|
شباب أقام فرع اللاذقية مكتب العمل التطوعي والبيئة ورشة عمل بعنوان " أنا أفهم دستوري"ولكن هذه المرة للتعرف عن كثب على مواد الدستور الجديد و فهمها بشكل واضح وذلك بمشاركة 40 شاباً وشابة على مدار ثلاثة أيام بوجود مجموعة من الاختصاصيين الحقوقيين و الاقتصاديين وذلك في المركز الثقافي في اللاذقية- قاعة النشاطات.
حيث تناولت الورشة نقاش عدة محاور أهمها: الحقوق والحريات, وسيادة القانون, والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية, وأحكام عامة وانتقالية, كما تناولت الورشة المبادئ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمبادئ التعليمية والثقافية في دستور الجمهورية العربية السورية.. * غضفان مخيص عضو قيادة فرع الشبيبة رئيس مكتب العمل التطوعي والبيئة قال: هذه الورشة تأتي ضمن تفاعل شبيبة الثورة مع مسيرة التطوير والتحديث والإصلاح التي بدأها السيد الرئيس بشار الأسد بعد المبايعة الشعبية التي جرت قبل أداء القسم عام 2000 فهذه البلد التي كشفت الرقم الأثرية في موقع أوغاريت عن أول انتخاب لملك في العالم وأول دستور عام 2306 قبل الميلاد ..جديرة أن يكون لها دستور مثل حضارة وديمقراطية سورية لذلك نحن نتابع ندواتنا التي تلقي الكثير من الأضواء على الكثير من تفاصيل الدستور لما لهذا الموضوع من ضرورة . * مدير الورشة سامر ديوب تحدث عن ضرورة إضاءة الإعلام للكثير من مواد الدستور التي ما زالت غير واضحة بالنسبة للبعض, معتبراً أن لمواد الدستور مرونة وهناك شرح لبعضها الآخر في مواد لاحقة وهذا ما يغفل عنه الكثيرون لذلك ورشات العمل هذه لها دور في الوصول إلى الشريحة الأكبر من المجتمع وهم الشباب وبالتالي يقومون هم بدورهم في توضيح ما لم يكن واضحاً وهكذا. * الأستاذ المحامي جمال عثمان تناول في محاضرته موضوع الحقوق والحريات وسيادة القانون والمواد التي شملت هذا الموضوع والتي تضمنت من المادة 33وحتى المادة 54 وبرأي المحامي جمال عثمان الدستور حضاري ومواده الجديدة تعزز حقوق الأفراد وحريتهم ومواطنتهم ومدى تمسك الوطن بالمواطن السوري مهما كان انتماؤه وموقعه, وبصراحة يبقى تطبيق مواد الدستور على الأرض والواقع هو الأساس ولكن إن أخذ الدستور الجديد مجاله على أرض الواقع وطبق بالشكل السليم فعندئذ نقول إن المواطن السوري من أكثر مواطني دول العالم حرية وتمتعاً بالقانون وسيادة القانون. الخبير الاقتصادي الدكتور عمار زوباري استعرض بصورة عامة مواد الدستور وعرف بأهميته حيث تمّ التركيز على المواد الأساسية للدستور وتحديداً المقدمة التي يغفل البعض عنها وهي جزء أساسي من الدستور والمبادئ الاقتصادية بشكل عام والفرق بين هذه المبادئ في الدستور الحالي والسابق. وحول قراءته للدستور وعن أثره على الحياة الاقتصادية قال: أي دستور بشكل عام يقدم لنا الإطار التشريعي للاقتصاد حيث توجد جهة أخرى تأخذ من ضمن هذا الإطار التشريعي تنظم منظومتها الاقتصادية أو الفكرية أو السياسية أو التعليمية أو أي مجال آخر فهو بالمجمل وضع لنا خطوات كثيرة متقدمة خاصة في المجال الاقتصادي وهو موضوع مهم جداً ويحتاج إلى مئات القوانين لكي يلائم الدستور الحالي فنحن لدينا قوانين صممت حسب دستورنا السابق لذلك سوف يأخذ الوقت الكافي بكل تأكيد لكي تتلاءم القوانين التي ستصدر مع الدستور الحالي المرتبطة بمبادئه من الناحية الاقتصادية التي يتم التركيز عليها. * المحامي الدكتور بسام أحمد- الوكيل الإداري بكلية الحقوق جامعة تشرين قدم فكرة عامة عن الدستور بما يحويه من مبادئ ومنطلقات وحقوق وحريات مشيراً إلى فلسفة الدستور وكيفية قراءته بمنطق وبرؤية بعيدة ترسم للمستقبل أفقاً أكثر حضارة، وأجاب عن سؤال وهو لماذا تبنى الدساتير, كما تحدث عن اتصال المواطن مع الدستور والقانون, كما قام بتوضيح المعاني الجميلة التي أتى بها الدستور الجديد . أما عن رؤيته السياسية للدستور قال أحمد: هنا يتوقف نجاح الدستور على الممارسة الدستورية, فالموضوع هنا أصبح بملعب الشعب والأحزاب, فالدستور أقرّ واستفتى عليه الشعب وأقرّ بشكل نهائي لكن الممارسة الدستورية هي الأهم فهذه تحتاج إلى وعي ونضوج سياسي وفكري. * علاء جورية- مشارك: من خلال قراءة الدستور الجديد ومن خلال المتابعات لوسائل الإعلام المقروءة و المسموعة أظهرت أنه يضاهي أفضل دساتير العالم من حيث ما يكفل للمواطنين من حقوق و واجبات, وأرى في هذا الدستور مرحلة انتقالية إلى سورية المتجددة الواعدة و نهوضاً نحو المستقبل. رولا حمدان- مشاركة: الدستور الجديد هو دستور حضاري بكل أبعاده ويؤسس لبناء سورية المتجددة والديمقراطية وسيرقى لمستوى تطلعات الشعب السوري إذا طبق بصورة صحيحة. تصوير-يوسف شريفي |
|