تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المسابقات الوطنية رعاية للمواهب وبناء لشخصية الشباب

مجتمع
الاثنين 14-8-2017
لينا ديوب

يستمر التعاون بين منظمة الشبيبة ووزارة التربية، لرعاية ودعم المواهب المختلفة، وآخرها المسابقة الوطنية للمواهب الفنية الشابة، والتي اختتمت فعالياتها على مسرح الحمراء بدمشق مساء الأربعاء الماضي،

والتي اهتمت بالعزف الإفرادي والغناء، والرقص، والتمثيل، يمشارك بالمسابقة 160 شاباً وشابة من كل المحافظات السورية .‏

وتضمن حفل الختام فقرات فنية وغنائية وفقرات عزف ورقص وتمثيل حيث قدم مجموعة من المشاركين في المسابقة عدداً من المشاهد التمثيلية التي تتحدث عن حب الوطن والشهادة وعن أصالة الشام وتاريخها العريق كما قدم احد المشاركين عزفاً على آلة العود لأغنية «غالي غالي يا وطني الغالي»إضافة إلى عزف على آلتي الغيتار والكمان، كما قدموا كورال أغنية «ارفعوا إيديكم بالعالي» ، كما قدم عدد من المشاركات في الحفل عروضاً لرقص الباليه إضافة إلى كورال «نعم يا حماة الديار» و«خبطة قدمكم» واختتم الحفل بعرض فيلم يتضمن مجموعة من الصور تتحدث عن سير المسابقة والعروض التي قدمها المشاركون خلالها.‏

بعد ذلك قام الدكتور هزوان الوز وزير التربية و معن عبود رئيس اتحاد شبيبة الثورة و فايز الحموي عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي بتكريم الفائزين الأوائل في المسابقة.‏

وعن المسابقة قال معن عبود رئيس اتحاد شبيبة الثورة : إنها تقليد سنوي اعتادت منظمة الشبيبة بالتعاون مع وزارة التربية على إقامته كل عام بهدف اكتشاف المواهب الفنية الشابة وإظهار ما يمتلكه جيل الشباب من مواهب وطاقات فنية يمكن تقديمها بالشكل الفني والإعلامي الصحيح وبما يليق بأصالة الفن السوري وبالتالي رفد الساحة الفنية على المستوى الوطني بخامات فنية شابة.‏

وأكد وزير التربية أن هذه المسابقة هي نتاج تعاون وتنسيق وعمل مشترك بين منظمة الشبيبة ووزارة التربية اللتين تعملان سوية على بناء الشخصية المتكاملة لجيل الشباب من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات اللاصفية كالأنشطة الفنية والثقافية وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تعمل على تكوين وبناء شخصية متكاملة للشباب من جميع النواحي.‏

ولفت الوزير أن أهمية هذه المسابقة تأتي أولاً كونها تشكل رسالة للعالم أجمع أن سورية بخير وهي غنية بمناجم عقول أبنائها وشبابها الذين سيحملون راية العلم والمعرفة والفن والثقافة مشيراً إلى أن كثيراً من الفنانين المتواجدين اليوم على الساحة الوطنية انطلقوا من مثل هذه المسابقات التي كانت منظمة الشبيبة ووزارة التربية تقيمانها باستمرار.‏

وعن مراحل المسابقة أوضح صلاح أسعد عضو قيادة الاتحاد رئيس مكتب الأنشطة الفنية أنها وصلت إلى مرحلتها النهائية بعد أن أنجزت المنظمة المراحل الأولى على مستوى المدارس والمناطق ومن ثم فروع المنظمة في المحافظات والتي شارك فيها منذ بدايتها 6000 شاب وشابة.‏

وأضاف إلى أنها أتاحت الفرصة أمام المواهب الفنية الشابة للظهور وتسليط الضوء عليها إعلامياً وبالتالي دعم أصحاب المواهب الواعدة وتطوير قدراتهم الفنية.‏

وكانت فعاليات المسابقة قد جرت في المدينة الجامعية بدمشق وتضمن برنامج المسابقة اختبارات في المجالات الفنية المذكورة وأشرفت عليها لجان تحكيم متخصصة في كل مجال من المجالات وجرى تقسيم المسابقة إلى قسمين الأول في مجال العزف على الآلات الموسيقية والغناء الإفرادي والثاني في مجال التمثيل والفنون الشعبية والباليه.‏

وقال الفنان نزيه أسعد رئيس لجنة تحكيم مسابقة العزف والغناء إن أهمية هذه الأنشطة هي تأهيل الكوادر الفنية الشابة ومتابعتهم فيما بعد والوصول بمواهبهم الفنية من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف وبالتالي ليكونوا رافداً للساحة الفنية على المستوى الوطني لافتاً إلى أن العديد من الأسماء الفنية الموجودة على اليوم على الساحة الفنية بدأت مسيرتها وانطلقت من هذه المسابقات التي تجريها منظمة الشبيبة.‏

وأضاف أن هناك جهداً مبذولاً من قبل فروع الشبيبة على هذه النخبة من الشباب المشاركين وهذا بدا واضحاً من خلال الالتزام بالملاحظات التي طلب من لجان التحكيم في الفروع الالتزام بها أثناء المسابقات التي جرت في المحافظات وجرى توخيها من قبل المشاركين أثناء تقديمهم لأعمالهم في مجالي العزف والغناء الإفرادي.‏

وبين الفنان هيثم أمين مدير معهد شبيبة الأسد للموسيقا وعضو لجنة تحكيم مسابقة العزف أن دور منظمة الشبيبة يكمن في إفساح المجال لهؤلاء المشاركين للتنافس في أجواء تسودها الحماسة فمن جميع المحافظات اختارت المنظمة المتميزين وبالتنافس تظهر الطاقات الكامنة المخبأة داخل كل مشارك ليبرز ذاته وموهبته وأفضل ما لديه أولاً ولإحراز مراتب على مستوى القطر تنافس بها الفروع الأخرى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية