|
شباب في لحظةٍ كرهت الجلوس فيها كرهت فيها الانتظار على نافذة مشوهة بأيدٍ تلوح من البعيد ترسم لوحة الوداع بغيوم داكنة فتنهض حينها الأفكار من خمولها
ترفض الاستلقاء على سرير الحزن كجثة ٍ هامدة تقودني مع أقدام تبعثر الرمال فأسير وحيدة أنظم الكلمات تتناغم إلى نفسي إيقاعات الهوى وأفقد الإحساس من حولي ...إلا من نسمات ٍ تلفني بالأمل وبضع جدائل بتول تغمرني بالعطاء بالحنان (2) أهاجر عندها إلى الذكرى يحملني إليها السراب وجسدي مثخنٌ بالجراح
وقلبي ناسكٌ متعبدٌ في أديرة الحب العتيقة في معابد الهوى السحيقة يعانق جسدي الروح التي تتسرب منها التناقضات إلى أحضان الذاكرة تعصف باختلاجات النفس بداخلي فأخط تضاريس صورتك على صفحة السماء وأفتح باباً للحوار الأخرس في فضاءات ذاتي العميقة (3) تريدني أن أنساك كيف؟؟!! وذكرياتك طوقتني بسلاسلٍ ثم رحلت أهواك فمن أين أبدأُ كي تصدقيني من عوالم الحب التي قذفتني إليها نظرة عينيك أم من أنهار إعجابي الغزيرة
ألم ترها كتبتها لك في كل مكان على كراسي الحديقة وجذوع الشجر شجر الصفصاف التي صغنا أحلامنا تحت ظلالها أنا كوكب من العشق يدور حولك من قبل الميلاد لا بل سجينة وراء قضبان حبك .. فأرجوك الشوق إليك يحرق أنفاسي..يضرم نار العذاب بداخلي (4) ويا لها من قطرة مطر تبعثر خطوط وجهك توقظني من غفوتي الخيالية من اعترافاتي وتساؤلاتي الفتية فأجد الذاكرة قد استعادت أوجاعها والعيون بلا إذن تذرف الدمع المرير
تحن إلى ماضٍ طويناه معاً وقلبي يستبيح الهوى يسفك دماء الشوق وينهي كيان الأمل تتوارد الخواطر ونظرات الوداع التي أذكرها تعزف سمفونية الفراق الأبدي سمفونية جارحة تهز الروح إلى أقصاها تفتت الأحلام المتناثرة |
|