تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل ثلاثة جنود أميركيين وكندي .. بتراوس : لا شيء سهل في أفغانستان و الحل إقليمي

وكالات ـ سانا -الثورة
أخبـــــــــــار
السبت 10-1-2009م
تواجه قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية قتالا متصاعدا من قبل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في افغانستان منذ عام 2001 ، و قد ازدادت حدة الهجمات في الاشهر الاخيرة على جنود التحالف ، رغم محاولتهم جاهدين القضاء على هؤلاء المسلحين.

فقد قتل 4 من جنود حلف الناتو هم 3 اميركيين و كندي امس الاول فيما جرح رابع اميركي جراء استهدافهم من قبل مسلحين في هجوم بسيارة مفخخة جنوب غرب البلاد .‏

وقال حلف شمال الاطلسي امس ان جنديين اميركيين قتلا في هجوم تفجيري بسيارة ملغومة في جنوب افغانستان اعلنت جماعة طالبان مسؤوليتها عنه.‏

ووقع الهجوم في وقت متأخر من مساء الخميس بالقرب من سوق مزدحمة من منطقة مايواند باقليم قندهار . وقال قائد شرطة المنطقة ان 3 مدنيين قتلوا ايضا في حين ذكر حلف شمال الاطلسي ان مدنيا قتل.‏

الى ذلك صرح مسؤولون الخميس بان جنديا كنديا من ا لقوات الدولية التي يقودها الناتو قتل في حين جرح اخرون جراء انفجار قنبلة زرعت على جانب احد الطرق جنوبي افغانستان.‏

واعلنت وزارة الدفاع الكندية في بيان لها ان مجموعة من الجنود الكنديين كانوا على متن مركبة عسكرية عندما اصطدمت بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة شاه واليكوت التابعة لاقليم قندهار جنوبي افغانستان .‏

واوضح البيان انه تم نقل المصابين الثلاثة الى مستشفى بقاعدة قندهار الدولية حيث يتمركز 2500 جندي كندي وبذلك يرتفع الى 10 عدد جنود الناتو الذين قتلوا منذ بداية العام 2009.‏

وفي حادث منفصل قتلت القوات الاميركية خمسة من المسلحين والقت القبض على ثلاثة يشتبه بانهم من المسلحين خلال عملية تستهدف خلية لتصينع القنابل في اقليم زابل المتاخم لقندهار وكانت تخطط لتفجيرات ضد مدنيين وجنود في الاقليم. وقتل شرطيان افغانيان وثلاثة يشتبه في انتمائهم لطالبان في حادثين منفصلين.‏

الى ذلك قتل عشرة اشخاص على الاقل امس بينهم مسؤول في الشرطة الافغانية وضابط في هجوم انتحاري بأحد الاسواق جنوب افغانستان واسفر التفجير عن تدمير اربعة محال تجارية.‏

من جهة ثانية كشف مسؤولون أميركيون أن ميزانية الحربين في العراق وأفغانستان ستكلفان الخزينة الأميركية في العام 2009 نحو 153.2 مليار دولار من بينها 5.5 مليارات تكلفة زيادة القوات الأميركية في أفغانستان.‏

جاء ذلك في ملحق بخطاب يرجع تاريخه إلى 31كانون الأول أرسله وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لجون مورثا رئيس اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع في مجلس النواب الأميركي ليحدد توقعاته لتكاليف الحرب في الفترة المتبقية من السنة المالية 2009 المنتهية في 30 أيلول.‏

وقدر غيتس أن الحربين ستكلفان 69.7 مليار دولار إضافية في السنة المالية 2009 إلى جانب مبلغ 65.9 مليار دولار كان الكونغرس وافق عليها بالفعل، بالإضافة إلى 17.6 مليار دولار أخرى هي تكاليف مقدرة لبنود لم تبحث بعد من بينها 5.5 مليارات تكاليف الزيادة المتوقعة للقوات في أفغانستان.‏

ورغم ذلك تعد هذه التقديرات –التي شدد غيتس في الخطاب على أنها تقديرات شخصية سيعمل على تحديثها في أقرب وقت ممكن- أقل كثيرا من نفقات الولايات المتحدة الحربية في العامين 2007 و2008 التي بلغت 171 مليارا و187.7 مليارا على التوالي.‏

وللجيش الأميركي 32 ألف جندي في أفغانستان، وهو يأمل بإرسال 13 ألف جندي آخر على الأقل بحلول الصيف القادم. بينما يتوقع مسؤولون أن تصل زيادة القوات الأميركية إلى 30 ألف جندي في غضون فترة تتراوح بين عام وعام ونصف.‏

من جهته قال الجنرال ديفيد بترايوس قائد العمليات الاميركية في افغانستان والعراق ان ايجاد حل للنزاع في افغانستان يتطلب استراتيجية اقليمية تضم باكستان والهند ودول اسيا الوسطى0‏

ونقلت ا ف ب عن بترايوس قوله ان افغانستان وباكستان اصبحتا في كثير من الاحيان مشكلة واحدة والطريق التي يتعين سلوكها في افغانستان لا تكتمل من دون استراتيجية تضم باكستان وتساعدها0‏

وشدد الجنرال بترايوس على اهمية باكستان المجاورة في اي مقاربة للمشكلة الافغانية وخلص الى القول00 لا شيء سهلا في افغانستان وهذا الامر سيستمر في 2009 وفي السنوات التالية0‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية