلا.

يبدأ فيلم (السعي للعدالة- Seeking Justice) مع الزوجين العاشقين ويل (نيكولاس كيج) و لورا (جانواري جونس) مستعرضا حياتهما البسيطة. فهو مدرس للغة الانكليزية أما هي فعازفة في إحدى الفرق الموسيقية.و لكن يحصل ما يقلب هذه الحياة رأسا على عقب . فذات ليلة و مع عودة لورا إلى منزلها تتعرض لاعتداء من شخص مجهول يودي بها إلى المشفى في حالة جسدية و نفسية حرجة جدا. و وسط قلق و غضب الزوج يظهر سيمون (غاي بيرس)، عارضا على ويل صفقة و هي أن تقوم مجموعته الساعية إلى العدالة بالانتقام لموت زوجته. أما الثمن فسيسدد في الوقت الذي يحدده سيمون و مجموعته . ووسط يأسه يوافق ويل، و بعد يومين يستلم صورة لجثة المعتدي مع عقد زوجته كدليل على أنه الشخص المقصود.‏

و بعد أشهر، و حين يحين موعد تسديد الدين، يتلقى ويل الأمر بقتل رجل على أساس أنه يتحرش بالنساء. غير أن رفض ويل التحول إلى قاتل قابلته تهديدات مبطنة و صريحة بأن القتل سيكون من نصيب زوجته. وتتم العملية، و بعد ذلك يكتشف ويل أن المقتول هو الصحفي آلن مارش،الذي كان يعمل لكشف منظمة سيمون السرية. و يقرر ويل الوصول إلى وثائق مارش التي أدت لقتله . و هنا، وبمعجزة إلهية، يصبح ويل فجأة خبيرا في التحري والمطاردة، و يغدو أفراد المنظمة الذين كانوا قادرين على الوصول إلى أدق التفاصيل عاجزين عن الوصول إليه.‏

الفيلم من إخراج روجير دونالدسون ، و مقارنة بميزانيته الضخمة حقق إخفاقاً مالياً كارثياً . و هو أمر لا يبدو غريبا إذا أخذنا بعين الاعتبار الملل الذي سيصيب متابع فيلم لم تنجح نجومية بطله بمنحة أي بريق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية