|
منوعات وقال كريستفور ماكاي، عالم الكواكب في وكالة ناسا الأمريكية، في مقال نشر له في مجلة Science، إن على الوكالة وضع قوانين صارمة تفرض على رواد الفضاء إزالة أي نوع من الآثار التي قد تهدد بنشر الميكروبات في الكوكب الأحمر. ويذكر أن المعاهدة الدولية للفضاء الخارجي، التي صدرت عام 1967، تحكم الإطار القانوني للأنشطة الفضائية، وتمنع الحكومات من شن أي نشاط نووي في الفضاء، أو إطلاق أسلحة نووية في المدار الخارجي. ورغم أن المعاهدة تحظر نقل أي نوع من الميكروبات إلى المريخ، إلا أن البكتيريا التي تعلق في أجسام مركبات الفضاء وتحط معها على أرض كوكب المريخ، هي من الأسباب التي قد تؤدي إلى تكاثرها وبالتالي التلاعب بمكونات المريخ الأساسية. ويجادل الدكتور ماكاي أن ضرورة القوانين الجديدة تكمن في الفرصة لمنح رواد الفضاء الإمكانية لدراسة مكونات المريخ الأساسية دون وجود تدخل من الكائنات الجديدة التي قد تنتقل من الأرض. وأضاف الدكتور ماكاي، أن ميكروبا واحدا من الأرض قد يكون كافيا للتلاعب بمكونات المريخ، فهناك الكثير من المناطق النائية على الأرض، التي انتشرت فيها البكتيريا مع وجود الإنسان فيها. وقال بعض خبراء الفضاء، إن الوكالة تحرص على تعقيم منصة هبوط أي سفينة فضاء، ولكن هذا لا يمنع ان تعلق أنواع عديدة من البكتيريا على جسم المركبة، وتخطيها صدمة المركبة بالغلاف الجوي للكوكب. وقال الدكتور ماكاي، إن التحدي الأصعب الذي سيواجه رواد الفضاء، هو عندما يصل الإنسان إلى المريخ، ويصبح وجوده هناك أكثر شيوعا. |
|