تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا.. استجابة إنسانية تخطت 350 ألف مواطن خلال الأزمة

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 14-8-2017
تمكن الهلال الأحمر العربي السوري في درعا خلال سنوات قليلة من التحول إلى داعم أساسي في مجال الخدمات الإسعافية مع تطوير وتوسيع خدماته الطبية الأخرى

كاستجابة منه للاحتياجات المتزايدة التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية وما سببته من خروج للعديد من المراكز والمشافي العامة في المحافظة.‏

وكان منتصف آذار من عام 2013 نقطة تحول في عمل الهلال بدرعا حيث تم وضع مركزين صحيين إسعافيين بالخدمة في مدينتي درعا وازرع لتعويض النقص الحاصل جراء خروج بعض المؤسسات الصحية العامة عن الخدمة نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفتها ما استدعى من المنظمة توسيع خدماتها في مجال الإسعاف واعتماد آليات عمل جديدة تناسب الواقع الراهن وتداعياته على القطاع الصحي.‏

قائد فرق الإسعاف في فرع الهلال الأحمر بدرعا محمد رامي الأحمد بين أن فرق الإسعاف انطلقت بداية عبر ثمانية متطوعين وسيارتي إسعاف و4 أطباء يعملون على مدار الساعة و»كانت خبراتهم قليلة في هذا المجال» فقررت إدارة الفرع توسيع مفاهيم الإسعاف من خلال شعار «مسعف بكل بيت» وفي آذار عام 2014 بدأ قسم الإسعاف بالتركيز على بناء القدرات البشرية المرتبطة بالكفاءة العالية من خلال الدورات التدريبية.‏

وأضاف الأحمد: إن فرع الهلال ركز بعد ذلك على البنى التحتية من خلال توسيع المركز الصحي الاسعافي في درعا وإدخال الخدمات العلاجية له وافتتاح صيدلية اسعافية تضم كل الأدوية المزمنة والإسعافية وجميعها تصرف مجانا.‏

ومع مرور الوقت ارتفعت كوادر فرق الإسعاف حسب الأحمد إلى 42 مسعفا و4 أطباء و 7 إداريين و5 سيارات إسعاف بدرعا و33 مسعفا و5 أطباء وسيارتي اسعاف في ازرع منوها باندفاع الشباب في درعا للتطوع في فرق إسعاف الهلال واحساسهم بمسؤوليتهم الاجتماعية وواجبهم الإنساني.‏

ولفت قائد فرق الإسعاف إلى أن التنسيق بين فرع الهلال ومديرية الصحة «وصل إلى أعلى درجاته» من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة في حالات الطوارئ مع الإبقاء على غرفة عمليات الهلال المعروفة بالرقم 133 والتي تواصل الاستجابة لكل الحالات الاسعافية.‏

ولم يقتصر عمل الهلال في المجال الطبي على الإسعاف فحسب لكنه حول مستوصفه الذي أحدث عام 2010 لمركز صحي يقدم خدماته مجانا لأبناء درعا ضمن أربع عيادات حسب مديره الدكتور ابراهيم الصبح.‏

وتقسم عيادات المستوصف إلى العيادة السنية والنسائية والداخلية وعيادة الأطفال إضافة لمخبر يوفر كل التحاليل عدا الهرمونات التي تقدمها المؤسسات الصحية الحكومية كالعيادات الشاملة.‏

رئيس فرع الهلال بدرعا الدكتور أحمد المسالمة رأى «أن المستوصف كان يقوم بعمله على اكمل وجه قبل الأزمة لكن مع بدئها كان لا بد من البحث عن مسار طبي آخر يستطيع الهلال من خلاله تقديم خدمات إسعافية للمصابين على مدار الساعة». وقال المسالمة: إن «الهلال لم يقدم خدمات لسكان المناطق الآمنة في درعا فقط لكنه كان الناقل الرئيسي للمواد الطبية الإغاثية التي خصصت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمناطق غير الآمنة والتي تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية حيث نقل متطوعو الهلال نحو 6 أطنان من هذه المواد بالتنسيق مع مديرية صحة درعا».‏

وبلغة الأرقام قدم فرع الهلال خلال السنوات السبع الماضية خدمات طبية وإسعافية لنحو 350 ألف مراجع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية