|
|
نافذة على حدث تشكل نقطة تحول كبيرة في الحرب على الإرهاب وانتصارا يؤسس لمرحلة جديدة من تطهير مناطق أخرى على الحدود السورية الأردنية والعراقية. أهمية وأبعاد هذا الانتصار الكبير وتطهير هذا الجزء الغالي من الأرض السورية يعني أن خطوط الإمداد التي كانت تستفيد منها المنظمات الإرهابية ولاسيما تنظيم داعش الإرهابي لتهريب السلاح والمرتزقة قد قطعت تماما وبالتالي بدأ الحصار يضيق على المجرمين القتلة في أماكن تواجدهم إن كان ذلك في ريف دمشق أو ما تبقى من أرض البادية التي ما تزال تحت سيطرة هؤلاء القتلة والمجرمين وبالتالي فإن مصير هؤلاء بات محتوما وما عليهم سوى انتظار الموت المحتم أو تسليم أنفسهم للجهات المختصة. الأهمية الأخرى والتي لا تقل أهمية عن الأولى أن هذا الانتصار الذي حققه بواسل جيشنا البطل والقوات الرديفة وأثبتوا فيه كل شجاعة وتضحية وإرادة على اجتثاث الإرهاب تتمثل في إفشال ما كانت تخطط له القوى المتآمرة على الشعب السوري وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تخطط لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية الأردنية والسورية العراقية وهذا ما بات وهما من الماضي وبالتأكيد سوف يسهم في إقناع الإدارة الأميركية بالتعاون مع الجانب الروسي في إيجاد آليات لتسوية الأزمة المفتعلة في سورية حفاظا على ماء وجهها الذي هدرته بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري والأصدقاء من خلال القضاء على أوهامها بالقضاء على أذرعها الإرهابية من التنظيمات التكفيرية المصنعة والمدعومة أميركيا. تطهير بادية السويداء من رجس الإرهاب والإرهابيين يؤكد مدى قوة وجهوزية الجيش العربي السوري وإرادته في استكمال حربه على الإرهاب لتطهير كل شبر من الجغرافيا السورية تسلل إليها الإرهابيون وفي ذلك رسالة واضحة للعالم أجمع ولقوى الشر على وجه الخصوص أن سورية بإرادة جيشها البطل والتفاف شعبها حول قيادته ودعمه لجيشه سوف تبقى سورية عصية على الغزاة والمراهنين والقلعة التي يتحطم على أسوارها أوهام ومخططات الأعداء والحالمين من العملاء والمرتزقة المأجورين. |
|
