|
سانا- وكالات - الثورة
وقال السيد نصرالله في كلمته بذكرى الانتصار على العدو الاسرائيلي عام 2006 اسرائيل هي الاكثر حزنا على النصر الاخير في جرود عرسال وجرود فليطة والان تبكي على الجماعات الإرهابية وتعبر عن خيبة أملها هي وأمريكا وخصوصا بالنسبة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وأشار السيد نصرالله إلى أن العدو الاسرائيلي يبذل جهدا مع الادارة الامريكية كيلا يسمحوا بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي لان ذلك يعني انتصار سورية ومحور المقاومة. وبين السيد نصرالله أن الايام القليلة القادمة ستشهد خروج بقية المسلحين التابعين لسرايا أهل الشام من جرود عرسال بعد التسهيلات التي قدمتها القيادة السورية وبالتالي سينتشر الجيش اللبناني في المنطقة وبعد تسلمه المواقع ستخلي المقاومة هذه المنطقة. وقال السيد نصرالله: نحن جميعا ننتظر قرار قيادة الجيش اللبناني الذي سيحدد وقت بدء المعركة الجديدة لتحرير بقية الجرود اللبنانية في جرود القاع وراس بعلبك من تنظيم داعش الإرهابي وسنكون أمام انتصار حاسم والمسألة هي مسألة وقت مشيرا إلى أن هذا الامر محسوم بقرار سياسي سيادي وطني حقيقي غير خاضع لاي اعتبارات خارجية مشيدا بدعوة الرئيس ميشال عون إلى اجتماع مجلس الدفاع الأعلى وحسم الخيار. وخاطب السيد نصرالله بعض القوى السياسية اللبنانية التي لها موقف حاد من سورية قائلا: المشروع الذي راهنتم عليه في سورية ومازلتم تراهنون عليه سقط أو يكاد ينتهي في السقوط والقرار بانهاء تنظيم داعش الإرهابي نهائي ولن يجد التنظيم من يدافع عنه في هذا العالم بعد كل المجازر التي ارتكبها . واضاف السيد نصرالله انه بحكم الجغرافيا والتاريخ مصالح لبنان مع سورية أكبر بكثير من مصالح سورية مع لبنان ومصلحتنا الوطنية أن تكون الحدود بين البلدين مفتوحة لبحث كل المسائل والمصلحة اللبنانية الوطنية تفترض أن نتفاهم مع سورية. واشار السيد نصرالله إلى تغيير مواقف بعض الدول التي كانت اشد تعصبا وتزمتا في موقفها ضد سورية وحال المعارضة التي تزداد ضعفا بعد الازمة الخليجية ورفع اليد عنها وحال المجموعات المسلحة المحاصرة في اغلب المناطق في سورية. وبين السيد نصرالله ان الامريكيين يعرفون ان اللعبة في سورية انتهت واعلنوا أن هذه الجماعات التي مولوها ودربوها وراهنوا عليها فشلت وخائبة بل يمكن ان تكون خطرة. ولفت السيد نصرالله إلى ان العالم كله يتعاطى على قاعدة الدولة في سورية ومؤسساتها باقية وهم يقولون للمعارضة في الجلسات المغلقة: اذهبوا وتصرفوا على قاعدة ان القيادة في سورية باقية. وتابع السيد نصرالله.. سورية هي جارتنا الوحيدة ونحن في لبنان جميعا نحتاج للتواصل معها بكل المسائل لذلك ضعوا حساباتكم الشخصية والنكايات جانبا . وأشار السيد نصرالله إلى أن الحرب على سورية والعراق واليمن هي ارادة أمريكية واسرائيلية مشددا على أن الادارة الامريكية لن تستطيع بكل وسائلها المتاحة أن تمس من قوة المقاومة وارادتها وتعاظمها. واوضح السيد نصرالله أن حديث اسرائيل عن تعاظم قوة حزب الله هو اعتراف بهزيمتها في حرب تموز لان هدفها كان القضاء على حزب الله لافتا إلى أن العدو الاسرائيلي بعد 11 عاما مازال يعترف بهزيمته من جهة وبالتحدي الذي مازال يواجهه من تعاظم قوة حزب الله من جهة أخرى. وأكد السيد نصرالله أن المقاومة تزداد قوة يوما بعد يوم وكل من راهن على سحقها في حرب تموز خابت اماله واليوم كل من راهن ايضا على سحقها من خلال ضرب محورها في المنطقة ستخيب اماله. واعتبر نصر الله أن قرار حكومة العدو الإسرائيلي إخلاء حاويات الأمونيا في حيفا، يعكس خوفها من قوة المقاومة واحترامها لأنها قوية، متوجهاً لإسرائيل بالقول: على العدو أن يفكر أيضاً بمفاعل ديمونا لأنه أخطر من حاويات حيفا. السيد نصر الله أكد أن انجاز التحرير عام 2000 «لم يأت بالأحلام والآمال والادعاءات، بل بالمقاومة الجادة بكل شيء»، حيث توجه إلى اللبنانيين بالقول «لديكم مقاومة جدية تواكب كل التطورات وهي مشكلة العدو ويجب أن تعرفوا قيمتها وأهميتها وهي لا تبحث عن مكاسب سياسية، وميزتها أن أهدافها وطنية. وتمنى نصر الله ألا يكون بعض اللبنانيين شركاء في حملة التهويل الأميركية على لبنان من تحت الطاولة. ودعا نصرالله اللبنانيين إلى زراعة الأشجار باعتباره فعلاً مقاوماً، وقال: هذه الدعوة تأتي لأن الإسرائيلي بات يشكو لبنان احتجاجاً على شجرة على الحدود ما يعكس خوفه من المقاومة، مضيفا:سنبقى نزرع الشجر في كل لبنان وحدوده. وفي الشأن اليمني رأى السيد نصرالله ان سبب معاناة الشعب اليمني هي الحرب والحصار السعودي الامريكي داعيا الصامتين في العالم لتحمل مسؤولياتهم وفك الحصار عن الشعب اليمني والذهاب نحو حل سياسي. |
|