تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رأي ..لوكليز يو: الكاتب صانع ألفاظ...

ثقافة
السبت 10-1-2009
في عددها الأخير نشرت مجلة العربي مقابلة مترجمة أجريت مع حامل نوبل لعام 2008م لوكليز يو وفي هذه المقابلة يسأله محاوره: هل ترى أنهار الكتابة -مهنة كغيرها من المهن؟ ويأتي الجواب: لم لا..؟

الكاتب صانع ألفاظ هو يصوغ الكلمات ولعل ما يبعث على الضيق أكثر أن تدعوني (رجل أدب) فرجل الأدب يبدو أنه يتخذ من الأدب مهنة يحترف الأدب ويعرف أسراره ويجيد طرائقه وهذا يبعث على الضيق إلى حد ما.. أما أن تدعوني (كاتبا) فهذا لا يضايقني إذا قارنا الكاتب بالكتبة العموميين قديما الذين كانوا يكتبون ليس فقط ما يملى عليهم، وإنما حسب الطلب، كان الناس في الماضي يقصدون الكاتب العمومي لمساعدتهم يأتيه أحدهم : فيقول له مثلا: (لقد مات عمي وأريد أن أرسل رسالة فماذا أقول فيها.. ؟ فيقوم الكاتب العمومي بتدبيج خطاب عزاء أنا أعتقد أن هذا هو الكاتب الذي يكتب بدلا من الناس ويعترف لوكليزيوأنه كان قبل نيل إحدى الجوائز وهو في الثامنة والعشرين كان مصابا بأحد أمراض الأطفال أو المراهقين اسمه صعوبة الاندماج في المجتمع، ولكن بفضل الجائزة الأدبية التي قدمتني للمجتمع وجعلتني أختلط بالناس تمكنت من الشفاء إلى حدما، ويضيف : كنت قبل ذلك خجولا، خجولا جدا ولكن بسبب هذه الجائزة تمكنت من التخلص جزئيا من هذا العيب لأنه عيب على أي حال كنت أعاني كثيرا من الخجل إلى درجة رهيبة غير أن الجو في باريس أكسبني شيئا من الحصانة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية