تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن مساعدة المبعوث الأممي تفترض عدم التدخل بشؤون سورية... روسيا: مهمة أنان تهدف إلى عملية سلمية ولا تحمل أي سيناريوهات عسكرية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 26-3-2012
اكدت روسيا أمس ان مهمة مبعوث الامم المتحدة في سورية كوفي انان ترمي للتوصل إلى حل سلمي للازمة في سورية و لاتحمل اي سيناريوهات عسكرية.

واوضح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان المباحثات تركزت على الوضع في سورية.‏

واكد غاتيلوف ضرورة اتاحة الفرصة امام بعثة انان للعمل وقال انه سيتضح في المستقبل ما اذا كان الامر سيتطلب رد فعل اضافيا من جانب مجلس الامن وليس هناك اي تقييدات مصطنعة من حيث الزمن ويجب انتظار كيف ستتطور الاحداث.‏

واكد غاتيلوف ان مهمة انان تهدف إلى عملية سلمية ولاتدخل في مهماته اي سيناريوهات عسكرية.‏

وفيما يتعلق بمباحثات لافروف وانان قال غاتيلوف انه تم الاعراب عن رأي مشترك بضرورة بذل جهود اضافية ترمي إلى وقف العنف في سورية والتوصل إلى بدء عملية سياسية عامة.‏

وأضاف غاتيلوف انه تمت من الناحية التكتيكية مناقشة أعمال انان المحتملة اللاحقة.‏

من جهته أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن الامل بنجاح مهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية كوفي انان.‏

ووعد ميدفيديف خلال لقائه انان في موسكو أمس بتقديم الدعم لانان في شتى المستويات معربا عن الامل بان يتوج عمله بنتائج ايجابية.‏

وجاء لقاء ميدفيديف مع أنان في مطار موسكو الحكومي فنوكونو2 قبيل سفر الرئيس الروسي إلى سيئول ونيودلهي حيث يشارك في قمة الامن النووي في عاصمة كوريا الجنوبية وقمة قادة بلدان مجموعة بريكس في العاصمة الهندية.‏

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه يتعين على الاسرة الدولية في هذه المرحلة ابداء المساعدة والمؤازرة لمهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان وهذا يفترض عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية وعدم جواز دعم أحد أطراف النزاع فقط.‏

وقال بيان للخارجية الروسية ان لافروف بحث مع أنان في موسكو أمس عددا من المسائل المتعلقة بالوضع في سورية.‏

وشدد لافروف على ضرورة وقف العنف من قبل جميع الاطراف في سورية والبدء بعملية سياسية سورية عامة داعيا انان إلى العمل بصورة فعالة لتحقيق هذا الهدف سواء مع الحكومة أم مع المعارضة.‏

واكد البيان انه تمت الاشارة إلى أنه بعد اتخاذ مجلس الامن لبيان رئاسي رسمي يوافق على اقتراحات انان تنفتح امكانيات فعلية للتحرك نحو حل سلمي للقضايا السورية الداخلية وان هذه المهمة تنطوي على أهمية خاصة من وجهة نظر ضمان الاستقرار في سورية ومنطقة الشرق الاوسط بأسرها.‏

بدوره تحدث أنان عن بدء عمله كمبعوث خاص معربا عن الاستعداد للاستمرار في تعاون وثيق مع الجانب الروسي.‏

الى ذلك بحث مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية الجزائري وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الشؤون الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الاوسط خلال لقائهما في الجزائر أمس العلاقات الثنائية أمس البلدين والتطورات الاخيرة للازمة في سورية.‏

وذكرت وكالة الانباء الجزائرية.. ان المباحثات تناولت ايضا الاوضاع في ليبيا وقضايا اقليمية ودولية اخري مشيرة إلى ان زيارة بوغدانوف للجزائر تأتي غداة احتفال الجزائر وروسيا بالذكرى الـ 50 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.‏

وكان مدلسي قال مؤخرا في حوار مع روسيا اليوم ان موقف الجزائر من الازمة في سورية يقوم على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى واحترام مبادئ القانون الدولي مشيرا إلى تطابق الموقفين الروسي والجزائري حيال الازمة في سورية.‏

بلوتنيكوف: الشعب‏

السوري يقرر بنفسه شؤونه الداخلية‏

بدوره أكد الكسي بلوتنيكوف خبير الامن في مجلس الدوما الروسي.. ان الشعب السوري هو من يقرر شؤونه الداخلية دون تدخل خارجي تجلى بوضوح في تزويد المعارضة السورية بالسلاح من قبل دول غربية وعربية على رأسها قطر والسعودية اللتان صرحتا علنا أنهما ستسلحان المعارضة.‏

وأضاف بلوتنيكوف في حديث لقناة روسيا اليوم.. انه لا يمكن لاحد انكار التدخل بالسلاح في سورية وعندما نتذكر أحداث ليبيا والعراق وكل ماجرى في العالم العربي نشعر بقوة العامل الخارجي فأمريكا والغرب يدعمون أحد طرفي النزاع وفي سورية تم تأكيد حقيقة وجود مقاتلين أجانب ولا يمكن بعد ذلك القول ان الاحداث في سورية تتطور حسب سيناريو داخلي.‏

وأشار بلوتنيكوف إلى أن أنواع الاسلحة التي تحصل عليها المعارضة السورية تشمل راجمات بازوكا وغيرها ومنظومات تصويب وأسلحة نارية وهذه حقيقة لا يستطيع أحد التشكيك بها اضافة إلى دخول مدربين وخبراء عسكريين أجانب إلى سورية.‏

وأوضح بلوتنيكوف ان الكثير من العناصر غير ثابتة التوجه التي نشطت فيما يسمى الثورات العربية تبحث الان عن مجال للعمل العسكري الذي تتقن القيام به ما جعلها تنتقل لسورية وهذا واضح على الاقل عبر تركيا كما أنها تستطيع التسلل عبر الدول الاخرى وقال ان حكومة الرئيس بشار الأسد حكومة شرعية و من واجبها الدفاع عن أمن الدولة وحماية المواطنين.‏

وحذر بلوتنيكوف من تكرار السيناريو الليبي في سورية مؤكدا أن ما حدث في ليبيا والعراق ما هو الا حلقات في سلسلة وسياسة واحدة أخذت تسمية ثابتة في الاعلام وهي الفوضى الموجهة أو الخلاقة.‏

وقال اذا أراد العالم الحفاظ على ما تبقى من القانون الدولي عليه أن ينطلق أولا من مبدأ سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول المستقلة والذي لم يلغه أحد في هيئة الامم المتحدة لكن ما يحصل على الارض هو العكس تماما.‏

ودعا بلوتنيكوف المعارضة السورية إلى الاخذ برأي الشعب السوري الذي يقف إلى جانب القيادة السورية والتحرر من الرؤية الامريكية احادية الجانب للاوضاع والتي تعتبر كل من يقف معها جيدا وكل من يقف ضدها سيئاً.‏

بريخودكو.. قمة بريكس‏

29 آذار الجاري تبحث الوضع في سورية‏

من جهة ثانية أعلن سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية أن قمة دول مجموعة بريكس في العاصمة الهندية نيودلهي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري ستبحث عدة مواضيع من بينها الوضع في سورية.‏

وقال بريخودكو في تصريح أمس ان من أولويات روسيا في هذه القمة استعراض المواقف في القضايا السياسية والدولية الاكثر الحاحا وبضمنها الموقف في سورية والوضع المحيط بها والوضع المحيط بايران واجراء تحليل معمق للوضع الاقتصادي والمالي في العالم وتنسيق مواقف بلدان بريكس قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين في المكسيك واصلاح صندوق النقد الدولي وأبعاد وشروط مشاركة هذه البلدان في رفد هذا الصندوق بموارد مالية.‏

وأشار بريخودكو إلى أن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف سيبحث خلال لقائه الثنائي مع الرئيس الصيني هو جينتاو على هامش القمة ما يجري في سورية وحولها والوضع المحيط ببرنامج ايران النووي وكذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية اضافة إلى عدد من المسائل الثنائية والدولية الاخرى بما في ذلك التعاون ضمن أطر مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون في هذه المسائل.‏

ولفت مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية إلى ان قمة مجموعة دول بريكس ستكون الاولى برئاسة الهند والرابعة من حيث الترتيب موضحا أنه سيتم خلالها عقد لقاء ثنائي بين الرئيس الروسي ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما لبحث القضايا الاقليمية والدولية الاكثر الحاحا بما في ذلك الاوضاع في الشرق الاوسط وسورية وليبيا اضافة إلى مباحثات سيعقدها الرئيس ميدفيديف مع رئيسة البرازيل ورئيس الوزراء الهندي ويبحث معهما بعض القضايا المطروحة على جدولي الاعمال الثنائي والدولي.‏

وأعرب بريخودكو عن امل روسيا بأن تتخذ قمة بريكس قرارات لممارسة تأثير ايجابي على تطور الوضع الاقتصادي المالي والسياسي الدولي وتعزيز مواقع بلدانها في العالم وزيادة التعاون فيما بينها في عدد من القضايا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية