تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نصيب الحدودية.. رسائل نصر جنوبية... هزيمة حلف «أميركا- إسرائيل - الأردن».. و«المنطقة العازلة» تعزل نفسها

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الأثنين 14-8-2017
لأول مرّة منذ خمس سنوات، الجيش العربي السوري يسيطر على منطقة نصيب الحدودية مع الأردن ما يسجل انجازاً عظيماً وتحولا استراتيجيا مهماً يضاف الى الانجازات الكثيرة التي يحققها الجيش العربي السوري خلال عملياته العسكرية.

خمس سنوات من عمر الازمة المفتعلة في سورية والحُدود مُغلقة كُليا بين سورية والاردن، حيث كانت الاردن اللاعب الاساسي في تلك النتائج التي عكست اوجاع ومآسي تراكمية على الداخل الاردني اكثر منها على الداخل السوري.‏

انطلاقاً مما جرى ويجري من عمليات ارهابية ارتدت نحو الداخل الأردني عبر تفجيرات وقتل على صعيد عام او بشكل شخصي ما شكل ازمة ثقة بين الشعب الاردني والحكومة هناك والتي كان آخرها تلك المتعلقة بالقبض على المتهم بقتل رجل أمن في وضح النهار في مدينة معان جنوبي العاصمة الأردنية، والتي شكلت هي الاخرى ازمة ثقة دارت في نفس الاطار بين اهالي معان وحكومة النظام الاردني، إضافة للأوضاع الاقتصادية المأساوية، وغيرها الكثير.‏

سياسات الاردن المتلونة ولعبها بين الابيض والاسود جعل منها قاعدة إنطلاق للضغط على سورية عبر المساعدة في إغلاق الحدود بين البلدين وتسهيل سيطرة التنظيمات الارهابية على تلك المعابر وعلى معظم الشريط الحدودي، في وقت عملت جاهدة على تدريب وتسليح الارهابيين عبر إقامة معسكرات تدريب لهم من الجهة الاردنية لتكون نقطة انطلاق الى الداخل السوري.‏

وغرفة «الموك» العملياتية خير دليل على ذلك الدعم الذي قدمته الاردن للإرهابيين حيث شكلت نقطة استخبارية تفيد في مد الارهاب بكافة اشكال الدعم.‏

إلا أنه مابات مؤكداً في الوقت الراهن وبحسب المشاهد المتغيرة فإن غرفة «الموك» التي أقامتها الولايات المُتّحدة بمُشاركة حُلفائها في الأردن للإشراف على مُخطّطات تسليح التنظيمات الارهابية وتدريبها، وإدارة المعركة المفتعلة على سورية، قد أغلقت أبوابها، ونفّضت يديها من ما كانت تسميه «المُعارضة» وتركتها تُواجه مصيرها لوحدها.‏

والمؤكد الآخر من تلك الانجازات تبين أن عَودة الجيش العربي السوري إلى الجنوب قد يشكل صدمة كبيرة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، حيث أصبحت احلام اسرائيل وأوهامها مجرد سراب، فهي لطالما خططت وعملت على جعل الجنوب «منطقة عازلة» مسيطر عليها من قبل الارهابيين للفصل ما بينها وبين الجيش العربي السوري وقوات المقاومة.. فهي ستُصبح وجهاً لوجه أمام قوّات الجيش العربي السوري في القنيطرة والجولان وهو الامر الذي ارعبها ولا يزال على مدى عشرات السنوات.‏

اسرائيل المحبطة على الصعيدين الداخلي والخارجي، تلملم اوهامها وخيباتها الواحدة تلو الآخر، وتستقبل هزائمها بأشكالها السورية والفلسطينية، حيث قال الصحافي «الإسرائيليّ» آري شافيط، من صحيفة (هآرتس) الصهيونية، تحت عنوان: إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة، يجب النظر بهدوء ومشاهدة «إسرائيل» وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.‏

وقد وضع الصحافيّ إصبعه على حقيقة النصر السوري، بل في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، ليوقظهم من هذيانهم الصهيوني، وأحلامهم التي بدأت تتطاير انطلاقاً من المتغيرات الحاصلة ابتداءاً من داخل الاراضي المحتلة وليس انتهاء بإنجازات المقاومة ولا سيما في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية