تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كيت بلانشيت : تجذبني النصوص غير النمطية

عن مجلة مدام فيغارو
سينما
الاثنين 26-3-2012
دلال ابراهيم

تستعد الممثلة كيت المعروفة بأنها من أفضل الممثلات في العالم إلى جانب ميريل ستريب للوقوف على مسرح المدينة في باريس في مسرحية (كبير وصغير) للمؤلف بوتو شتراوس .

‏‏

وكانت الممثلة التي لا تأبه للنجومية قد باعدت مسافات بينها وبين الأفلام الهوليوودية ذات الانتاجات الضخمة , على غرار دورها في فيلم ( سيد الخواتم ) من أجل التفرغ لمشاريعها الفنية , وانتقلت للإقامة في موطنها استرالية مع زوجها من أجل إدارة شركة مسرح سيدني . التقتها مجلة مدام فيغارو في روما بمناسبة افتتاح متجرها الجديد الذي ترمي منه حماية مهن الفن السينمائي وتعلل ذلك بقولها: (أفكر بالعصر الذهبي للسينما الإيطالية , بالمخرج فيلليني وفسكونتي وبيرتولوتشي , وبسعادتي خلال تصويري في استوديوهات سينيسيتا المثقلة بالتاريخ والمحاطة بالأشجار , أتذكر استوديوهاتها الصاخبة , هنا الكل يتحدث دون توقف في كل الأوقات , يشكلون فريقاً سينمائياً مدهشاً يحشدون جهودهم , على العكس من أميركا , فالصمت يكون مطبقاً بحيث تسمع رنة الإبرة إذا وقعت) .‏‏

وتتحدث بكل صراحة عن مهنتها في التمثيل وتعترف قائلة (بعض الممثلين يزعمون أنهم لا يرون الفريق الفني خلال التصوير وأنا أشكك في هذا الكلام , بالنسبة لي يلزمني وقتا طويلا لكي أنسى وجود الناس الذين ينظرون إلي . إن تصوير فيلم يعتبر تجربة حميمة وهذا ما يمنح المهنة جمالها . تجذبني النصوص غير النمطية , والمغامرة في ميادين غير مطروقة , وقد استقريت في سيدني لأدير شركة مسرحية مع زوجي , وهذا يناسبني لأنني أم لثلاثة أطفال , ومن واجبي أن أوفر لهم الاستقرار طويلاً , كما أنني لست من أولئك الأشخاص الذين يعتبرون أن وضع النجم ينحي أي موهبة فنية أو ترسانة تقنية . عندما بدأت على المسرح كنت أعتقد كما الغالبية أنه هنا يتم صقل موهبتنا والسينما ليست سوى تكريس لراحة الممثل . ولكن في الحقيقة إن الممثلين في السينما عرضة لضغوط وقيود العمل التي تلغي أي راحة) . وعن دور الرجل (بوب ديلان) الذي أدته في فيلم ( أنا لست هنا ) تتحدث كيت بلانشيت بكل صراحة وتقول: (كانت تجربة في التحررية ذهبت بها إلى آخر المطاف تحت إدارة المخرج تود هاينز . كانت ضرباً من الجنون والعبثية وأحد أبرز المحطات في حياتي المهنية , على غرار عملي مع المخرج مارتن سكورسيزي في فيلم الطيار الذي نال جائزة الأوسكار) . أما مسرحيتها على خشبة مسرح المدينة في باريس فليست ضرباً من الجنون وإنما تعتبر نفسها (متحمسة جداً لهذه الفكرة , فريق استرالي يمثل عن نص ألماني وبلغة انكليزية وأمام جمهور فرنسي . ولم يتم تمثيل هذا النص من تأليف بوتو شتراوس على خشبة المسرح منذ أعوام الثمانينات . أقوم فيه بدور لوت , المرأة المنفتحة والمتفائلة , على الرغم من أن الجميع قد تخلى عنها ورفضها . هي مسألة البحث عن الآخر والعطف والاغتراب والجنون والانغلاق أيضاً) .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية