تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لو كنت من مازنٍ..؟

رؤيـــــــة
السبت 10-1-2009
ديب علي حسن

«أنقذوني من العظمة التي لا تنحني أمام الطفولة»، قول لأحد الكتاب العرب، لا أدري إن كان جبران خليل جبران،

ترى ماذا لو أن جبرانا كان في هذه الأيام ليرى العظمة الطاغية القاتلة الفاتكة وهي تستبيح الطفولة، تهدر دمها، تحولها إلى أشلاء ..مسلسل الاخبار الصباحي يحمل قصائد كتبها مجرمو الحرب : أربعة أطفال أمام جثة أمهم الشهيدة ظلوا مدة خمسة أيام دون طعام أو شراب.‏

الخبر الثاني :طبيب تحولت زوجته الاوكرانية وطفله إلى أشلاء ولم يسمح لأحد أن يجمع الاشلاء من المنزل المهدم بقذيفتي دبابة تقف بالقرب منه..؟‏

خبر ثالث : طائرات الاستطلاع تقصف المسعفين المدنيين.‏

خبر رابع: المعتقلون من غزة رمتهم قوات الاحتلال بالرصاص أعدمتهم ..أخبار وأخبار ..ترى ماذالوأن طفلة صهيونية بقيت ساعتين محاصرة..؟‏

خبر عابر مر: نفقت هرة الرئيس بوش بعد /20/ عاما من الألفة، ولا أدري إن كان البعض من العرب سيذهب للتعزية وربما أعلنوا الحداد هناك، ربما نفقت هذه الهرة لأن صاحبها بوش سيغادر البيت الأبيض دون أن يستطيع الإجهاز على كل الفئران العرب، بوش حزين لفقدانها وأنا أشاركه الحزن على رحيل هرته قبل أن يمسح بعض العرب بيديه على ظهرها لعلهم يشعرون أنهم فئران .. رحم الله شاعرنا القديم حين قال: لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللقيطة‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية