تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشروعي الخاص

شباب
2012/3/26
لينـا ديـوب

كلما دار الحديث عن كيفية معالجة البطالة، يزداد التشجيع على تأسيس المشاريع الخاصة. وهنا يجد الشاب أو الشابة نفسيهما أمام سؤال صعب، وهو:

كيف أبدأ في تأسيس المشروع؟ والسؤال صعب لآن التربية الأسرية والنظام التعليمي لايدفعان الأبناء الخريجين بهذا الاتجاه، لكن رأينا الالتفات الى هذا الجانب في السنوات الأخيرة من خلال مبادرات وبرامج لم تصل بعد الى مستوى السياسات المعتمدة، تتضمن تلك البرامج التشجيع على تأسيس المشاريع الخاصة مرفقة أحيانا بقروض لتمويل تلك المشاريع، وقد لاحظنا أن بعض تلك المشاريع لم ينجح لأنها كانت تحتاج لأسس نابعة من السوق، بمقابل ذلك نجحت المشاريع التي بنيت على أسس صحيحة عرفها الشاب من خلال تدريبات على الخطوات اللازمة لإنشاء مشروع خاص، أو من خلال نصائح قدمها رجال أعمال كتلك التي عمل عليها مشروع بداية، وكانت تلك التدريبات أو النصائح تقول يجب التأكد من حاجة السوق للسلعة التي تريد تقديمها قبل أن تلقي بما لديك من مال في مشروع قد يفشل، وتكوين صورة موضوعية واضحة عن السوق المتوقع للسلعة عن طريق جمع أكبر كمية من معلومات عنها وعن السوق الخاصة بها، ويجب أن يكون المنتج قابلاً للتطوير أو التعديل لتحافظ على الطلب عليه والتمسك بحصتك في السوق، أي يجب أن تعرف اذا كان ما تنتجه مطلوبا في المنطقة التي تعيش فيها فقط أم في بلدتك أيضاً أم على مستوى القطر كله، وغيرها من النصائح أو الخطوات الضرورية لضمان نجاح المشروع.‏‏‏

وهنا يمكن القول إنه على الحكومة أن تقدم للشباب كنوع من الدعم ومن العمل على حل مشكلة البطالة دراسات أو تقارير عن حالة السوق المحلية وحاجاته ليتمكنوا من تأسيس مشاريعهم الخاصة سواء كانت صغيرة جدا أو متوسطة.‏‏‏

linadayoub@gmail.com‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية