تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشيخات وديمقراطية!!

حدث وتعليق
الاثنين 26-3-2012
منذر عيد

أن تخرج امرأة مطالبة بحقها في قيادة سيارة.. وأن ينتفض فقير وجائع في بلدان تعدّت فيها نسبة البطالة 30 أو40 في المئة.. وأن تحتجّ طالبة جامعية على سوء المعاملة والتعليم..

وأن تخرج أحياء بأكملها رفضاً لتهميش سنوات وسنوات وحرمان من أبسط الخدمات.. حينها يقال إن هناك ثورة.‏

ثورة باتت على مشارف القصور اللازوردية.. لتقضّ مضاجع آل سعود.. وأصوات من خرجوا مطالبين بحقوقهم بدأت تدوّي في أروقة قصورهم.. قصور مشغولة بحياكة المؤامرات على الشعب السوري.. وفي ترتيب حفلات الصداقة مع «آل صهيون»، تاركين الشعب لجلادين امتهنوا سياسة كمّ الأفواه، والتسلّط باسم الدين.. والدين منهم براء.‏

سعود الفيصل أحسّ بتأنيب الضمير لمعاناة الشعب السوري كما ادّعى.. وهو العارف بأن تلك المعانات ناتجة عن دعمه وأولياء نعمته للمجموعات الإرهابية، ومشاركة إعلام بلاده الضال في سفك الدم السوري.. ذاك «الحساس» وصاحب «القلب الكبير» لم يشاهد جياع بلاده.. ولم يحسّ بتأنيب الضمير لقيام عناصر أمن ملكه بقمع الاحتجاجات في القطيف والجامعات السعودية.. وظن هو ومن يعلوه منصباً أنهم بالرشاوى.. وزيادة الرواتب.. وتخفيض سعر وجبات الطعام في الجامعات، يُسكتون مطالب الشعب المهمّش.‏

من قِصَر نظر أصحاب العباءات العفنة أن ظنوا إشعال النار في حقول الغير قد يحمي بيادرهم من ألسنتها، وتحالفهم مع قوة البطش يجعلهم في منأى عن قوة الحق، حق شعوبهم في العيش بحياة كريمة.. والحصول على خيرات البلاد، والتي يسرقها أصحاب الكروش الكبيرة.‏

أيها الواهمون بأن التحالف مع أميركا وإسرائيل سينجيكم من غضب الشعب.. أيها الواهمون أن النفط قد يُغنيكم عن العروبة.. ماذا أنتم فاعلون الآن وساحات وشوارع بلدانكم تمتلئ غضباً وسخطاً على سياستكم، وضد تآمركم على العروبة.. لقد حُقَّ فيكم القول.. أما مشيخات النفط فلا تذكر رذائلهم بئس العروبة عار أنهم عرب.‏

Mon_eid@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية