|
|
اقتصاديات اذاً في شهر تشرين الثاني من عام 2006 تمكنت محطة الحاويات العالمية ICTS من الحصول على عقد استثمار محطة الحاويات داخل مرفأ طرطوس وذلك لادارة واستثمار المحطة حيث تلتزم شركة محطة حاويات طرطوس بهذا العقد بالقيام بكل الأعمال الاستثمارية وبخطة لتطوير محطة الحاويات داخل مرفأ طرطوس بعد موافقة الادارة العامة لمرفأ طرطوس على الخطة وتقوم الشركة باستثمار 39،5 مليون دولار لتحسين التجهيزات استقدام آليات جديدة لتطوير العمل خلال مدة الاستثمار بما في ذلك تطوير وتأهيل البنى التحتية والتجهيزات الموجودة مثل منطقة الحاويات المبردة والساحات والتجهيزات بالاضافة الى بناء مبنى اداري خاص بمحطة الحاويات داخل منطقة الاستثمار وورشات صيانة خاصة بالآليات الموجودة والتي سيتم استقدامها حسب تطور العمل. لقد تم توقيع عقد استثمار الشركة العامة لمرفأ طرطوس في 24 آذار 2007 مع شركة محطة طرطوس الدولية الحاويات (TICT) و هي شركة سورية مساهمة مغفلة. ينص العقد على أن تقوم شركة محطة طرطوس الدولية للحاويات بادارة وتشغيل وصيانة واعادة تأهيل وتطوير محطة الحاويات داخل مرفأ طرطوس لمدة 10 سنوات كما ينص العقد على أن تقوم شركة محطة طرطوس الدولية للحاويات بدفع بدل سنوي قدره 3008000 دولار وبدل متغير يبلغ 11،48 دولاراً على كل حاوية ممتلئة و5،74 دولارات على كل حاوية فارغة يتم تناولها داخل المحطة. تتم اعادة تقييم هذه المبالغ بشكل سنوي على اساس اعتماد معدل التضخم الرسمي في اوروبا. واعتبر رئيس غرفة الملاحة البحرية عبد القادر صبرا أن تجربة استثمار محطة الحاويات في مرفأ طرطوس ناجحة 100? لأن عمل تناول شحن وتفريغ الحاويات أصبح موضوعاً اختصاصي بامتياز.من حيث ادارة الأليات وتطويرها وتهيئة الادارة الالكترونية لها اضافة الى ما لمسه التجار السوريون من رسوم محددة معروفة سلفاً وشفافية عالية لهذه الرسوم. وبرأي صبرا فإن ذلك شرط أولي لأي عملية استثمار تجاري وهذا يمكن التاجر من معرفة التكلفة الحقيقية لبضاعته قبل أي عمل يقوم به، الأمر الذي لم يكن متاحاً سابقاً.واثنى صبرا على موافقة مجلس الوزراء للسفن القادمة الى مرفأ طرطوس بتفريغ الحمولة واعادة شحنها الى منطقة أخرى أو حتى للاستخدام المحلي دون شرط الفحص الجمركي بل حسب لوائح شحن محددة وعلى مسؤولية المستورد. والمشكلة التي أشار اليها صبرا حدوث بعض الاختناقات سببها سوء برمجة استيراد الحبوب والذي تم في شهر واحد وبرأيه فإن هذا النوع من الاستثمار في المرافئ السورية ينتقل بالعمل من التقليدية الى العصرنة الأمر الذي ينعكس على سلامة تناول البضاعة في المرفأ. على الجانب الآخر فإن هذه التجربة تضيف خيرات جديدة الى العمالة السورية من شركات الاستثمار الاجنبية المشغلة لهذه الحاويات اضف الى ذلك فإن هذه الطريقة تختصر الكثير من حلقات الصيانة التي يحتاجها العمل التقليدي في المرافئ السورية. و لاسيما أن سرعة البت في صيانة تلك الآلات المستوردة يمكننا من الاستفادة من رأسمال المستثمر فيها وهو أمر غير متاح في اداراتنا التقليدية بفعل القوانين والانظمة المحددة وللعلم فإن 99? من عمالة محطة حاويات مرفأ طرطوس من العمالة السورية البالغة 300 عامل. |
|
