|
دمشق رغبة سورية بتطوير التعاون الصناعي والذي يمكن ان يشمل العديد من المجالات المتنوعة كعملية التطوير في المجال الصناعي والترويج للبحث والتطوير و الابتكار وعلم المقاييس والمعايير وضبط الجودة والبنى التحتية في المجال التقني والتدريب المهني معربا عن طموح سورية بأن ترى استثمارات مشتركة بين البلدين او من خلال الشركات المساهمة في مختلف المجالات . واوضح الدكتور الجوني أن هذه المباحثات تأتي لمتابعة مقررات مؤتمر الصناعة الاورو - متوسطي وخاصة في زيادة القدرة التنافسية ودعم البنية التحتية المؤسساتية و لدعم تنمية صناعية مستدامة مشيرا الى وجود رسالة وصلت الى وزارة الصناعة من مؤسسة صوفيا لورست للتعاون في مجال الابتكار وان الوزارة ستتابع مع هذه المؤسسة لتعزيز هذا التعاون املا ان يكون التعاون بين هيئة مواصفات البلدين لاسيما ان الوزارة قد بدأت بمشروع دعم البنية التحتية للجودة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي مؤكدا جدية الوزارة في التعاون مع الشركة المذكورة في موضوع منح شهادات المطابقة واقترح الوزير ان يكون هناك تعاون في المجالات الصناعية الغذائية والنسيجية بشكل اساسي مشيرا لوجود تعاون قديم بدأ في مجال صناعة الاسمنت مع شركة لافارج والقطاع الخاص الصناعي السوري مبينا ان لدى وزارة الصناعة عددا من شركات الاسمنت وتم البدء بعملية تطوير وتحديث هذه الشركات مبديا استعداد هذه الشركات للتعاون مع لافارج الفرنسية وامكانية المشاركة. واشار الى مصنع تجميع السيارات السوري الايراني والقطاع الخاص وامكانية مشاركة شركة بيجو الفرنسية في انتاج السيارات على خطوط انتاج مصنع السيارات السوري الايراني واستعداد المصنع المذكور للتعاون المباشر . موضحا ان سورية سمحت باقامة محطات لتوليد الكهرباء من قبل القطاع الخاص وانه اذا كان هناك فائض لدى القطاع المذكور فإن وزارة الكهرباء تشتري هذا الفائض. وأكد الجوني ان الحكومة تتابع باهتمام موضوع حماية المستهلك السوري وحماية الصناعة من ان تكون المنتجات المستوردة مطابقة للمواصفات املا المتابعة مع المواصفات للوصول الى اتفاقية نهائية يتم التوقيع عليها قريبا . من جانبه اكد وزير الصناعة الفرنسي لوك شاتيل انه ونظرا لتقارب العلاقات بين البلدين فإن هذا التقارب يجسد فعليا من خلال العلاقات الصناعية والاقتصادية مبينا ان التعاون يمكن ان يكون على مستويين بين رجال الاعمال والصناعيين وبين الوزارات والجهات العامة والمؤسسات.موضحا ان لدى سورية اهدافا طموحة لدعم الاقتصاد، وكشف عن امكانية التعاون في مجال الصناعات الغذائية موضحا انه لدى فرنسا خبرة في هذا المجال لافتا الى التعاون السوري الفرنسي في هذا المجال من خلال شركة بيل. من جهته اوضح نائب رئيس شركة لافارج الفرنسية انه جاء لبحث امكانية اقامة معمل اسمنت بالقرب من دمشق في منطقة ابو الشامات اضافة لإقامة شركة ومعمل اسمنت بالقرب من محافظة حلب وان المعمل سيبدأ بالانتاج في منتصف السنة القادمة وبطاقة انتاجية /3/ ملايين طن سنويا . وطلب دعم وزارة الصناعة خاصة ان سورية تشهد عجزا في الكهرباء وقال : ولذلك نفكر باقامة مصنع لانتاج الكهرباء لتغطية حاجة مصنع الاسمنت وحاجة سورية . من جهته عماد غريواتي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية اعرب عن حرص سورية على زيادة الاستثمارات الفرنسية في سورية وتفعيل العلاقات بين البلدين مبديا استعداد القطاع الخاص لاقامة شراكات جديدة مع الشركات الفرنسية في سورية املا ان يتم تدارس مجموعة من المواضيع الهامة التي من شأنها تعزيز المزيد من الشراكات بين البلدين ومبديا استعداد القطاع الخاص لتقديم كل التسهيلات اللازمة وازالة كافة العقبات امام الاستثمار المشترك . وطلب بدوره عدنان عفارة مدير عام المؤسسة العامة للاسمنت من الجانب الفرنسي الدخول في مجال اعادة تأهيل وتطوير شركات اسمنت عدرا والرستن مبديا استعداد المؤسسة للتفاوض بهذا المجال. وتحدث ممثل شركة افرتاس فأشار الى التعاون القائم مع سورية لوضع برنامج التحقق من شهادات المطابقة للمنتجات المستوردة الى سورية .واوضح انه سيتم تقديم مختبرات تجارب لتقديم الدعم للصناعة المحلية ومؤكدا استعداد شركة افرتاس لحشد كل خبراتها من اجل انجاح هذا المشروع . كما أبدى ممثل شركة افنور استعداد الشركة لتقديم مساعدتها في مجال التقييس والجودة ووضع المعايير ضمن قوانين يتم تطبيقها على المنتجات . ومن جهته اوضح جرجس غضبان مدير مشروع تعزيز البنية التحتية للجودة ما تم تنفيذه في هذا المشروع وطلب مساعدة الجانب الفرنسي في ستة قطاعات يتم اختيارها كمشاريع رائدة لتحسين الجودة في سورية (كالنسيج والصناعات الغذائية وعمليات البناء والتشييد) وغيرها من الخيارات المهمة. |
|