|
شباب ولم يعد امتلاك الإعلامي الشخصية والحضور والثقافة كافياً في حين بات الإبداع هو الأهم، ومن هنا أقام فرع الشبيبة في اللاذقية- مكتب الإعلام الفرعي – رابطة الشهيد عماد الدين ديب دورة تدريبية في مهارات التواصل عبر وسائل الإعلام (المقروء والمرئي والمسموع) لـ25 شاباً وشابة من المرحلتين الثانوية والجامعية وذلك في مقر الفرع.
الإعلام مفصل قادم التقى بالمشاركين في الورشة كل من فريد ميليش عضو قيادة الاتحاد رئيس مكتب الإعلام والبحوث ولورين الجردي أمين فرع الشبيبة في اللاذقية. *عضو قيادة الاتحاد قال خلال اللقاء: نحن شبيبة الثورة شبيبة البعث شبيبة السيد الرئيس بشار الأسد، وهذا الكلام يعطينا بعداً فكرياً وعضوياً بآن واحد، والبعد الفكري هو طريقة التفكير لكلّ واحد فينا والانتماء العضوي هو التصاقنا وتماسنا مع بعض كمجموعات ثم بالحلقات الأخرى التي نعمل فيها في المنظمة، وعندما تجتاز سورية أزمتها سندخل حياة إعلامية جديدة، والإعلام هو المفصل الأساسي القادم، والإعلامي الآن هو الصحفي ومقدم البرامج والناشط على صفحات التواصل الإعلامي وهؤلاء كثر ولكن السؤال يكمن بسر النجاح، وأضاف: شبيبة الثورة هي الجهة الوحيدة غير الأكاديمية التي تعنى بالإعلاميين الشباب، ويستطيع المنتمي إلينا أن يختصر مسافات بالاهتمام الشخصي فعندما نقول الإعلامي الشاب هو شخص، وليس من الضرورة أن يمتلك شهادة أكاديمية لأن الإعلامي رسالة، وأجمل شيء عند إعلاميي المنظمة بأنهم غير هواة، ومن يريد العمل بهذا المجال يستطيع ونحن نقدم كلّ التسهيلات ولدينا الكثير من الروائز والتجارب أعطت ثمارها وقد توسعنا في القاعدة الإعلامية وأضفنا للكادر الإعلامي الذي كان موجوداً نوعاً وكماً. * لورين الجردي أمين فرع الشبيبة في اللاذقية قالت: هذه الورشة تعود بي إلى الوراء أعواماً جميلة حيث بدأت العمل الشبابي من الدورات الصحفية وأنا أتكلم الآن ليس من موقع المسؤولية ولكن من زاوية الشبيبية التي أكسبها العمل في المنظمة الكثير من المهارات والإمكانيات وخاصة من خلال عملي لسنوات في الإعلام وأقول بكل حنين ومحبة للعمل الإعلامي إنه عمل ممتع يكسبك خاصية مهمة في ترجمة وعيك وانتمائك إلى برامج عمل متكاملة على كلّ الأصعدة إضافة إلى أنه يجعلك تبدأ خطوات الإعلامي الوفي لإعلامه والمبدع فيه. مهارات ومهارات * الدكتورة سوسن حكيم عضو الهيئة التعليمية في جامعة تشرين عضو البورد الأميركي للبرمجة اللغوية والعصبية استعرضت في محاضرتها مفاتيح التواصل مع الذات أولاً(اعرف نفسك) للانطلاق من معرفة الذات ومكامن القوة لديها نحو التعامل والتواصل مع وسائل الإعلام منوهة بأن تأثير الكلمات في عالم التواصل هو 7% وهذا ما يطلق عليها اللغة الملفوظة بينما تأثير اللغة الملحوظة والتي تشمل نبرة الصوت38% ، و55% لتعابير الوجه ولغة الجسد، كما استعرضت في الورشة الثانية دور وسائل الإعلام في إحداث التغيير على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإداري، كما تحدثت عن الإمكانيات التي تتيحها وسائل الإعلام الحديثة أمام المجتمعات شارحة وظائف وسائل الإعلام الاجتماعية والتأثيرات المحتملة لتطور استخدام وسائل الإعلام الحديثة. العمل خطوة خطوة * مجد هرمز مدرب في تثقيف الأقران قال: تندرج ورشة مهارات التواصل عبر وسائل الإعلام ضمن خطة المكتب المركزي للإعلام والبحوث والتي تهدف إلى اكتشاف ورعاية المهارات الإعلامية في المنظمة، والوصول معها إلى الطريق الصحيح الذي يضمن له فعالية إعلامية تعود بالنفع العام على المنظمة والوطن . وأضاف: إن البدء بمثل هذه الورشات الإعلامية على مستوى الروابط يسهل خطة عمل المنظمة ومكتب الإعلام خصوصاً في انتقاء الكوادر الفعالة وصقل مواهب المتميزين على مستوى الروابط أولاً وصولاً إلى فعاليات مركزية يتم من خلالها توسيع عمل الرفيق الإعلامي وتفعيل دوره في المجتمع. وتحدثت ميساء هرمز من مشروع الإعلامي الشاب عن موضوع فن الإلقاء مؤكدة على ضرورة التركيز عليه في زمن بات فيه المشاهد قليل الصبر ومن هنا تقتضي ضرورة امتلاك كلّ صحفي ومذيع مهارات في الإلقاء لجذب المشاهد والمستمع وبالتالي ضمان إيصال الأفكار والرسائل الإعلامية المراد إيصالها. التأثير المضاد * الدكتورة سوسن حكيم من مركز حكيم لعلوم التفوق والابداع رأت أنه من الضروري تدريب أكبر عدد من الناس القادرين على التواصل مع شرائح مختلفة حتى نستطيع إيصال ما نريده وخاصة في هذه المرحلة والتي نحتاج فيها لمساعدة الناس للوصول إلى التوازن الفكري والاجتماعي الذي هزته الأزمة السورية، خاصة وأن وسائل الإعلام المضادة والغربية الآن كلها توجّه الناس باتجاه خاطئ فمن الضروري أن يكون لدى إعلامنا المحلي القدرة على إعطاء التأثير المضاد ومن خلال بناء الثقة قبل كلّ شيء عبر تقديم المعلومات الصحيحة والتواصل مع الناس وأن تكون برامجه مدروسة وموجّهة، وعندما أقول مدروسة وموجّهة فأنا لا أعني كالبرامج القديمة التي كانت تعرض عبر التلفزيون السوري وإنما أقصد أن تكون موجّهة باتجاه الحالة التي نحن فيها بعد تحديد الشريحة المستهدفة وتحديد الوقت المناسب للعرض حتى تسمع أو تشاهد وتحديد وسائل الإعلام القادرة على إيصال ما نريد توصيله من مقروء أو مرئي أو مسموع. مع المشاركين * المشاركة نور سعيد أشارت إلى أن تطوير مهارات الاتصال لدى الشخص العادي شيء مهم فما بالك بالصحفي والإعلامي فمن الضروري أن يطور قدراته وإمكانياته في هذا المجال حتى يستطيع نقل الحدث بأسلوب يصل من خلاله إلى العالم ويوضح حقيقة الشارع. * المشارك جوى سعيد قال: خطة منظمة اتحاد شبيبة الثورة في تطوير مهارات الاتصال والتواصل عبر وسائل الإعلام وتطوير قدرات الإعلاميين الشباب بمختلف الأساليب الحديثة والعلمية هو أمر في غاية الأهمية، على صعيد الإعلام الشبابي لأن هؤلاء قد يكونوا في يوم ما جزءاً من الإعلام الوطني. * سُليمى حسن اعتبرت أن طريقة تقديم الرسالة هي أهم من الرسالة بحد ذاتها والعالم يعيش ثورة إعلامية مذهلة، "وبرأيي مهارات التواصل عبر وسائل الإعلام يجب أن نبدأها بمعرفة كيفية التواصل مع ذاتنا ومن ثم ننطلق بها للتواصل مع الآخرين". متابعة: عفاف حنوف- اللاذقية تصوير : محمد إدريس |
|