تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شبه الجزيرة الكورية بين التهديد الأميركي.. والمخاوف الدولية...واشنطن وسيئول تبحثان سبل التصعيد..وبرلين تحذر من صدام عسكري

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 14-8-2017
على وقع السياسات الاستفزازية والمناورات العسكرية المتواصلة التي تجريها واشنطن مع سيئول وتهديداتها المتكررة لبيونغ يانغ. تبدي الأخيرة استعدادها لصد أي هجوم وردع أي عدوان يهدد أمنها القومي ووحدة وسلامة أراضيها.

وبهدف زيادة العسكرة والتصعيد ورفع منسوب التوتر في هذه المنطقة.أفادت مصادر إعلامية بوصول الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس لجنة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية امس ، إلى كوريا الجنوبية‏

وأوضحت المصادر أن دانفورد سيجري مباحثات مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، وسيجتمع أيضا مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي سون ين مو، ورئيس لجنة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية لي سون جين.‏

وأضافت المصادر أن دانفورد سيتوجه بعد ذلك إلى الصين.‏

وتأتي زيارة الجنرال الأمريكي هذه في ظل تفاقم التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، حيث وجهت كوريا الشمالية الاثنين الماضي ، تحذيرا للولايات المتحدة ، قالت فيه إنها مستعدة لتلقين واشنطن درسا قاسيا إذا ما اتخذت إجراء عسكريا ضدها، وذلك وسط دعوات واشنطن وحلفائها لزيادة الضغط على بيونغ يانغ لحرمانها من حقها بامتلاك أنظمة دفاعية متطورة.‏

من جانبه أعرب وزير الخارجية الألماني غابرييل زيغمار عن قلقه العميق جراء تصاعد لغة التهديد بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة محذرا من أن هذه الاستفزازات المتبادلة قد تؤدي إلى صدام عسكري حقيقي بينهما.‏

ونقلت صحيفة بيلد الألمانية امس عن زيغمار قوله أشعر بالقلق العميق جراء هذا التصعيد الخطابي ولغة التهديد المتبادلة الذي قد يتحول إلى صدام عسكري بينهما.‏

وشدد زيغمار على ضرورة حل الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية والخروج من دوامة الاستفزازات الكلامية.‏

يذكر أن شبه الجزيرة الكورية تعيش حالة من التوتر بسبب التهديدات الأمريكية المتواصلة لكوريا الديمقراطية بالتوازي مع نشر واشنطن الدرع الصاروخية ثاد في كوريا الجنوبية وإجراء مناورات استفزازية مشتركة وهو ما اعتبرته بيونغ يانغ تهديدا لأمنها القومي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية